تعددت الأسباب والخسارة واحدة.. فالهلال تكأكأت عليه جملة من المعوقات الخارجية والداخلية جعلته يخرج صفر اليدين من بطولة العرب.. والذين غضبوا على إدارة الكرة (وحق لهم ان يغضبوا) أرادوا تهميش عامل النقص.. ولكن عندما يكون الكاتو والمسعري والنزهان والمطيري هم بدلاء الجمعان والغامدي والدوخي وسليمان.. فسيكون غياب هؤلاء حتما عاملاً رئيساً في الخسارة.. ولكن رغم غيابهم فالفريق كان مؤهلا وبقوة للبطولة لولا جملة (المثبطات الداخلية) و (ما يوم حليمة بسر).. ومع ان موافقة اتحاد الكرة على مشاركة الدوليين آسيويا.. أتت بعد (خراب البصرة).. لكن (العوض ولا القطيعة) والمهم ان يلتحق الدوليون بفريقهم قبل وقت كاف لزيادة الانسجام والتأقلم مع الفريق والمدرب الجديد..
الذهبية الهلالية في المباريات النهائية!
لا أعلم هل العنوان مناسب أم لا.. فأنا (غشيم) بالتحليل النفسي.. فبعيداً عن مناقشة الأسباب الآنية والمباشرة للاخفاق.. هناك ظاهرة هلالية أرى انها سبب أزلي في خسارة الهلال كثيراً من بطولاته.. وهي انه وباختصار لا يخوض المباريات النهائية والحاسمة.. بمنهجية تكتيكية منظمة ومدروسة.. تتناسب مع حساسية وطبيعة تلك المباراة.. مباراة لا تتطلب اندفاعا أو اجتهادا في الأداء.. فالهلال لا يعمد في المباريات التي تكون في ملعب خصمه إلى التحفظ والهدوء وتحاشي مجاراة اندفاع الفريق المستضيف المتحمس أمام جمهوره.. لامتصاص حماسه واستهلاك اندفاعه .. فلاعبو الهلال يلعبون بشكل عفوي ومرتجل.. بعيدا عن الحذاقة الكروية.. خصوصا إذا دخل الفريق بشعور التفوق والثقة الزائدة..
وهذه الثقة تتحول إلى توتر لدى اللاعبين إذا فوجئوا بفريق جيد ومتحمس ومنظم تكتيكيا وتعرض النجوم لضغط قوي ورقابة مشددة.. فتصبح خطوط الفريق مفككة.. وهذه (اللخبطة) تعرض الفريق دائما لأهداف مبكرة.. والتاريخ يؤكد ان الهلال لم يخسر كثيراً من النهائيات أو كاد.. إلا لهذا السبب وبتلك الطريقة.. وعودوا لنهائي العرب أمام الوداد المغربي وأمام الملعب وأمام الشباب في نهائي كأس الدوري والشباب في كأس ولي العهد.. وغيرها!
وهناك من يتساءل مستغربا لماذا يبدأ الهلال بعض مبارياته الهامة مهزوزا ومرتبكا بكرات عشوائية ويحتاج اللاعب إلى دقائق حتى تستقر أقدامه ويثبت على أرض الملعب.. في حين يتألق الفريق كلما اقتربت دقائق الحسم ونهاية المباراة؟ والتفسير الوحيد لدي ان اللاعب الهلالي تغلب عليه النزعة الهجومية.. فهو لا يبدأ المباراة من الصفر.. تسخين وقراءة للملعب واستكشاف للفريق المقابل.. ولكن يبدأ بالاندفاع للهجوم واحراز الهدف.. وهذا الاستعجال والاندفاع.. عندما يواجه فريقا تكتيكيا متحمسا جماعيا يضغط مباشرة على الفريق ويبادرهم بالهجوم فهو يسبب لهم قلاقل ويصاب اللاعب الهلالي بالتشتت الذهني فجسمه موجود في الخلف وذهنه وقلبه يلح عليه بالهجوم.. وهذه تهلهل صفوف الفريق.. وتحدث ارتباكا وتفككا للدفاعات الهلالية مما يجعل مرماهم عرضة للأهداف المبكرة.
كما ان نجوم الفريق وعند ميلهم للعب الفردي نتيجة للثقة الزائدة يكونون غير قادرين على التصرف عندما يفاجؤون بالحصار والعنف.. مما يجعلهم يُستفزون بسهولة.. ويخرجون عن جو المباراة.. كما حدث لسامي والتمياط.. اللذين خذلا الجماهير بتوترهما.. ولم يكن سيحدث ذلك لو استعانا بزملائهما باللعب الجماعي والكرة السريعة والمباشرة.. بهدف كسر الحصار والتكتلات وتحاشي الاحتكاكات.. وما حدث نسخة مما حدث أمام الشباب في كأس ولي العهد والعين الإماراتي..
قد يقول قائل ولكن الهلال يُعرف بأنه فريق حسم! وهذا صحيح! وذلك عائد للقدرات الفنية العالية للاعبي الفريق وهيبة الفريق وسمعته.. وهذا يغطي ضعف التكتيك الذهني والخططي للاعب الهلالي.. وليس موضوعنا حول القدرة على الحسم.. ولكن نقاشنا هو حول عدم القدرة على الحسم لبعض النهائيات وخسارته لها.. لو قلبتم الذاكرة لوجدتم ان الهلال في كل النهائيات التي خسرها.. تهتز شباكه مبكراً.. فالهلال ضعيف في استخدام الحيل التكتيكية ويميل للعب العفوي الطيب غير الحاذق وخصوصا إذا شعر لاعبوه بالتفوق والاطمئنان..
اتصالات ساخنة جداً!!
عقب خسارة الهلال للعربية.. تلقيت مجموعة من الاتصالات من اشخاص لم يسبق لي شرف معرفتهم من قبل.. منهم من يعرف النادي شبراً شبراً.. مثل عبدالعزيز بن شبيب والبقية ممن قد لا يرغبون ذكر اسمائهم.. وثقة منهم بشخصي الضعيف أرادوا ان يوصلوا رسالة عن طريقي.. فقد كانوا يعبرون عن غضبهم ويوجهون انتقاداتهم مباشرة لإدارة الكرة وسياستها ويلقون بتبعة الاخفاق عليها.. والحقيقة انهم تكلموا بأشياء كثيرة.. ليس من المستحسن نشرها على الملا.. وأنا لست ضليعا بشؤون النادي الداخلية. ولكن رأيي من خلال فريق الكرة.. فأنا لا أكاد أرى أي شيء إيجابي.. فالفريق يقدم مستويات ضعيفة ويكسب بالتجليات الفردية.. ولا تجديد بالفريق رغم فرصة غياب الدوليين... لاعبون عاديون جدا أصبحوا نجوما للفريق والكل بالكل.. مقالب الأجانب وإهدار الملايين.. فكرة اللاعب الأجنبي الرابع.. استبعاد بعض النجوم رغم عدم وجود البديل.. قاعدة عقيمة.. والكثير الكثير!!
وراء الأكمة ماوراءها..!!
فوز الاتحاد على الرياض بالعشرة.. كان يمكن ان يتفاعل إعلامياً لو كان الفائز فريقا آخر.. فبالمقياس الفني هي نتيجة غريبة جداً.. فريق ينافس على المربع وتهتز شباكه عشر مرات وهو ما لم يحدث طوال تاريخ الدوري والذي مر به الكثير من الفرق الضعيفة والصغيرة.. ماجري التلميح عنه بعد المباراة قد يكشف بعض غموض هذه العشرة.. فقد ذكر ان شخصية رياضية دفعت أموالا لثلاثي الرياض الأجنبي للتخلف عن المباراة!.. وأيضا قرار رئيس الرياض بإنهاء عقودهم والمطالبة بمنع دخولهم للمملكة.. وحل الجهاز الفني والإداري.. وقوله ان أخطاء متعمدة سببت هذه النتيجة.. كذلك جريدة الوطن ذكرت (ان منصور البلوي تبرع بنصف مليون كرواتب 3 أشهر لفريق الرياض)! عضو شرف أهلاوي حذر مما جرى في المباراة وقال انها (بداية نهاية الأندية السعودية وكرة القدم فيها.. ان كان ما تم من باب التخاذل) فمن الضروري فتح ملف هذه المباراة ليس من باب سوء الظن بأحد.. ولكن ليطمئن قلبي.. ولنثبت ان هذه أوهام وليست حقيقة.
اختبار جديد..!!
ترى هل سيُقبل الاحتجاج الذي قدمه الاتفاق على مشاركة خالد السلامة مع فريقه النصر.. رغم انه موقوف بالكرت الأحمر.. فبناء على اللائحة فاللاعب لا يحق له المشاركة إلا إذا غاب عن مباراة بنفس الدرجة.. وحسب ما نشرته جريدة الرياضي فلائحة العقوبات في اتحاد كرة القدم تنص على ان (كل لاعب يطرده الحكم من أرض الملعب في المباريات الرسمية أو الودية الداخلية يوقف تلقائيا عن اللعب في المباراة الرسمية التالية للدرجة السابقة نفسها (الدوري الممتاز) أو أية مباراة أخرى (درجة شباب) يحق له المشاركة بها وتقام قبل المباراة الرسمية التالية للدرجة (نفسها) التي تم إيقافه بها).. قبل فترة قُبل احتجاج النصر على الشباب وخرج بثلاث نقاط ساهمت بتعزيز منافسته على المربع.. فهل سيُقبل الاحتجاج على النصر وتُسترد النقاط التي كسبها من الاحتجاج السابق؟
ضربات حرة
ü اتحاد الكرة سيطالب بأية حقوق للنصر في الفيفا.. حسنا.. ولكن من يطالب بحقوق الأندية التي بذمة النصر.. وهي ثمن تعاقدات تمت تحت مظلة لجنة الاحتراف في اتحاد الكرة؟!..
ü (هاجم الهلال تكسب) مبدأ طبقه رئيس الاتحاد وعضو اتحاد الكرة.. المشكلة بين الاتحاد والأهلي والأمانة العامة.. وهو يقحم الهلال عنوة.. فهل ينتظر مكافأة ما؟
ü أحد رؤساء الأقسام زعلان! لأن الهلال منح ثلاثة من لاعبيه الدوليين.. بحجة ان نصيبه حسب النسبة هو 7.2 لاعب!!.. خلاص يجيبون جزار يقتطع جزءاً من اللاعب الثالث!
ü التلفزيون نقل مباريات الدور نصف النهائي للكأس العربية.. على طريقة (الكلمات المتقاطعة) مباراة كرة قدم تتخللها (فروسية واخبار ومسلسل).. يا فرحة الفضائيات فيكم!!
ü مراعاة لظروف النصر وحاجته سمحت إدارة منتخب الشباب للاعب النصر خالد السلامة بمغادرة معسكر المنتخب للتدريب مع ناديه! استعداداً لمباراة الأنصار؟!.
ü سبق ان كسب الملعب بطولة من الاتحاد في ملعبه.. وفريق الشعب اخرجه من الآسيوية!
ü ينتقدون لأن الهلال لم يحرم في العربية إلا من أربعة من نجومه! فعلا محاباة بس أربعة؟!

يعطيك العافيه وماقصرت ,,,,,,,

اذا كتب صالح السليمان على الجميع النظر في كل مايكتبه ...
مقال رائع ولو اني اتمنى من حجة الهلال عدم نقل آراء الجمهور في زاويته ..آراء الجمهور توصل عبر دنيا الرياضه عبر شبكة الزعيم عبر التلفزيون ... ولكن مقالتك المفترض ان تستغل 100% ..