
12/02/2008, 02:27 AM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 29/11/2002 المكان: جوار نجمة ..!
مشاركات: 1,314
| |
باختصاااااار : (( على حــَــافـــــةِ الخـــسْـــفِ )) على حافة الخسف ما أصعبَ هذه الموازين المقلوبة !! وكأنني لا أرى أحدًا سوانا يسيرُ إلى الخلف .. معصوبَ العيْنيْنِ مشلولَ الخُطَى فاقدًا سمعَهُ وقلبَهُ وحتى ذائقةَ الحياة ..يعيشُ في جنّتهِ تتدلّى العناقيدُ حتى ترسمَ صورتها على وجهِ النهرِ .. [FONT=[/IMG]
يتلفَّتُ يمنةً ويسرةً ويموتُ مكانهُ جوعًا وعطشًا !! منذ ولادة البشرية .. كان في ذاتِ الرّحمِ متسعٌ للخيرِ والشرّ .. بيدنا يطولُ عُنُقُ الخير .. وبيدنا نطرحهُ أرضًا .. في أرضِ الخير .. جاءَ خيرُ البشر .. وكأنما جعلَ من القفرِ والصخور الصماء جنةً . نحنُ الآن نرى في كفِّ قائدنا بذور الخير .. فنرفعُ ألف كفٍّ بألف ألف دعوةِ خضراء .. لكننا نرى أيضًا من يستبدلُ الزَّهْرَ شوْكًا سامًّا . ونشعرُ بالطعنات تباعًا على جسد مجتمعنا .. كيف يتفشّى هذا الفقرُ المدقع المؤلم ؟ كيف تغيب العدالة المجتمعية في أرض نشأة العدالة ؟ كيف تختفي بهذه السرعة الطبقة المتوسطة ولانجدُ إلا تباينًا ينمو وينمو بين طبقتيْن فقط ؟ كيف نستقبلُ كل صباحٍ طفلةً تموتُ بخطأ طبي وأخرى تموت بردًا وآخر جوعًا وفي الصفحة الأولى من ذات الصحيفة مزادًا للوحات السيارات وأرقاما فلكيةً تدمي القلب ؟ كيف التجار الذين كانوا يوما على أرضنا – أرض الخير – عونًا للفقراء , كيف أصبحوا فرعونا يتلذذ باستغلالنا ؟ كل الآلام في اتساع .. كاتساع رقعة العاطلين .. كامتداد طوابيرهم أمام وظيفة مجيرة بأسماء أبنائهم سلفا . وأمام موظف بنك طلبا لقروض تيسير تعسر عليهم حياتهم . إنهم يعبثون بنا .. يعبثون بالفقراء .. يعبثون بالطيبين .. يعبثون بالجميع . الآهات عديدة .. الأوجاعُ كثيرة .. النزيف مستمرّ .. وأنا أعلمُ أنه مازال للخير بقية .. وإلا ماجدوى هكذا حروف . ولكم أن تحصوا كم مرة ذكرت مفردة "خيرٍ" فيما سبق .. غير أنه يئنُّ يئنّ .. وفقط .. بكلِّ يدٍ بيضاءَ تمتدُّ إلى كفِّ مليكنا نسيرُ معه ونستأصل كلّ بذرةِ شرٍّ في أديمِ الوطن .. (( صمت الرماد )) [/FONT] |