#1  
قديم 09/02/2008, 11:26 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 30/12/2007
مشاركات: 840
::قصص من الحياة::لعلنا نأخذ منها العبرة؟؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قصص سأضع حبرها هُنا ..
لعلها تصل إلى كل فتاة وكل امرأة ..
الى كل شاب وكل رجل
ويخرج
منها العبر ..
ويالسعادة من اعتبر ..



القصة الأولى
""""""""
~...~ضحية معاكسة~...~
ــــــــــــ




الخطيئة



ليس منكرآ من القول ولا نضيف معلومة جديدة عندما نقول :
إن العلاقة التي لا يقرعها الشرع الحنيف بين الرجل والمرأة مهما توخى أصحابها الحذر وحاولوا أن تبقى علاقة شريفة كما يزعمون ..
لابد و أن تقع الفاحشة بين طرفيها وذلك في أغلب الأحيان ، و السؤال الذي يطرح نفسه :



ما الذي يمكن أن يحدث و من هو المتضرر الأكبر بعد وقوع الخطأ ؟




قال أحد الشباب :

نشأت كنبات شيطاني في أسرة متدينة طيبة صالحة بادئة حياتي في السهر و مطاردة الفتيات ،
مهملآ الدراسة تاركآ الصلاة ، وكان والدي دائم الغضب علي دون اكتراث مني برضاه أو غضبه ،
وفيما أنا أعيش حياتي الماجنة هذه بكل صخبها وآثامها تعرفت على فتاة وجرت بيننا علاقة غرامية ومضت السنة الأولى من عمر علاقتنا وكل منا يزداد هيامآ بالآخر إلى أن كان ذات يوم التقينا معآ فكان الشيطان ثالثنا ولم نشعر بما فعلنا إلا بعد فوات الأوان ...


لا أدري ماذا أفعل ؟!

أأهرب و أتركعا لمصيرها ؟

أم أتزوجها ؟

وماذا سيكون موقفي أمام الأهل و الأصدقاء ..؟




تأمل هذه الحادثة وتلك العبارات الأخيرة تجد فيها خلاصة الموضوع .. فبعد أن فعل هذا المعاكس فعلته أول
ما فكر به هو الهرب ، وعندما فكر أن يتزوجها تردد كثيرآ وذلك خوفآ من موقفه أمام أهله و أصدقائه ..


إذن من الضحية و من المتضرر الأكبر من جراء هذه الفاحشة العظيمة لا شك أنها الفتاة ..
ولك أن تتصور حالها و ما وصلت إليه من السوء..


كيف لو كانت حاملآ .. مالذي ستفعله ؟


هل ستسعى إلى قتل الجنين الذي في بطنها أو أنها ستتركه يعيش وينمو في بطنها وهي تحس بالكراهية والبغض له لأنه غير شرعي ؟
وإذا ولد يولد معه إحساسها بالذنب كلما نظرت إليه و هو يشعر بالكراهية لها كلما تذكر فعلتها السيئة التي
كانت سببآ في وجوده .



إنه مما لا شك فيه أن المرأة المحتشمة العفيفة عندما تلد من زواج شرعي فإنها تحتضن ابنها وتضمه إلى صدرها وتحس بالفخر والإعتزاز أن أباه فلان وخاله فلان وهي مرفوعة الرأس ..

ولكن ..

هذه المرأة صاحبة الخطيئة هل تستطيع أن تحمل ابنها إلى صدرها وتفتخر به بين أوساط النساء
_ عندما يذكرن أبناءهن_وهو ابن غير شرعي ؟..

هل تستطيع أن تذكر أفعاله الطيبة وصفاته الحسنة ..؟
هل تستطيع أن تذكر بره و إحسانه ؟


بالتأكيد لا تستطيع ، لأنها كلما أردات أن تذكر تلك الصفات ..
تغص بالكلمات وتتذكر قبيح فعلتها وتسكت ، بل وربما خنقتها العبرات وقامت من المجلس .

بل و لعلها ستسعى إلى ما هو أشد من ذلك وأقبح ، وذلك أنها ولدته ألقته على باب أحد المساجد أو في مكان ما ..

ليجده الماره في الطريق فيحملوه إلى دار اللقطاء فيعيش هناك ويكبر ويترعرع لا يعرف أمآ ولا أبآ ، يحمل حقدآ و كراهية لمجتمعه وللناس الذي يعيش بينهم ..

يعيش وقد عصفت في قلبه الهموم و الأحزان بسبب ذنب ارتكبته تلك المرأة اللاهية مع ذلك الرجل الفاجر في ساعة لهو و عبث فكان ناتجه طفلآ مسكينآ يتحطم قلبه في اليوم آلاف المرات يتمنى أن يكون كالأطفال يريد أن يعرف معنى كلمة "أمي..أبي" التي حرم منها ، يبحث عن حنان الأمومة وعطف الأبوة ولكنه لا يجدهما ..

فلم يكف هذه المرأة ارتكابها تللك الفاحشة الآثمة بل إنها زادت عليها ذلك الفعل المكنر والإثم العظيم حين ألقت بذلك الطفل ظنآ منها بأنها ستتخلص من آثار فعلتها .

وهناك جانب آخر لهذه المرأة ..



فلو أنها لم تحمل في أحشائها ذلك الطفل فهل يعني ذلك أنها نجت وكأن شيئآ لم يحدث ..؟!



كلآ ، وذلك أن كثيرآ من النساء اليوم وبعد أن تقع في فاحشة الزنا فإنها تخاف أن يفتضح أمرها لأنها
لم تعد بكرآ كما كانت فيؤدي بها ذلك إلى أن ترفض كل من يتقدم لطلب الزواج منها خوفآ من الفضيحة ..

فيثير استغراب أهلها ومن يعيشون حولها ، وهي تتقطع من الداخل لأنها ترى أن البنات اللاتي في سنها واللاتي هن أصغر منها تزوجن وهي لا تزال جليسة البيت رغم أنه _ في الظاهر _ لا ينقصها شئ مما عند النساء ، ولكن هذه آثار الفاحشة التي جنتها على نفسها وآثار تلك العلاقات المحرمة "الكاذبة" اللابسة لباس "الحب" كذبآ وزورآ وبهتانآ فكانت نتيجتها وقوع مثل هذه الضحايا ..


فأصبح الذل يمشي بين أظهرهم
مشي الأمير وهم من حوله خدم


كل ذلك بسبب فاحشة الزنا التي لا يعرف مرتكبها أبعادها إلا حين الوقع في مغبة أمره و سوء فعله فإذا سقط عرف أبعاد جريمته ال شنيعة التي جرت الويلات عليه وعلى غيره .. ولات ساعة الندم ..


كل ذلك كان بسبب فاحشة الزنا التي هي حقآ من أعظم الجرائم ولذلك حعلها الله جل وعلا من أسباب الهلاك كما جاء في حديث النبي "صلى لله عليه وسلم" أنه قال :
"إذا ظهر الربا و الزنا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله ..."رواه الحاكم وصححه الألباني .

فسبحان الله القائل :
(ولا تقربوا الزنا إنه كان فاخشة و ساء سبيلا) الإسراء (32).


وسيتبع الموضوع
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10/02/2008, 07:39 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 30/12/2007
مشاركات: 840

القصة الثانية
وقد حكتها لى صاحبتها
وما أنا الا ناقلة لها

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أصبحت ضحية استهتار زوجي

"""""""""""""""""""""



وقفت إحدى السيدات تتأوه من الجراح ، ورحراة الألم تحرق أحشاءها من الداخل فتصدر تلك الزفرات الحارة ، وقفت وهي تحي قصتها المؤلمة ووقوعها ضحية بلا ذنب ولا جرم ارتكبته سوى أنها تزوجت من رجل مستهتر أودى بها إلى الهاوية ..


فهي ها هنا تعيد شريط ذكرياتها وتصور معاناتها بمزيد من الألم عسى أن يكون في كلامها عبرة و عظة .. فتقول ..




"أشياء كثيرة في حياتي ، فمنذ تزوجت زوجي لاه عني بأسفاره وسهراته وحين أحزن كانت أمي تقول : لو كنت أنجبت طفلآ لم يكن هذا حاله ... ، ولأنني لم أنجب فقد كنت أشعر بأن كل ما يحدث حولي كان بسبب عقمي .



كلمات أهل زوجي الجارحة ما كانت لو لم أكن عاقرآ ..."



حياة زوجي المستهترة وغيابه الدائم خارج البيت كله لأنني لا أنجب ..


صرت أحمل نفسي اللوم في كل ما اتعرض له من أمور ، فاستسلمت تمامآ للواقع الذي أعيشه "مضايقات أهل زوجي من جهة و استهتار زوجي من جهة أخرى ..".


تحول البيت الذي أعيش فيه مع الوقت الى جحيم كل يوم مشاجرة مع أهل زوجي الذين يحاولون استفزازي بأي طريقة وبأي شكل لأخرج من البيت و كل ليلة أنزوي بغرفتي أبكي نفسي و أبكي على الحال الذي انتهيت إليه .. حتى حدث ما جعلني أفكر جديآ بالطلاق .


فينما كنت أرتب الخزائن في الغرفة عثرت على مجموعة صور لزوجي مع فتيات فشعرت حينئذ بالصدمة ..





كنت أعرف عن عبثه واستهتاره ولكنني لم أتوقع أن يصل إلى هذا الحد .. لكن الصور التي عثرت عليها كشفت أكاذيبه .


لحظتها كنت ثائرة .. فلجأت إلى أمي أخبرها برغبتي بالطلاق ولكن أي قالت : " ومن يتزوجك ؟يكفي أنك وجدت أحدآ يرضى بك و أنت لا تنجبين ..".




فعدت إلى بيتي ولم أحاول حتى أن أواجه زوجي في الموضوع فقد افهمتني والدتي أن ذلك من شأنه أن يفجر المشاكل بيننا فاقتنعت بكلامها ولزمت الصمت ، ووجدت في النهاية أن الحل في كل المشاكل التي تحيط بي هو الإنجاب فصرت أتردد على عيادات الأطباء على أمل أن أحمل فأنهي كل مشاكلي ..






وشاء الله بعد زمن أن أحمل ، وأنا في غمرة السعادة بهذا النبأ السعيد كنت متلهفة على إخبار زوجي بالخبر ، فبقيت طول الليل ساهرة أنتظر حتى عاد أخيرآ مع خيوط الصباح الأولى .. ولكنه كان في حالة غريبة ، كان زائغ النظرات شارد الفكر ، هالني الحال التي بدا عليها حاولت ان أفاتحه بأمر حملي ولكنه كان غارقآ في حزن عميق ، اقتربت منه أسأله عما ألم به ولكنه قفز بعيدآ عني كمن لدغته حية ..


لا شئ .. لا شئ .. رد صارخآ ..


اندهشت من حالته .. لملم حاجياته بحقيبة وقال .. إنه سيسافر ..


_ الآن ؟!! سألته بدهشة ولم يجب ..
_ قلت : ومتى ستعود ؟ قال : لا أدري لا أدري ..



حيرتني الحالة التي بدا عليها ولم أعرف كيف أبدأ بمفاتحته بالموضوع ؟ كنت فرحة وأنا أزف له تلك البشرى بينما انهمر هو بالبكاء وهو يردد .. لم يعد هناك فائدة ..


اقتربت منه استفسر ولكنه ابتعد صارخآ ..







أنا مريض .. مصاب بالإيدز .. وحمل حقيبته بسرعة وخرج ..







لم أشعر بكراهيتي له مثلما شعرت بها تلك اللحظة ..


والسؤال يحوم في عقلي .. وماذا بشأني ؟ وما أدراني ما إذا كنت قد التقطت المرض أم لا .. ؟ ولو ثبت أنني لم أصب وأن طفلي سليم .. فأي حياة تنتظره وأبوه حياته محكوم عليها بالإعدام بذلك الداء اللعين .. "




نعم هي ضحية استهتار زوجها .. وهو أيضآ وقع ضحية لهذا الداء الخبيث الذي انتشر انتشارآ ذريعآ بسبب الفاحشة والإنحراف الأخلاقي والبحث عن الشهوة المحرمة لذلك كان هذا المرض عقوبة من رب العالمين على هؤلاء المنحرفين ..


وصدق رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" حيث قال :
" لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم"رواه ابن ماجه وهو في صحيح الجامع الصغير


وفي كل زمن نرى نبوءة النبي عليه الصلاة و السلام تتحقق فالسعيد من انتصر على نفسه والجمها لجام التقوى حتى يأتيه الأجل وهو على ذلك ...


"واتقوا يومآ ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون" البقرة .



سيتبع ان قدر الله
اللقاء والبقاء
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11/02/2008, 06:33 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 30/12/2007
مشاركات: 840
القصة الثالثة::::::::::::::::::::
بسم الله الرحمن الرحيم
""""""""""""""""""""
نهاية محزنة ولكنها حقيقية ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تستغرب بعض النساء حين يهجرها عشيقها الذي كانت معه فترة من الزمن وقد أرخصت له كل شئ واعطته أسرار حياتها ..

فتجدها حائرة مذهولة تدور حول نفسها وتفكر كثيرآ وتتساءل عن سبب هجرانه لها بعد هذه المدة وما هو الشئ الذي ينقصها حتى يتركها ويذهب ليتزوج من امرأة أخرى ؟!

فهذه إحدى الضحايا وقفت تتأوه من الألم وتتعالى شهقاتها وهي تسرد لى قصتها .. تقول ((س.أ)) :

"تعرفت على رجل ومنحته قلبي وعقلي واستمرت علاقتنا لسنتين عشنا فيها أحلى لحظات العمر ولكن عندما طلبت منه أن يحدد نوع العلاقة رفض وأصبح رجلآ آخر لاأعرفه ، واختار لنفسه زوجة أخرى لم يعرفها من قبل وانتهت علاقتي به لتبدأ علاقة جديدة مع رجل ظالم آخر حاولت أن أنسى به حبي الأول وغدر الرجل السابق ومنحته عواطفي وجاءت اللحظة الحاسمة التي تخلى فيها عني ولم يقل نذالة وخسة عن الأول فقد اختار إنسانة لا يعرفها عندما قرر الزواج وهكذا حطمني الرجال واحدآ تلو الآخر فأصبحت إنسانة محطمة أحمل نفسآ ضائعة وأخلاقآ بائسة ..

انا لا ألوم أحد .. إنما ألوم نفسي وألوم ظروفي التي جعلتني عرضة لهؤلاء ..

هذه الكلمات باحت بها تلك الفتاة وهي غافلة عن سبب هجران الرجال لها .. مما جعلها تتساءل في حيرة والمشكلة أن هذه ليست حالة خاصة بها فقط إنما هذه الواقعة تهم كثيرآ من الفتيات الللاتي خلعن جلباب الحياء و سرن وراء بعض العابثين _ بل وكثيرآ ما تكون الفتاة هي السبب في فتنة الشباب وجرهم إلى مستنقعات الرذيلة وذلك عن طريق إظهار مفاتنها وإغرائها لهم ثم بعد ذلك إذا هجروها وراحوا يبحثون عن إمرأة أخرى جلست مطأطأة الرأس ، تائهة الأفكار ، يكاد رأسها ينفجر مما يدور فيه ومن الذهول الذي يعتريه ..

والحقيقة أنه من النادر أن يتزوج الرجل من المرأة التي ربطته هذه العلاقة المحرمة لأنه لا يراها أهلآ للثقة ، فلا تغتر الفتاة بتلك الكلمات المعسولة والإبتسامات الرقيقة من الشاب عند بداية تعرفه عليها فإنه كما قيل ..

إذا رأيت نيوب الليث بارزة
فلا تظنن أن الليث يبتسم

فإن هذه الإبتسامات لا تلبث وتتحول إلى وحشية ، وتلك الكلمات لا تمضي إلا ويحل مكانها المواجهة بالحقيقة التي طالما أخفاها الشاب عن تلك الفتاة حتى يبلغ منها مبلغه ثم يولي مدبرآ عنها ولا يعقب ..

ولذلك ما أحسن أن ننقل الجواب على لسان من مر بهذه التجربة لعل جوابه أن يكون شافيآ وأكثر صدقآ وتؤخذ منه عبرة ..

يقول ((م.م.ع)) :
"نظرآ لثقة عمي بي فقد طلب مني أن أساعد ابنته طالبة بالثانوي على استذكار دروسها فرحبت بذلك ، وبخاصة أن ابنة عمي على قدر كبير من الجمال و الأخلااق ومشهود لها بالأدب على مستوى العائلة والحارة كلها ، ومعروف عنها أنها فتاة جادة ولا يعجبها الحال المائل .

وكنت أجلس معها وحدنا في غرفة لأساعدها واشرح لها دروسها ومع الأيام بدأت أتعود عليها حتى إنني كنت أشعر بالحزن إذا لم استطع رؤيتها في أحد الأيام لظرف أو لآخر و ، و من ناحيتها اكتشفت أن ابنة عمي تبادلني نفس شعوري فكان لابد أن نتصارح ونعترف بحبنا لبعض ، وأعترف أنني بسبب اندفاع مشاعري كنت ألمس يدها وأقبلها أحيانآ ولا شئ أكثر من ذلك ..

ومع رغبتي بالزواج منها إلا إنه مع الأيام بدأت تساورني أفكار و ظنون غريبة و أسأل نفسي : كيف سمحت لي أن ألمس يدها و أن أقبلها ...؟

أعلم أنها فعلت كل ذلك لأنها تحبني وأعلم كم هي مهذبة وحازمة مع الآخرين لكن لا أستطيع أن أهرب من السؤال المؤلم الذي يظل يضغط على عقلي ويؤلمني طوال الوقت : طالما سمحت لي بذلك إذن كان من الممكن أن تسمح به لشخص آخر "

لو تأملت هذه الكلمات حق التأمل لعلمت ان هذا الرد وهذا الموقف الذي اتخذه هذا الشاب هو ذاته موقف أغلب الشباب الذين مروا بهذه التجربة وكما قالت إحدى الكاتبات وهي تعالج نفس المشكلة وترد على إحدى الضحايا :
".. والرجل يا صديقتي في بلادنا يرفض أن يتزوج من امرأة قد عرفها أو عشقها فهي بنظره : امرأه لكل الرجال ، ولذلك لن تكون أمآ لأولاده .."

ولا يفوتتني في معرض هذا الحديث أن أنبه على مسألة مهمة انتشرت وهي أن كثيرآ من الناس إذا عرضت له مشكلة أيآ كان نوعها فإنه يرسل لبعض الكاتبات اللاتي تصدرن بعض الصفحات في الجرائد والمجلات وقد اتخذن من مشاكل الناس مادة لصفحاتهن .. فيرسل لها بعض النساء وبعض الرجال يطلبون منهن الإستشارة .. وبعض هؤلاء الكاتبات وللأسف _ هن من أسباب وقوع البلاء والشر و الفتنة ولسن أهلآ لأن يلتمس عندهن الحل فتجد أن بعض الساذجات إذا وقعت في مأزق أرسلت للكاتبة الفلانية أو للكاتب الفلاني تطلب منه الحل والنصيحة وأكثر هؤلاء وللأسف لا يعرف شرعآ ولا عرفآ وبالتالي يجيب على وفق ما يراه مناسبآ وعلى حسب ما تعود عليه من طريقة الحياة دون النظر إلى ما يوصي به الشرع المطهر .. بل وإن غالبية هؤلاء الكاتبات اللاتي جعلن أنفسهن حلالات للمشاكل هن من السافرات و المتبرجات بل وبعضهن من النصارى اللاتي لا يرقبن في المسلمات إلا ولا ذمة ، فالعجب كل العجب أن يوثق بأمثال هؤلاء وتعطى لهم الأسرار وتلتمس منهم الحلول ..

فأنا أحذر أخواتي المسلمات من اللجوء إلى هؤلاء الكتاب الذين التمسوا الشهرة من خلال مشاكل الناس ..
بل الواجب على المسلمة إذا عرضت لها مشكلة أن تتصل بأهل الدين والعلم الموثوق بهم والذين عرفوا بالإستقامة وشهد لهم الناس بالخير فهؤلاء هم الذين يدلون للصواب ويكتمون السر وينصحون للناس دون اشتراط معرفة صاحب المشكلة وعنوانه وبعض التفاصيل الدقيقة من حياته كما يفعل بعض الكتاب ..

وبالرغم من أنه لا يحس بالمعاناة إلا صاحبها كما قيل ..

لا تشكو للناس جرحآ أنت صاحبه
لا يعرف الجرح إلا من به ألم

إلا أن أهل الدين والعلم هم أكثر الناس إحساسآ بمعاناة إخوانهم و أخواتهم :
"مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى" . رواه مسلم .

وعودآ على بدء أقول :
إن الواجب على الفتاة الطيبة الطاهرة أن تحذر كل الحذر من الوقوع في هذا الطريق الشائك ومن الزلل في هذه المزالق ولتعرف أن الشاب مهما وصل به العبث فإنه لن يرضى بأن يتزوج إمرأة لم يتعرف عليها إلا من أجل اللهو و العبث فهذا هو الحق الذي لا مراء فيه .. وفي كل يوم يظهر شاهد جديد ينطق بهذه الحقيقة :
"إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد "


سيتبع ان شاء الله
(ق_37)
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14/02/2008, 05:45 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 30/12/2007
مشاركات: 840

هذه القصة
مجرد خاطرة ::واخترت لها العنوان
المأساة لم تنتهي بعد ..

ودونتها بنبض قلمى بعد قراءتى لخبر بصحيفة
وهذا مادونته
إنه لمن المحزن حقآ تلك الأخبار المؤلمة التي نسمعها من حين إلى آخر والتي تتحدث عن الخيانات الزوجية ..

ومما أذهلني هذا الخبر الذي نشرته إحدى الصحف فجعلني عاجزة عن تصوره على الرغم من كثرة المشاكل والفتن التي تعصف بالأمة يمينآ وشمالآ ، ولكن الذي جعلني في هذه الدرجة من الذهول هو قوة الخبر التي تصور الدرجة العالية من الإنحراف والقسوة والشذوذ التي وصل إليها البعض ..




فقد نشرت الصحيفة :
((أن الأجهزة الأمنية المختصة عثرت مساء أمس الأول على طفل رضيع اختطف منذ حوالي عشرة أيام من أحد الأعراس بمنطقة (........) وذلك لأن الخاطفة هي صديقة لأم زنت مع خائن مثلهاأسمر اللون وهي امرأة متزوجة فحملت وفوجئت بأن الصغير أسمر مثل شيطانها وليس مثل زوجها فاتفقت مع صديقتها على استبدال الطفل وفعلآ بعد نجاح عملية الإختطاف بادرت المرأتان إلى إلقاء الطفل الأسمر في البحر إلا أنه عثر عليه وما زال حيآ ...)) .



إلى هنا انتهى هذا الخبر ولكن هل انتهت المأساة ..؟!
تخيلوا لو أن هذا الطفل الذي ولد كان أبيض اللون مثل زوج هذه المرأة الفاسق فما هو الحال إذن ؟!

انظروا إلى ما قد تفعله هذه الفاسدة والمجرمة الأثيمة ومثيلاتها ..




إن الذي جعلها تلقى بذلك الطفل هو اختلاف لونه عن زوجها ولو أنه جاء أبيض اللون لسكتت ولأوهمت ذلك الرجل بأن هذا ابنه . .




فتجد أن الرجل يحمله ويحتضنه ويضمه إلى صدره ويلاعبه على أنه ابنه وهو ليس كذلك وتجده يسارع باستخراج أوراق الولادة له وينسبه إلى نفسه على أنه فلان بن فلان وهو ليس كذلك ..

وتخيلوا لو أن هذا الطفل كبر في بيت الزوج حتى أصبح رجلآ وبعدما كبر كان عاقآ له يسئ الأدب معه ويشتمه أو يركله أو يلقي به في دار للعجزة فما هو موقف هذه الخائنة ؟ هل ستخبر الزوج أنه ليس ابنه بعد صمتها الطويل .. أم ستسكت وهي تراه يسومه سوء العذاب ..؟

أو ماذا ستفعل لوصار هذا "اللقيط" سببآ في شقاء إخوته ..

ولو قدر أن هذا الرجل توفي وكان من أرباب الأموال ! فبأي حق يرث هذا الطفل ويزاحم أولاد الرجل الحقيقيين في الميراث؟! بل قف طويلآ وتخيل العواقب الوخيمة التي تنتج من جراء هذه الفعلة ، كل ذلك بسبب ماذا ..؟!




إن ذلك كله بسبب شهوة ركضت وراءها اؤلئك النسوة الفاسقات المنحرفات وأؤلئك الفاسقون المنحرفون الذين صاروا عبيدآ للشهوة.. ظنوا أن جريمتهم انتهت حين قضوا شهوتهم ولكن الجريمة لم تزل مستمرة حتى صار ضحيتها أطفال في دور الرعاية ، صاروا "لقطاء" لا يعرفون أما ولا أبآ ، أو أطفالآ عاشوا في البيوت يظن أحدهم أنه في بيت أبيه وهو لقيط جاءت به أمه الفاسدة من نتاج مغامراتها الطائشة مع بعض الكلاب المسعورة الذين تتبعوا عورات المسلمين



ولذلك فإن النبي "صلى الله عليه وسلم" قد خاطب أمثال هؤلاء فقال :
"يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته و من تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته" .رواه أحمد وأبوداود وفي في "صحيح الجامع الصغير" .


ولا يعني ذلك تبرئة الزوج الغافل ، فإنه لو لم يكن مهملآ أو كان قد احسن اختيار الزوجة لما وقعت هذه الفاحشة وهو في سبات عميق ..

فإذا علم ذلك فإن من الواجب على المرء إذا عزم على الزواج أن يبحث عن الزوجة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله.




لذا حث النبي "صلى الله عليه وسلم" على الزواج من المرأة الصالحة حيث قال :
" تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك " رواه البخاري .



وصدق نبينا الكريم فإن المرأة المتدينة الصالحة من أعظم أسباب السعادة في الدنيا ، فتجدها طيبة حسنة السمعة مطيعة لزوجها ، كل من سمع به أثنى عليها خيرآ ..





أما أؤلئك الذين تركوا المتدينات وذهبوا يبحثون عن الفاسقات السافرات المتبرجات ليتزوجوا منهن هل يريدون منهن حشمة و عفافآ ؟

إنه لا يجتني من الشوك العنب ومن بذر بذور الشر لا يحصد إلا نتاجها ..



سيتبع بمشيئة الله
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:50 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube