** قبل مغادرتهم إلى تونس فاجأ الهلاليون الوسط الرياضي بقرار إلغاء عقد المدرب البرتغالي آرثر جورج والتعاقد مع الكولومبي ماتورانا رغم تصدر الفريق للدوري وتأهله لمربع نهائيات كأس آسيا.ومن المؤسف أن يكون القرار الهلالي قد بُني على مبدأ التشاؤم كما يتضح من توقيته، حيث يرى أصحاب القرار الهلالي أن هناك سوء حظ يلازم المدرب البرتغالي في النهائيات!.

** ذهب الفريق إلى تونس وسط ترشيحات بقدرته على الحفاظ على اللقب سيما وإنها البطولة الأسهل قياساً بامكانات الأندية المشاركة فنياً إضافة إلى أن الفريق ذهب "مدعوماً" من قبل اتحاد الكرة بما نسبته 30% من نجومه الدوليين!.في الدور الأول لعب الفريق أمام فرق متواضعة المستوى - باستثناء الجيش السوري - وتصدر المجموعة بسبع نقاط وثلاثة أهداف، ولكنه قدم مستويات "باهتة" جداً جعلت أكثر المتفائلين من أنصاره لا يتوقعون أن يحقق أكثر مما حققه في المرحلة الأولى.. وهذا ما حصل بالفعل عندما ودع الفريق البطولة بخسارة مستحقة من الملعب ثامن الدوري التونسي وصاحب الرصيد "صفر" من اللاعبين الدوليين في صفوف المنتخب التونسي!.

** أمام الملعب التونسي غابت الروح الهلالية تماماً - كما غابت في معظم مباريات هذا الموسم - فجاء الأداء باهتاً وبدا "الزعيم" كالحمل الوديع.أجساد تتحرك "بتثاقل" ولاعبون يؤدون ""بتعال".. فردية ولا مبالاة في الأداء.. فظهر الفريق مفككاً يلعب بلا هوية! على مدى شوط ونصف الشوط فشل خط الوسط في بناء هجمة واحدة، وعانى خط الظهر كثيراً من أخطاء المحور"المفروض" المسعري الذي أحرج الفريق كثيراً بارتكابه العديد من الأخطاء وفي أماكن خطرة جداً توجها بهدية الهدف الثاني!.

** هذا الموسم خسر الهلال البطولة الثالثة على التوالي والفريق مرشح لخسارة المزيد من البطولات بل قد يخسر صدارة الدوري إذا استمر وضع الفريق على ما هو عليه!.مشكلة الفريق ليست فنية قد يتم التغلب عليها باستبدال الجهاز الفني بآخر.. ولكن غياب الروح لدى معظم لاعبي الفريق قد يوحي بأن المشكلة إدارية أكثر من كونها فنية!.ويبدو أن غياب الرئيس - صاحب القرار - المستمر والاكتفاء بالمتابعة عن طريق التقارير الهاتفية أحد أسباب الفجوة الإدارية التي أدت إلى تدني الروح لدى لاعبي الفريق!.

** تهدر حقوق النادي من قبل لجان الاتحاد المختلفة لعدم وجود من يطالب بها.. تحدث الخلافات! والاختلافات بين اللاعبين وجهازي الكرة.. والإدارة آخر من يعلم.. نائب الرئيس يؤكد بأنه لم ير الرئيس منذ ثلاثة أشهر.. ويؤكد بأن صلاحياته لا تشمل فرق النادي بما فيها الكرة.. لأن الرئيس – كما قال النائب في حديث فضائي سابق له - على اتصال دائم بالمسؤولين عن الفريق وهو صاحب القرار !.

باختصار

** لاعب من النادر أن يخرج من موسم دون أن يحصل على أكثر من عشرين كرتاً.. وذو مستوى فني متدن هل يستحق أن ينال شارة القيادة في ظل تواجد من يفوقونه مستوى وخبرة؟ ذلك لم يحدث إلا في الهلال مع حسين المسعري!!.

** أمام الملعب التونسي خسر الهلال بمباركة الـ 30% الداعمة له.. فالجابر لعب بتعال.. والتمياط بدا وكأنه "مغصوب" على اللعب حتى أنه بحث عن طريقة للخروج من الملعب حتى ولو كانت بالكارت الأحمر عندما "هز" الحكم بيديه! فيما كان الدعيع بعيداً عن جو المباراة لدرجة أن كل الكرات التي اتجهت إليه ولجت المرمى احتسب منها هدفان والغي مثلهما!.

** فعلياً كان الهلال يلعب بنقص لاعبين في ظل وجود المسعري والكاتو!.

** اللاعب الأجنبي الرابع للمشاركات الخارجية "بدعة" هلالية اثبتت فشلها!.

** إذا غابت الروح غاب الأداء وتردت النتائج!

** أكثر من عنصر بقاؤهم في الكشوفات الزرقاء يشكل "خطراً" على مستقبل الهلال.