مقتل أمريكي و ثلاثة أفغان في غارديز و فتوى تربك دعم البشتون للتحالف الغربي
 

» مجلة العصر » حصاد الأخبار...




ارسل المقال لصديق
نسخة للطباعة




مقتل أمريكي و ثلاثة أفغان في غارديز و فتوى تربك دعم البشتون للتحالف الغربي
9/3/2002
المحرر

--------------------------------------------------------------------------------


أكدت مصادر أفغانية و باكستانية أن جنديا أمريكيا و ثلاثة من المقاتلين الأفغان في صفوف التحالف الغربي لقوا حتفهم خلال كمين نصب لهم أمس الجمعة من قبل قوات طالبان و القاعدة قرب غارديز جنوبي شرق أفغانستان. و لم تكشف المصادر عن ظروف وقوع الكمين فيما أفادت معلومات متطابقة أن هجوما لقوات التحالف الغربي فشل في حصار المقاتلين الإسلاميين و أن عددا من الجنود الأمريكيين و الأفغان أصيبوا بجروح و بعضهم فر من ساحة المعركة بعد أن سقط رفاقهم في كمائن على مرتفعات شاهيكوت ( أصل الكلمة عربي و يعني بها جبال "شاهقات" ) جنوب غارديز و ذلك عندما حاولت مروحيات نقل الجنود القيام بعملية إنزال في المنطقة. و ذكرت المصادر أن الأحوال الجوية السيئة صعبت من مهمة القوات الأمريكية و الغربية الأخرى رغم وصول إمدادات ضخمة بالرجال و السلاح حيث تكون حوالي 80 دبابة و أكثر من ألف جندي تدعمهم مروحيات آباتشي التي أرسلت خصيصا من الولايات المتحدة بعد تعرض المروحيات المقاتلة التي كانت في المنطقة مع بداية المعارك قبل أسبوع لأضرار ناجمة عن إصابتها بدفاعات القاعدة و طالبان.

و تحدث مركز الدراسات و البحوث الإسلامية الذي ينقل عادة تقارير من مصادرة قريبة من القاعدة و طالبان عن تراجع الدعم القبلي للولايات المتحدة في شرق و جنوب أفغانستان بعد صدور فتاوى من علماء في المنطقة تحرم القتال في صفوف التحالف الغربي و تقضي تبعا لذلك بعدم جواز الصلاة على القتلى الأفغان المنضوين تحت رايته ( التحالف ) و هو ما يكون قد أربك مواقف العديد منهم و أضحى من الصعب عليهم تجاهل موقف العلماء و الإندفاع للقتال ضد القاعدة و طالبان. و يفسر العامل الجديد إلتفات القيادة العسكرية الأمريكية نحو المقاتلين الطاجيك و الأوزبك للإستعانة بهم في المعارك و تدفق هؤلاء بأعداد كبيرة فاقت الألف مقاتل حسب بعض المصادر و هو ما قد يشكل في حد ذاته مصدر قلاقل أمنية بالنسبة للقوات الأمريكية و قواعدها في مناطق البشتون في الشرق و الجنوب.