النقد ذلك الشبح المخيف الذي لا يقبله أحد رغم أن الجميع يتصف
به ويبديه قبل أن يطلب منه فاهو لا يحتاج إلى مهارة خاصة فقط حرك يديك
مع بعض الإشارات في العينين والتأتأة مطلوبة في هذه الأمور حتى يحس المنقود
المسكين أنك تتكلم في عمق المشكلة وأنك قد سبرت أغوارها .
والحقيقة أن النقد في هذا الزمن ما هو ألا محاولة التقليل من نجاح المتميزين
والبعض يضعه غطاء يمرر فيه حقدة الدفين للآخرين ولا أخفيكم سراً أن قلت لكم
أن بعض النقد كالرصاصة يستقر في سويداء القلب ويتجددا مع نسمات الصباح
ويثور مع كل نبضة من نبضات القلب .
فالناقد يجرح والجراح يحتاج إلى مهارةٍ خاصة أثناء جراحته ولا سوف تكون الكارثة
وتكون النتيجة العكسية على الناقد والمنقود .
أذن مع كثرة النقاد ـ لأكثرهم الله ـ وسطحية التفكير وفي ظل النظرة الدونية للمنقود .
ما هي لآلية التي تحكم النقد وهل هناك هدف يسعى أليه الناقد لتحقيقه أم ينقد لمجرد النقد.
أسئلة تتردد في الفضاء ويصم صدها الأذان وتدور في حلقة مفرغة فالجميع
يحب أن ينقد والجميع يكره النقد وأكثر الجميع لا يفهم في النقد لا مط شفتيه
ومع ذلك يتصدر المجلس ناقداً و شاهراً فرضيته وبالقوة على الجميع
فالاعب المسكين والاداري المجتهد
ماذنبه خاصة اذا تعدا النقد الحدود واصبح النقد في ذات الشخص وهنا تكون الطامة التي نها الاسلام عنها