مغرم كتابة ..
مرحبا بك ألف بين أخوانك و اخواتك في المجلس العام ..
ودعني أقولك لك أننا هنا في المجلس لا يهمنا ميول الكاتب بقدر ما يهمنا مستوى تفكيره و أسلوبه في الكتابة
محتوى الموضوع و طريقة سرده غاية في الروعة ..
هنيئاً لنا بهذا الرقي ..
نعود لطقوس الكتابة ..
بالنسبة لي تختلف بإختلاف نوع الكتابة ..
فطقوسي أثناء الكتابة العلمية غالباً ما تكون في أجواء هادئة وإضاءة جيدة حتى يتمكن عقلي من تجميع أفكاره و ترتيبها لأتم العمل على أكمل وجه ..
أما الكتابة الأدبية وهي المحببة جداً لقلبي ..
فتنقسم لقسمان :
عندما يتعلق الأمر بالأشعار و الخواطر والتي تكون في الغالب نتاج إنفعالات واحاسيس لا أملك أمام جمموحها وطغيانها سوى أن استسلم لها ممسكة بقلمي ولا أشعر بنفسي إلا عندما انتهي رغم أنه في كثير من الأحيان أجد عامل الزمان والمكان ضدي ولكني أحاول جاهدة أن أتغلب عليه ..
فكل شيء يحتمل التأجيل إلا الأحاسيس و المشاعر إذا لم تترجم في لحظتها , ستفقد مصداقيتها و جمالها و رونقها ..
أما عند كتابة القصص وهي التي تستهويني كثيراً فالأمر مختلف ..
لأن البناء الفني للقصة من فكرة شخصيات و حبكة و زمان ومكان و عناصر أخرى لا يكون حاضراً إلا إذا تهيأت له الظروف المناسبة وبالتالي كان الجلوس في مكان هادئ و التمتع بذهن صافي ضرورة حتمية لنجاح ذلك النوع من الكتابة ..
ومع هذا لازلت أجد مشكلة في تلك الأفكار و الأحاسيس التي تلح علي في زمان و مكان غير مناسبين على الإطلاق وأكون في ذات الوقت منهكة, خائرة القوى , ممدة على فراشي ,أرتبها في عقلي و أصوغها شعر و خاطرة و قد لا تصدقني أن قلت قصة !! وكل ما اتمناه حينها أن أجد شخصاً بالقرب مني اُملي عليه ما بعقلي ليتولى كتابته بيده بدلاً مني !! ..
أعلم انه ضرب من الجنون ولكن هذا ما يحدث معي ..
مغرم كتابة ..
منذ زمن طويل لم استمتع بكتابة رد لي كمثل هذا الرد لموضوعك ..
ملاحظة بسيطة لا تؤثر على جمالية ما كتبته :
لاحظت أنك استخدمت كلمة موبايل وهي إنجليزية ,
لذا كان من الأجدر استبدالها بهاتف نقال أو محمول ..
بورك قلمك ..