27/01/2008, 02:01 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 10/09/2005 المكان: الرياض
مشاركات: 657
| |
لا حياء في الدين ... أتيان الزوجه من دبرها حكمه واخطاره إتيان الزوجة في دبرها :
وهذا العمل جرم شنيع , وقد يقع فيه بعض الأزواج إما لجهلهم , أو لانتكاس فطرهم , أو لقلة وقار الله في قلوبهم , أو لجهلهم بأضراره وعواقبه الوخيمة .
ولقد تظاهرت نصوص الشرع على تحريمه , و أجمع العلماء الذين يعتد بهم على ذلك .
قال النووي - رحمة الله – " قال العلماء : وقوله _ تعالى_ : (( فأتوا حرثكم أنى شئتم )) أي موضع الزرع من المرأة , وهو قبلها الذي يزرع فيه المني ؛ لابتغاء الولد ؛ ففيه إباحة وطئها في قبلها , إن شاء بين يديها , و إن شاء من ورائها , و إن شاء مكبوبة .
و أما الدبر فليس بحرث , ولا موضع زرع " صحيح مسلم بشرح النووي
إلى ان قال : " واتفق العلماء الذين يعتد بهم على تحريم وطء المرأة في دبرها حائضاً كانت أو طاهراً ؛ لأحاديث كثيرة ومشهورة " صحيح مسلم بشرح النووي
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمة الله - : " وطء المراة في دبرها حرام بالكتاب والسنة , وهو قول جماهير السلف والخلف , بل هو اللوطيه الصغرى " مجمع الفتاوى
و قال : " ومتى وطئها في الدبر وطاوعته عزرا جميعاً, فإن لم ينتهيا و الإ فرق بينهما كما يفرق بين الرجل الفاجر ومن يفجر به " .مجمع الفتاوي
وقال : " ومن وطئ امرأته في دبرها وجب أن يعاقبا على ذلك عقوبة تزجرهما ؛ فإن علم أنهما لا ينزجران فإنه يجب التفريق بينهما " مجمع الفتاوي .
وقال ابن القيم – رحمة الله - : " و أما الدبر فلم يبح قط على لسان نبي من الانبياء , ومن نسب الى بعض السلف إباحة وطئ الزوجه في دبرها فقد غلط عليه " زاد المعاد
والأدلة التي استدل بها على تحريم إتيان المرأة في دبرها كثيرة . قال تعالى :
( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} سورة البقرة
قال ابن كثير – رحمة الله – " قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد : يعني الفرج "
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : " فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ" يقول : الفرج , ولا تعدوه إلى غيره ؛ فمن فعل شيئاً من ذلك فقد اعتدى.
وقال ابن عباس ومجاهد وعكرمة : " من حيث امركم الله" أي أن تعتزلوهن , وفيه دلاله حينئذ على تحريم الوطء في الدبر " تفسير القران العظيم
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال الرسول – صلى الله عليه وسلم - : " ملعون من اتى المرأة من دبرها " اخرجه أحمد .
وقال عليه الصلاة والسلام : " لا ينظر الله إلى رجل جامع امرأته في دبرها " رواه احمد
وقال – صلى الله عليه وسلم – " من أتى حائضاً , او امرأة في دبرها , أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما انزل على محمد – صلى الله عليه وسلم – " اخرجه الترمذي
وعن على ابن طلق قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " لا تأتوا النساء في أعجازهن ؛ فأن الله لا يستحي من الحق " أخرجه الترمذي
وعن ابن عباس مرفوعاً: " لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلاً أو امرأة في الدبر " اخرجه الترمذي
وقال الشافعي – رحمة الله – أخبرني عمي محمد بن على بن شافع , قال: أخبرني عبدالله بن علي بن السائب عن عمرو بن أحيحة بن الجلاح عن خزيمة بن ثابت أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم – عن إتيان النساء في أدبارهن فقال " حلال "
فلما ولى دعاه فقال " كيف قلت ؟ في أي الخربتين , أو في أي الخرزيتين , أو في أي الخصفتين ؟ أمن دبرها في قبلها ؟ فنعم , أم من دبرها في دبرها ؟ فلا ؛ إن الله لا يستحي من الحق , لا تأتوا النساء في أدبارهن " اخرجه الشافعي
هذا و إن لإتيان النساء في أدبرهن مفاسد كثيره ومتنوعه , وقد اشار القدماء إلى شيء من ذلك , و أثبت الطب الحديث أضراراً و مفاسد لهذا العمل الشائن .
قال ابن القسم – رحمة الله - : " و إذا كان الله حرم الوطء في الفرج لأجل الأذى العارض فما الظن بالحش الذي هو محل الأذى اللازم مع زيادة المفسدة بالتعرض لانقطاع النسل , والذريعه القريبة جداً من أدبار النساء إلى أدبار الصبيان .
وأيضاص : فللمرأة حق على الزوج في الوطء , ووطؤها في دبرها يفوت حقها , ولا يقضى وطرها , ولا يحصل مقصودها .
و أيضاً ا: فإن الدبر لم يتهيأ لهذا العمل , ولم يخلق له , وإنما الذي هيىء له الفرج ؛ فالعادلون عنه إلى الدبر خارجون عن حكمة الله وشرعه جميعا ً .
و أيضاً: فإن ذلك مضر بالرجل ؛ ولهذا ينهي عنه عقلاء الأطباء من الفلاسفه وغيرهم ؛ لأن للفرج خاصة في اجتذاب الماء المحتقن وراحة الرجل منه .
والوطء في الدبر لا يعين على اجتذاب الماء , ولا يخرج كل المحتقن لمخالفته للأمر الطبيعي .وأيضاً :يضر من وجه آخر , وهو إحواجه الى حركات متبعه جداً ؛ لمخالفته للطبيعة .
وأيضاًك فإنه محل القذر و النجو , فيستقبله الرجل بوجهه ويلابسه .
وايضاً : فإنه يضر بالمرأة جداً ؛ لأنه وارد غريب بعيد عن الطباع , منافر لها غاية المنافرة .
وأيضاً : فإنه يحذث الهم , والغم , والنفرة عن الفاعل والمفعول .
و أيضاً : فإنه يسود الوجه , ويظلم الصدر , ويطمس نور القلب , ويكسو الوجه وحشة تصير عليه كالسيماء يعرفها من له أدنى فراسة .
وأيضاً : فإنه يوجب النفرة , والتباغض الشديد , والتقاطع بين الفاعل والمفعول ولا بد .
وأيضاً : فإنه يفسد حال الفاعل والمفعول به فساداً لا يكاد يرجى بعده صلاح إلا أن يشاء الله بالتوبة النصوح .
و أيضاً : فإنه يذهب بالمحاسن منمها ويكسوهما ضدها , كما يذهب بالمودة بينهما , ويبدلهما بها تباغضاً وتلاعناً .
و أيضاً : فإنه من أكبر أسباب زوال النعم , وحلول النقم ؛ فإنه يوجب اللعنة , والمقت من الله , و إعراضه عن فاعله , وعدم نظره إليه؛ فأي خير يرجوه بعد هذا ؟ و أي شر يأمنه ؟ وكيف حياة عبد قد حلت عليه لعنة الله , ومقته , و أعرض عنه بوجهه , ولم ينظر إليه ؟
و أيضاً : فإنه يذهب بالحياء جملة , والحياء هو حياة القلوب : فإذا فقدها القلب استحسن القلب , واستقبح الحسن , وحينئذ فقد استحكم فساده .
و أيضاً : فإنه يحيل الطباع عما ركبها الله , ويخرج الإنسان عن طبعه إلى طبع يركب الله عليه شيئاً من الحيوان , بل هو طبع منكوس , و إذا نكس الطبع انتكس القلب , والعمل , والهدي , فيستطيب حينئذ الخبيث من العمال والهيئات , ويفسد حاله , وعمله , وكلامه بغير اختياره .
وأيضاً: فإنه يورث من الوقاحة والجرأة ما لا يورثه سواه .
و أيضاً : فإنه يورث من المهانة والسفال والحقارة ما لا يورث غيره .
و أيضاً : فإنه يسكو العبد من حلة المقت والبغضاء , وازدراء الناس , واحتقارهم إياه , واستصغارهم له له ما هو مشاهد بالحس , فصلاة الله وسلامه على من سعادة الدنيا والآخره في هدية , واتباع ما جاء به , وهلاك الدنيا والآحرة في مخالفة هديه وما جاء به " زاد المعاد
ولقد اثبتت الدراسات الطبيه الحديثة أن لهذه الفعلة القبيحة أضراراً كثيرة على نفس مرتكبيها وعقولهم , و أبدانهم , فمما تسببه تلم الفعلة القبيحة كثرة الوساوس والأوهام ؛ فهذا الداء إذا تكمن من القلب , واستحكم وقوي سلطانه افسد الذهن , و أحدث الوساوس .
وربما أصيب صاحبه بمرض الهوس الجنسي الذي يجعل صاحبه الشهواني مشغولاً بتخيلات شهوانية و غريزية .
ومن أضرارها التأثير على الأعصاب والمخ , أعضاء التناسل , وربما أدى إلى العقم .
ومن أضرارها احتمال الإصابة بمرض التيفوئيد والدوسنتاريا , والتهاب الشرج والمستقيم , والتهاب الكبد الفيروسي .
بل ربما أدى إلى أمراض الشذوذ الخطيرة كالزهري , والسيلان , والهربس , والايدز .
انظر تفاصيل هذه الأمراض في فقه السنه لسيد سابق |