سأطلبك طلب يا سامي الجابر فلا تردني خاسراً ؟؟؟
قل لي نعم سوف أؤلبي طلبك قل ياسامي نعم ... قل نعم
لكي أقول لك وبصوت عالي لا .. لا .. لا .. لا ترحل !!!
فما زال للإمتاع بقية ... ومازال للحب والعشق جنونه
يا سامي أكذب عليك أن قلت لك بإني أحبك !!!
أقسم لك بذلك بإني لا أحبك فقط !!!
بل أعشقك عشق الجنون ... وأعشقك حتى النخاع
يا سامي عندما عشقتك وهويتك لم أفكر ولم يكن
في مخيلتي بإنك سوف تتركني وترحل .. وهذه هي مشكلتي !!
يا سامي عندما شاهدتك تداعب الكرة لم أضع في
حساباتي بإنك سوف تعتزلها .. بل الكرة نفسها هي من سوف
تفتقدك أيها البارع...
كيف سيكون حالها عندما ترحل ...
كيف ستكون نفسيتها عندما تعتزل ...
يا سامي لا مجال هناك اليوم وغداً لنمنع دموعنا من الذرف !!!
فكما عودتنا على تلك الدموع وقت الفرح... ها أنت تذيقها هذه
المرة دموع الحزن من طريق الوداع المرير...
يا سامي لن أنسى أهدافك القاتلة ... ولمساتك الساحرة ..
لن أنسى إبداعاتك الكروية .... وفنونك السامية ...
لن أنسى لحظات الفرح معك ... ولا وعودك التي دائماً ما تفي بها ..
يا سامي لو الوقت بيدي لقلت له توقف قليلاً وعد للورى....
لكي أملى عيني منك وأنت بعز شبابك مع الدرجات الثلاث ...
( الناشئين - الشباب - الأول ) فلعلي أستطيع أن استقبل ...
وأسمع ... وأشاهد حفل إعتزالك وأنا متماسك !!!
بلا دموع .. بلا صراخ .. بلا (.................)
يا سامي لن أنسى تلك الليلة التي أعطيتنا بطولة وأهديتنا أياها
في آخر دقيقة من المباراة عندما أغمي عليك من الفرح ...
يا سامي لن تنسى تلك العارضة وتلك الشباك ... تلك الكرة التي
هزت إستاد الملك فهد .. وهزت من به .. وهزت من خلف الشاشات.
يا سامي ذلك العام 1418 ذرفت عيني بالدموع بعد أن أطلقت
صاروخك القاري في المرمى الشبابي فرحاً وفي درة الملاعب..
ولكن هذا العام سوف تذرف عيني دمعاً بعد أن يطلق الحكم
صافرته نهاية الإعتزال في درة الملاعب ...
آه .. آه ... آه ... شتان بين الصورتين !!!!
يا سامي أقسم لك بإن الدرة هي من ستبكيك أولاً وأبو سلطان ...
ومن ثم من بوسطها ... والكرة أيضاً سوف تصرف هوائها لكي لا تعد
صالحة للعب .. فلن تجد أقدام أمثال أقدامك...
يا سامي أقسم لك بإن الجماهير كلها سوف تبكيك ....
من حضر منهم ... ومن غاب ولن يغيب أحد عن الوداع!!!
الأ بحكم إمتلاء الملعب !!! الذي لو يسعى من في الكون
لحضروا جميعاً لكي يشاهدوك كآخر ليلة لك بالملاعب
ويودعوك ويبكيكونك جميعاً ...
يا سامي سيبكيك كل هلالي كبيرهم كان أم صغير ...
سيبكيك الشيخ المؤسس عبد الرحمن بن سعيد ..
وسيبكيك حتى الرضيع..
يا سامي كم بكيت .. وأبكيت معك جماهير قلوبها معلقة بك
بكيت مع منتخب بلادك ... وأبكيت جماهير شعبك الوفية
لن أذهب بعيداً ... سوف أبقى في القريب ...
لأن البعد والتجول في تاريخك قد يطول بنا ... ولكن لنا أن
نأخذ من أطراف ذلك التاريخ ونهايته في ألمانيا 2006م...
عندما ذهبت لها وأنت تواجه عاصفة قوية من المحاربة ..
ذهبت وأنت تحمل في جعبتك تحقيق الشئ الجميل لبلدك
أولاً ... ومن ثم لشخصك العزيز ... ذهبت وأصوات شاذة
تقف ضدك ... وضد قيادتك لمنتخب بلادك..
ولكن من مثلك يا سامي فلنفتخر به كثيراً ... دخلت في آخر
المباراة ... ومن لمسة أحرزت هدف ثانياً ... لتقلب المباراة..
وأسكت كل من قال بإنك لا تنفع لقيادة المنتخب !!!
فهذه هي صرختك التي أطلقتها بألمانيا فرحاً بالهدف...
فأحسست بها وأنا بمنطقة عرعر شمال المملكة كنت يومها
وأطلقت معك أيضاً صرخة أوقفت من حولي جميعاً!!!
وهذه هي صورتك وأنت تسجد لله شكراً بعد الهدف في
المرمى التونسي ..
وأقسم لك يا سامي بإنني سجدت مثلك شكراً لله وحده..
يا سامي أن كان هناك من طلب ستلبيه لي ولجماهيرك !!!
فإننا نرغب في بقائك ونقول لك لا .. لا .. لا .. لا تعتزل .....
ومضة :
يــاحبنيــلك دون كــل المخـــاليــق ..... ياللي تســــاوي كـل شـي بحيـــاتي
لاشفت زولك ينجلي عني الضيـق ..... وان غبت عن عيني تزيد عباراتي
الـحـب مفتـاح القفـول المغاليـــق ..... وحبـك دواي وفـرحتـي يـا غنـاتــي
مع تحيات وتقدير / أبو سلطان زعيم الربع الخالي الذي قادته مشاعره وأحاسيسه لكتابة هذه الكلمات القليلة في حق سامي الجابر بعد صمت طال كثيراً بحكم الإنصدام بقرار الإعتزال.
..!!
الوضع العادي
