نعم لقد مات أحمد ...
بل قتل ...
أنه فعلا قتل وقتله ذلك المجرم الذي لا يعرف الرحمة ولا يمكن أن تصل الى قلبه .
مات أحمد في حادث سرعة في طريق مكة المدينة السريع .
كان أحمد بعد ما انتهى من الثانوية العامة قد تم قبوله في جامعة الملك عبد العزيز
فرع المدينة ...
و ذهب الى المدينة لتسليم الشهادات الاصلية ...
وبعد أيام تكمن والده من إيجاد واسطة تقوم بتحويل أحمد للدراسة في جدة بدلا
من المدينة ...
فقرر الذهاب هو ووالده مع السائق الى المدينة لارجاع الملف لجدة ...
وبعدما استلم الملف قال السائق لهم أنه لا يستطيع العودة بسبب الارهاق ...
ولكن أحمد اشار على والده بأنه هو الذي سوف يقود السيارة بدلا من السائق
وفي خط العودة كان أحمد مثبت سيارته(الجمس)على سرعة 160 كم / ساعة .
وقبل الوصول الى مكة تمكن التعب و الارهاق من أحمد ونام في الطريق ... فانقلبت السيارة راسا على عقب ...
اصيب السائق بنزيف في الدماغ ...
ووالد أحمد بكسر في يده و اثنين من اضلاعه ...
أما أحمد فلقد اختلطت عظام القفص الصدري مع العمود الفقري من جراء ضغط المقود على صدره ...
ووجدت فتحه في اسفل ذقنه ملئت وقت الدفن بالقطن ...
رحمه الله رحمة واسعة ...
لقد كان صديق الطفولة فلقد درسنا سوية من المرحلة الابتدائية الى آخر الثانوية
وكان – رحمه الله – نعم الصديق ...
فأنا هنا أحذركم جميعا أخواني من هذا القاتل البشع
أحذركم من السرعة
فاعتبروا من الناس قبل أن يعتبر الناس منكم ...