19/01/2008, 03:07 AM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 17/10/2007 المكان: المدينه المنورررررررررره
مشاركات: 570
| |
ماهي حاجتنا للثقافة وما نوع الثقافة التي نحتاجها ؟ اعتقد انه يجب أن تقوم المؤسسة الدينية ( المرجعيات الإسلامية والحركات الإسلامية) بالطرق التالية من اجل الوصول إلى الثقافة الصافية التي هي الماء الفرات السائغ للشاربين ،
وهي :
أولا : تحديد الهدف
أي حاجـة لنــا في الثقافة ؟ هل نحن بحاجة إلى تفجير الطاقات ، وإقامة أفضل العلاقات بين أبنائنا والى تطهير مجتمعنا من الاغتراب الروحي ومن الذوبان في بوتقة الآخرين ، وبالتالي إلى المزيد من النقاء والأصالة ؟
أنها حاجات خاصة علينا أن نسعى لإشباعها من خلال تغذية أجوائنا بأفكار خاصة . أترى كل عقار ينفع كل مرض ؟ كلا ، أن على الطبيب قبـل أن يصف عقــاراً تحديـد المرض بدقــة ؛ كذلك الثقافـة .
أن اية مؤسسة ثقافية عليها دراسة أعمق لمسيرة الأمة وأهدافها الحضارية الكبرى ، ثم كشف العلاقة بينها وبين الثقافة ثم تحديد مسار الثقافة لها .
ثانياً :ثقافة للأمة حسب الطلب
الأفكار المرتبطة بعامة الناس علينا أن نجعلها في مصاف أول الأفكار التي نعرضها على المجتمع ، أما تلك الأفكار المتعلقة بجانب خاص من حياة المجتمع فيجب علينا أن نقدمها فيما بعد ، وهكذا نبوب الأفكار ونصنفها حسب حاجة المجتمع ، وهذه العملية هي عملية دراسة الثقافة دراسة معمقة واستخراج الأفكار والأطروحات المفيدة منها .
وهذه المرحلة تتمثل في أن نقارن ثقافتنا بالثقافات الوافدة الينا ، ونبلور دراستنا في هذا المجال ، والذي يهون المشكلة في هذا الصدد أن الخط الفكري الذي نحن ملتزمون به يحتوي على تيار زاخر من الأفكار الثقافية ، وعلينا أن نتعرف على هذه الأفكار ، وندرسها بعمق من خلال التفرغ لهذه الدراسة بشكل جدي ، ومحاولــة معرفة أبعادها ، والغوص إلى أعماقها خلال فترة معينــة
نخصصها لهذا العمل المهم .
ثالثا ً: معايير الانتقاء
وعلينا فـي هـذا المجال أن ننمي في الجماهير القدرة على انتزاع الأفكار الرئيسية ، والحصول على جوهر ولباب الموضوعات التي تقرأ أو تسمع ، لكي يقوموا باستخراج الفكرة الحقيقية لا أن يصب اهتمامهم على الظواهر ، ومثل هذا العمل يعد قدرة ومهارة كبيرتين في عالم الثقافة لا يتسنى لكل شخص الحصول عليهما ، أي أن هذه المرحلة تعتبر مرحلة متقدمة من القدرة على البحث ، فليس كل إنسان قادرا على اكتشاف وتحديد ما يقصده الطرف الآخر ، فهناك بعض الكتّاب والمتكلمين يمتلكون قدرا من الذكاء يساعدهم على أن يخفوا أفكارهم الحقيقية ، فلا يصرحوا بها بل يوحون بها إيحاء ليقتنع القارئ بأفكارهم من دون تمحيص ، فإذا ما استطعنا اكتشاف خلفيات أحاديث الآخرين ، ومرتكزاتهم الفكرية ، فإننا سنكون قد وصلنا إلى مرحلة متقدمة من القدرة على تقييم الثقافات المختلفة .
وهكذا يعتبر من أهم أهداف المؤسسة الثقافية نشر المعايير التي ترفع من قدرة التقييم عند أوسع الجماهير |