جاء خبر استقالة رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل ، الذي قدمته بعض الصحف المحلية يوم السبت

الماضي في ملحقاتها الرياضية ، متجاوزا كل الحواجز التي تحيط بـ (( البيت الأزرق )) وأوضاعه ،

التي يصفها قريبون منه بالمتردية .


لم تنقطع الاتصالات على تلك الأقسام الرياضية في تلك الصحف متسائلة عن صحة هذا الخبر ، شريحة

كبيرة بين مؤيدة لهذا القرار بغض النظر عن الرئيس القادم ، فالمهم عندهم هو التغيير لإنقاذ الموقف ـ

على حد تعبيرهم ـ ثم يأتي بعد ذلك الدخول في تفاصيل الرئيس الجديد ، مفضلين أن تتم عمليه الاختيار

بين أعضاء الشرف ، بعيدا عن الأعلام الرياضي مع عدم إهمال رأى الجمهور الهلالي .


فئة المطلبين باستقالة الرئيس يرتكزون على معطيات كبيرة ، منها أن الرئيس لم يعد موجودا بشكل

طويل مع النادي ، خصوصا أن مباراة الأهلي التي كانت نقطة فاصله في مشوار الفريق هذا الموسم ،

وان الفريق كان بحاجة هذه الهزيمة ، ليعاد فتح الملفات بخصوص الوضع الإداري الذي يعيشه الفريق

منذ العام الماضي .


كما أن المطالبين استندوا على كثير من الأحداث ، التي صبت عكس تيار المصلحة الهلالية ، كذهاب

الرئيس مع ياسر في رحله مانشستر ، والتعاقد مع الأجنبي الثالث ، وابتعاد بعض الشخصيات الهلالية

التي تصنف من جانب أنصار الفريق بأنها واجهة إداريه وإعلاميه كخالد المعمر وطارق التويجري

وعادل البطي ، ومع أهميه الخبر المنشور ، إلا أن فئة أخرى من الجمهور الهلالي ، أبدت امتعاضها

من المطالبة بتغيير الرئيس ، مستندين على الانجازات التي حققها الرئيس الشاب خلال ثلاث ماضيه ،

مطالبين بان يقضي مدته الأمير محمد بن فيصل ثم ندخل في مسألة بقائه من عدمه ، مشيرين إلى أن

الهلال لم يعتد خلال تاريخه الطويل نكران الجميل الذي يسديه له الرؤساء ، وانه إذا تم إبعاد الرئيس

بهذه الطريقة ، فالأمر سيكون مثار جدل ، وفيه نكران لرئيس بذل الكثير للفريق ، يبقى كرسي الرئاسة

الهلالية من اسخن كراسي الرئاسة في بقيه الانديه ، ورئيس الهلال يجب أن يتحلى بمواصفات خاصة ،

منها انه سيواجه هجوما عند أول خسارة أو إخفاق ، وستنسى كل الانجازات التي حققها مهما بلغ

عددها وأهميتها . وانه سيواجه بفئات مختلفة ربما يصل تصرف بعضها إلى حد التشنج في التعاطي مع

بعض القرارات .


ولن نجافي الحقيقة عندما نقول أن الرئيس الهلالي القادم ، يجب أن يتحلى بــ (( سعه صدر )) ن وإلا

فانه سيجد نفسه أسيرا للقلق تجاه بعض التصرفات ، فالهلال ناد كبير ويحظى بدعم جماهيري كبير ،

وتتسابق عليه القنوات الاعلاميه بتعدد مجالاتها ، لتقدم أخباره وربما لإحراج إدارته والبحث عن

أخطائها .


الكرسي الساخن لم يعد عبئا بالنسبة إلى المداخل المالية ، بعد أن تم التعاقد مع موبايلي التي تنافس

القطاع الخاص على الفوز بجزء ولو يسير بكعكة الجمهور الهلالي ، وبالتالي فان المرحلة المقبلة لن

تشد شكاوى ماليه بقدر ما تحتاج إلى إدارة موجودة تعرف جيدا متطلبات المرحلة القصيرة المقبلة

ووضع خطط استراتيجيه لصوغ المستقبل الهلالي من جديد .


الهلال يمر بفترة حرجه على صعيد إدارته ، والمستقبل ربما يحمل الكثير من المفاجآت ... فهل تحمل

الأيام أخبار يتمناها الهلالين ؟


وأخير وليس اخرا الجمهور الهلالي لاحظت انه يتعرض للاستغلال من قبل شاعر وافهم يافهيم .