(الرواية الكاملة من سلسلة يحكــــــــى أن)--- عن الذئــب سامي ---( بقلمي )
السلام عليكم
توضيح : هذا الموضوع كتبت جزء منه من قبل كجزء أول واليوم أكتبه كاملا أي أنه غير مكرر
السلسلة كاملة بفقراتها الأربعة
(( يحكـــــــى أنّ )) بشد النون
الفقرة الأولى
(( شتّـــــــان بين عواء الذئاب وعواء الصغار ))
يحكى أنّ
في يوم من أيام الله عام 1972م , مرأة فاضلة أنجبت طفلا في حي شعبي يدعى سكيرينا فرحة الأم بمولودها الجديد وفرح الأب بإبنه مثله مثل أي أب تدور في مخيلته من الوهلة الأوله عند سماع عواء طفله (( متى سيكبر ويحمل إسمي عاليا؟؟؟؟ فأسماه سامي)) ولم يكن يعلم الأب ماذا يخبئ له القدر بأن هدا العواء سيتحول من عواء الصغار إلى عواء الذئاب التي تخشاها كل الناس .
عندما حملت به أمه 9 أشهر لم يكن حينها يدرك أي شئ ولم ييكن يدرك حينها أهله و الناس جميعا أنه سيكون في موعد مع التاريخ يسطر حروفه بهدا الرقم , رقم 9 , (( نعم هدا هو القدر ))
فتح عينيه فوجد نفسه بين يدي أمه ولم يكن يدرك مادا يحدث ولكن الفطرة حثمت عليه بأن يدرك أنه بين يدي مخلوق يحس في حضنه بالحنان , ولم يدرك حينها أن القدر يخبأ له حظن أخر يحن إليه ويشعر معه بالحنان ** نعم إنه حظن الهلال ** .
كانت بدايته في الحياة كبداية أي طفل , يجتمع أهله حوله من الأسابيع الأولى يحاولون مداعبته , وهم لا يعلموا ما يخبأ له القدر ولم يعلموا أنه سيكون أفضل من داعب الشباك .
تبدا أمه بتعليمه الزحف عل يديه و ركبتيه تمهيدا ليتعلم الوقوف ومن تما المشي , ولم تكن حينا تدري بأنه سوف يزحف المدافعين على ركابهم بعد ما يطلق السلام عليهم ويمر جانبهم وهم عين تضحك على خيبتهم والاخرى تبكي على خيبتهم أيضا . ولم تعلم أنه سيوقف كل الفرق والناودي خلفه في طابور البطولات الدي كان هو التلميد المجتهد في ذلك الطابور , كان دائما هو الأول بالوقوف في الطبور كقائد وكلاعب وقبل كل هدا كإنسان خلوق .
ولم تعلم عندما كانت تسايره وتعلمه المشي أنه سوف يكون في الملاعب كالغزال الدي يسابق الرياح ويشق خطوط الخصم في غمضة العين .
بعد تعلمه المشئ يحاول كل الاهل أن يعلمونه الكلام , تارة يمسكه أخوه ويقول له قل . وتارة أخرى أبوه , و كان لا يعرف ما يدور بخاطرهم ولا يعلم أيضا ما معنى الكلام أو حتى ما هو الكلام . وكان يردد ورائهم بنفس نغمت الصوت و أدركوا حينها أنه سيتعلم الكلام ولكنهم لم يدركوا أنه سيسكت الخصوم يوما ما , بالفعل لا بالكلام
الفقرة التانية
(( فهمها ,, وعرف أنها جلده مدورة ))
تعلم المشي ,, و بالتدريج تعلم الكلام أيضا , يلعب , يسرح ويمرح مع الأطفال ومع أهله .
كبر شيئا فشيئا , وكان مرح ومسرور بالرحلات مع الاهل والاقارب حينى يدهبون إلى الريف , كان صغيرا ينظر إلى أخوتهي يركضون خلف شئ مدوّر لا يدرك حينها ما يكون هدا الشئ , ويسأل نفسه مادا يفعلون ؟؟ ولمادا يركضون خلفها بهده الطريقة ؟؟ ولم يكن يعلم أنها سترغمه أن يركض خلفها , ولكن بطريقة أخرى , بطريقة الكبار والأساطير و التي سطرة لهم كرة القدم في كتابها سطور مكتوبة بأرجل المبدعين من أمتالك يا سامي,
وعندما دخل للمدرسة بدا شيئا فشيئا في معرفة أن هده الجلده المدوّرة تسمى (( كرة )) فلعبها , وأدرك حينها أن إخوانه معذورين حينا رائهم يلهدون خلفها , (( نعم إنه هوس كرة القدم ))
بعد ما علم بمعناها , أخد يطلب من إخوته مشاركتهم اللعب , فيردونه خائبا بكلمت (( لا زلت صغير )) , أدرك حينها أنها لعبت الكبار ولابدن أن يكون كبيرا وبالفعل كان سامي طموحه أن يعتلي القمة ليكون مع الكبار .
لعب مع أنداده , و حينها أصيب هدا الطفل الوديع ب(( عين )) فأخده شقيقه إبراهيم إلى (( الشيحية )) في القصيم للعلاج من العين , **** أهن يا قدر لو فعلها سامي , لما كنت أنا أكتب هدا الموضوع الأن *** كاد أن ينظم إلى نادي الأمل بالبكيرية*** ولكن القدر إختار له العوده إلى الأصل , إلى المنبع , إلى الرياض , وكان يتابع نادي الهلال عن كتب داك الصرح الشامخ , يكفي أن تقول الهلال فيخطر على الأدهان قصص نجوم وبطولات لا تنتهي.
ها قد حلت لحظة الحسم , ووافق أشقائه وأبناء الحواري أن يشاركهم اللعب , لعب سامي , وادى أدائـاً جيداً , وأنا متأكد أن سامي لم ينم تلك الليلة لأن المشاركة الأولى تعني لهو الكثير , ومن لعبة إلى أخرى صار سامي الفتى المدلل للحواري بالرياض وصار معروفا
داك الولد النحيل انا ذاك , الذي كان يقابل العمالقة من أشباه (( هوجين وإستيف أوستن والترابل إيتش )) نعم لم أبالغ في كلامي .
كل يوم يزيد حب سامي للهلال , و فجأة وبدون سابق إندار يضهر رجل , وليس أي رجل , نعم ,, لو تسأل سامي و تقول له , لو قلت لك تذكر في ذهنك ,, رجالات الهلال من يخطر على بالك ؟؟؟ (( سيخطر في دهنه ويقول لك *** عبد الله العثمان *** الرجل الدي دعا سامي للتسجيل مع الهلال , وحسن ما فعل ,فلولا الله ثم ذاك الشخص, لما كان لنا موعد مع المتعه والإثارة والإندهاش بالقياده الحكيمة في أرض الملعب وخارجه .
ها قد جائت الفرصة , و ليست أي فرصة , أن تلعب للهلال , وليس هدا فحسب بل تحمل الرقم تسعه هدا الرقم الصعب الدي يجب على من يحمله أن تكون مزاياه ليست بمزايا اللاعب العادي .
الفقرة الثالثة
(( بدايـــــة المشــــوار ))
أهـــن على هذا التفاهم , وهذه العقلية الأبوية يا أبو سامي , دخــــل الشيــــخ عبدالرحمن بن سعيد ضيفا على الشيخ عبدالله الجابر, ليكون بذلك إجتماعا لمجلس الشيوخ, وعند تقديم القهوة للضيف
قال الأخير : قهوتنا سامي
فــرد المضيف : و هـــــــو لكــــــم
بكلمتين من هنا , وكلمتين من هناك تم الإتفاق
أنه بالفعل مجلس شيوخ فدرالي
سجل سامي مع الهلال ليكون قد سار الخطوة الاولى نحو المجد , وبدأ تدريباته مع كتيبة الناشئين تحد يد الخبير " بروشتش" ولدت مسيرة البطولات من مشاركته الاولى , فسبحان الله وكأن هذا الناشئ مكتوب عليه أن يلازم الالقاب ,,فحقق سامي مع الفريق بطولة الدوري الممتاز لدرجة الناشئين عام 1407هـ .. وحقق أيضاً بطولة الخليج للأندية أبطال الدوري تحت 17 سنة والتي أقيمت بالكويت ..
وكان سامي لا يشارك في درجة الناشئين فحسب أن ذاك.. بل كان يستدعا أحيانا لدرجة الشباب ..
وها قد جائت لحظة حسم أخرى , و كأن لهد الفتى موعد مع اللحظات الحاسمة , أول معسكر تدريبي له وكان معسكرا للإعداد مع فريق الشباب لموسم 1408هـ .. وكان يلعب في مركز الوسط .. وكان يشرف على الفريق المدرب التونسي "عمور" .. والذي احتاج لخدمات سامي في خط المقدمة في مباراة الفريق ضد الدرعية .. وكان الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي .. ولعب سامي الشوط الثاني في مركز الهجوم وحسم اللقاء للهلال ..
وحقق الجابر مع الفريق درع الدوري لدرجة الشباب .. وحقق له شخصياً لقب هداف الدوري على مستوى الشباب ... برصيد 18 هدف ..
نعم ,, أجمل بداية ,, لأروع مشوار
والأن فلنقف جميعا إحتراما وتقديرا لبداية المشوار الحقيقي ,, مشوار الإنجازات التي يذكرها التاريخ ,, بدايته مع فريق الكبار الفريق الأول ,, حيث طلب مدرب الفريق الأول البرازيلي كندينو من سامي أن يتلحق بتدريبات الفريق الأول في موسم 1409هـ .. كان سامي يلعب للفريق الأول وفريق درجة الشباب معاً ..
وها وصلنا إلى مرحلة سرد الألقاب والبطولات ,و التي تخطأ الألات الحاسبة في سردها , فتبدأ في السرد من جديد , ولكنها تخطأ مرة أخر ي , لتعطي نتيجه في نهاية المطاف (( ما لا نهايا من التتويجات الشخصية والجماعية )) 
الفقرة الرابعة | الأخيرة |
( إنه القدر ,, وداعا يا سامي )
وداعا <<< كم أكره هده الكلمة , وكم أكره المان يونايتد أيضا , ليس لأني أرسنالي , ولكن لأنه ذكر هذا الإسم يدق ناقوص الحزن في داخلي ليذكرني برحيل أغلى الغوالي ,, برحيلك يا سامي ,, يا من لم تنجب الكرة العربية بعدك و لا قبلك للشباك دامي , يا من تغنى بإسمك المنافس قبل الحبيب , يا من جعلت لكرة القدم معنى جميل .
إنه القدر ,, الذي جعلك تكن أفضل من لمست كراته الشباك , ها هو اليوم يرجع ليخرجك من اللعبة , ولكن ليخرجك وأنت بأجمل صورة وبأحلى منظر .
يا من ستشتاق إليك منصات التتويج , يا من ستسأل عنك كرة القدم قبل كل ركلة بداية فتقول للاعب الذي سيركلها : من أنت ؟؟ ما هده القدم التي ستركلني بها ؟؟ أهن أه أين أيامك يا سامي ؟؟ أهن أه أين أنت الان مني ؟؟ تركتني وحيده بين هده السيقان التي لا تعاملني كما عاملتني أنت ؟؟
لقد إخترت الكلمة فأحسنت الإختيار (( أنا أحبكم )) لقد وصلتها لقلب كل من يحبك وكأنك تقصده هو شخصيا بها , ليشعر وكأنه يعرفك شخصيا , ليشعر وكأنه سهر معك الليالي و تنزه معك في أزقة الرياض و حاورته أطراف الحديث , وأنت بالفعل فعلت كل هذا , سهرتنا معك الليالي في كأس أمريكا 94 و أخدتنا في نزها معك في شوارع أبرز الفرق الأسيوية ومنتخباتها لتصل بنا لمحطة شباكها , لتسرد لنا الحديث هناك.
تذكروها >>>> حفل سيتباها به المنشتراوية وسيقصون حكاياه لمن هم هناك , وسيحملون ذكراه , كيف لا ؟؟؟ وهو يلعب :
في حفـل إعتــزال الذيـــب
ضــد زعيــم نصـف الأرض
أمــــــام الرقــــم الصعـــــب
وفــــــي ذرة الـــــملاعـــــب
فلتحبس الأنفاس في الأصدر ولتخزن الدموع قريبة في العين إلى حين اللقاء في الإعتزال
سأقول لك
في حفل الإعتزال و سيبكيك القلب قبل العين حينها
الوداع يا سيد الإمتاع
تحياتي
طارق ولد ليبيا
الوضع العادي
