01/01/2008, 05:23 PM
|
تقني مميــز | | تاريخ التسجيل: 23/03/2006 المكان: Jubail Industrial City
مشاركات: 2,982
| |
حكم الاحتفال بالسنه الميلاديه الجديده والتهنئه في ذلك بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سئلت اللجنة الدائمة
برئاسة الشيخ: عبد العزيز بن باز –رحمه الله- عن حكم مشاركة
الكفار في أعيادهم وحكم تهنئتهم بها، ونذكر لك فيما يلي نص السؤالين
سـ1/ هل يجوز للمسلم أن يشارك مع المسيحيين في
أعيادهم المعروفة بـ (الكريسماس) الذي ينعقد آخر شهر ديسمبر أم لا؟
عندنا بعض الناس ينسبون لهم مناسبة بالعلم لكنهم يجلسون في مجالس
المسيحيين في عيدهم ويقولون بجوازه، فهل قولهم هذا صحيح أم لا؟
وهل لهم دليل شرعي على جوازه أم لا؟
س/ما حكم الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة؟ وما حكم التهنئة في ذلك؟
علماً بأن البعض يفعل ذلك، وجزاكم الله خيراً.
والإجابة عنهما:
جـ / لا تجوز مشاركة النصارى في أعيادهم، ولو شاركهم فيها من ينتسب إلى العلم؛ لما في ذلك من تكثير عددهم، ولا تجوز للمسلم تهنئة النصارى بأعيادهم؛ لأن في ذلك تعاوناً على الإثم وقد نهينا عنه قال تعالى:"ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"[المائدة:2] كما أن فيه تودداً إليهم وطلباً لمحبتهم وإشعاراً بالرضى عنهم وعن شعائرهم وهذا لا يجوز، بل الواجب إظهار العداوة لهم وتبيين بغضهم؛ لأنهم يحادون الله جل وعلا ويشركون معه غيره ويجعلون له صاحبة وولداً، قال تعالى:"لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه" [المجادلة:22]، وقال تعالى:"قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءوا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده"[الممتحنة:4].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسمس وعيد رأس السنة الميلادية لأنهم يعملون معنا؟
وكيف نرد عليهم إذا حيونا بها؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة؟
وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد وإنما فعله إما مجاملة أو حياء أو إحراجاً أو غير ذلك من الأسباب؟
وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟ … أفتونا مأجورين.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛
حكم تهنئة الكفار
تهنئة الكفار بعيد (الكريسمس) أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه (أحكام أهل الذمة) حيث قال: (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك أو تهنئ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه) انتهى كلامه رحمه الله.
تهنئتهم إقرارهم
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم، لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ورضىً به لهم وإن كان هؤلاء يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى: (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلاَ يَرضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) (الزمر-7) وقال تعالى : الْيَومَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيْنًا) (المائدة - 3) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا. وإذا هنؤنا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك، لأنها ليست بأعياد لنا ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة ولكن نُسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق وقال فيه: (وَمَن يَّبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيْنًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ ال}خًاسِرِيْنَ) (آل عمران - 85).
إجابة دعوتهم
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها، وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من تشبه بقوم فهو منهم).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم): مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء) انتهى كلامه.
لا للمداهنة
ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملةً أو تودداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب ، لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم. والله المسؤول أن يعز المسلمين بدينهم ويرزقهم الثبات عليه وينصرهم على أعدائهم إنه قوي عزيز.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه: محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في 25/5/1411هـ http://www.islamic-ef.org/arabic/begin/newyear.html
[فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (3/435)].
انتهى ,,,
اسال الله ان ينفع في هالموضوع ويكون حجه لنا لا علينا |