29/12/2007, 09:47 PM
|
 | شاعرة الهلال | | تاريخ التسجيل: 29/12/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 7,890
| |
|
( الإدارة الشابة ) بين نارٍ شابّة ... وريحٍ هابّة !!
( رئاسة نادي الهلال ) تعد من أصعب المناصب الإدارية في الأندية السعودية ! ولها ثقل كبير لا تجده في الأخرى ! فهي :
إدارة لأكبر نادٍ من حيث البطولات والإنجازات
= = = = = الشعبية الجارفة
= = = = = أعضاء الشرف " كماًّ ونوعاً " !!
= = = = = الاهتمام الإعلامي بكافة ميوله !!!
من هذا المنطلق فإن كل من يقبل بهذا المنصب يعتبر شجاعاً وعاشقاً مخلصاً .. لأنه يأتي وهو يعلم أنه ( تحت المجهر ) من جميع الجوانب .. ويدرك عظم المسئولية التي سيتحملها تجاه هذا النادي ومحبيه !
وقد مرّت على الهلال شخصيات عدة كل منها تحمّل مسئوليته في ظل الظروف المحيطة آنذاك ! وكل منها كان يعي معنى تلك المسئولية وإن اختلفت البيئة والظروف ! إلا أن الهدف المشترك لهم جميعاً هو إبقاء الهلال على هرم الزعامة بمزيد من الإنجازات ..
ولأن الهلال نادٍ يخضع لأنظمة وتعليمات موحدة لجميع الأندية فقد تعرّض لكثير من الهزّات والمشاكل التي يتعرض لها كل ناد سعودي في ظل نظام ما أسمّيه ( الإحتراف الهوائي !! ) ورغم كل المصاعب والعقبات الطبيعية والمصنوعة بقي الهلال زعيماً .. نتيجة لشيء مهم جداً وهو ( وضوح الهدف ) لكل من ترأسه ..
ولم يسلم أحد ممن ترأس الهلال من النقد تارة والحقد تارة أخرى .. ومن الهجمات والغمز واللمز .. ولم تتوقف الضغوط النفسية والجماهيرية والشرفية عبر مسيرة الهلال مثله مثل باقي الأندية في هذا المجال وإن كان قد اختلف عنها فهو في شيء مهم وهو التفرغ للعمل أكثر من التفرغ للمجابهات العقيمة !!
ولو استعرضنا إدارات الهلال خلال السنوات الأخيرة بدءً من ( سعود بن تركي إلى عبد الله بن مساعد وصولاً لمحمد بن فيصل ) !! لأمكننا ملاحظة ضراوة الحملات وبالذات الإعلامية على تلك الشخصيات .. رغم عطائها وبذلها وعملها الدءوب وخاصة التطوير الإداري والاستثماري في النادي في عهد الأمير عبد الله بن مساعد الذي أرى شخصياً أنه وضع أسساً وقواعد تنظيمية أتاحت للإدارة الحالية القدرة على إدارة النادي والإستفادة مما تم ( وهذه صفة حسنة في الهلاليين حين يأتي رئيس جديد يجد أمامه تصوراً واضحاً يتولى إكماله فلا يبدأ من الصفر !! فقد يضيف ويعدل ولكنه لا يلغي جهود من سبقه !) كما أن هناك ميزة رائعة يتفرّد بها الزعيم وهي أن الرؤساء القدامى حين يتركون الرئاسة سواء راغبين أو مكرهين لا يبتعدون عن ناديهم ! بل يستمر السلف في دعم الرئيس الخلف !!
ولأن لكل عمل وجهان سلبي وإيجابي .. ولكل منهما مسوغاته فإنه يتوجب على العقلاء النظر ببصر ثاقب وبصيرة نقية ! فما يحدث حالياً من حصر النظر في زاوية ضيقة جداً لايرى فيها سوى صورة سلبية قد تكون وجدت أو أوجدت لسبب أو لآخر .. ذلك لا يخدم مصلحة الهلال .. فهناك من يعبث بمصلحة الهلال من خارج الهلال وهؤلاء هم من يشعل " النار " ليس حباً في الهلال ! ويقابل ذلك وجود فئة داخل الهلال تؤجهها الأبواق الغريبة المريبة ! مستغلة غياب الحقيقة أحياناً لبعض الوقت لمصلحة أوسع لم يقدرها المؤجَّجون !! وبالتالي تهب ( الرياح العاتية من الداخل ! وهذه خطرها اكبر من النار المشتعلة ! لأنها تساعد في انتشار النار وتوسع نطاقها مما يشغل المخلصون من الهلاليين في إخماد تلك النار !!
هذه الحالة هي التي نعيشها الآن ! حيث تقع ( الإدارة الهلالية الشابة الحالية بين شرّين ( شر النار الشابة وشر الرياح الهابة ) وهذه الحالة المؤسفة لن تساعد على رؤية الحقيقة كما هي ..
فالإدارة الحالية حققت في السنتين الأولى إنجازات لا يغطيها رماد الحرائق ! ومنها استقرار الوضع للاعبي الهلال النجوم ! وعدم التفريط فيهم وضمان استمرارهم .. وجلب أفضل لاعب آسيوي !! ولا يلام مسئولوا الهلال على أنه الممول الرئيسي للمنتخبات الوطنية !! ولا يلام مسئولوا النادي على أخطاء تنظيمية موجودة في عمل الجهات الرسمية .. أصلاً ..
ولا يلام مسئولوا النادي على رغبة أحد إدارييه في عدم مواصلة العمل لظروفه الخاصة .. والتي يحاول المغرضون الخوض في الماء العكر .. كما في حالة المهندس طارق التويجري .. الذي تعب وهو يؤكد أنه ابتعد عن الإدارة بسبب ظروفه الخاصة لثقل العمل في الهلال ! وأنه قريب من هلاله ! ورغم ذلك يريدون سحب لسانه وجر قلمه لقول ما يريدون وليس ما هو حقيقة !! ولكنه مهندس بارع استطاع أن يجلّي عيوب المخططين والمستشارين والمتفردين بوضع الإستراتيجيات واللوائح دون الاستعانة بالكفاءات في الأندية وخاصة الهلال خوفاً من أن يتهموا بمحاباة الهلال !! وذنب الهلال أنه زعيم ويستقطب المبدعين !! وغيره عاجزون !
ولا يلام مسئولوا الهلال على وجود عقليات كل همها التفرغ لإسقاط الآخرين دون أن تنتبه لسقوط فرقها !!
ولا يلام مسئولوا النادي على محبتهم وحرصهم وقربهم من لاعبيهم !! ومشاركتهم في كل صغيرة وكبيرة تخص مستقبلهم الاحترافي !!
ولا يلام مسئولوا النادي على وجود إعلام مصنوع من البلاستك يتشكل ويتلون حسب الأهواء والمصلحة الخاصة ! إعلام يستهدف النشء الجماهيري بأسلوب ينم عن فكر رياضي مهتريء ! أكثر من استهدافه المخضرمين العارفين بتاريخ ناديهم وحقيقته الناصعة البياض وإن شابها شيئ من العتمة المؤقتة !
ولا تلام الإدارة الشابة أنها جاءت بفكر شاب متحمس من حقها أن تمارس دورها التنموي في رياضة وطنها طالما أنها تحافظ على مقدرات ناديها وتسعى للأفضل وإن تأخر الحصاد !!
.. قال المهندس طارق التويجري مقولة هي في الصميم ( إدارة الهلال ثقيلة ! ) وأقول نعم بثقل كيانه ومحبيه
( وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم // وتأت على قدر الكرام المكارم )
همسة في أذن كل هلالي ..
كن حصناً منيعاً تقي ناديك شر النار الشابة .. والريح الهابة !
فاكس من المملكة :
لمن يفسر هذا الموضوع على أنه " تطبيل وتلميع " لإدارة سمو الأمير محمد بن فيصل !!
أقول له ..
= إن كان في كلمة الحق تلميعاً فقد مارستها مع سمو رئيسي الهلال السابقين ( سعود بن تركي وعبدالله بن مساعد ) !!
= أبو سلطان ... ليس بحاجة لمثل ذلك ! فجهوده ومواقفه هي التي تلمّعه وتجعله محل التقدير في نظر المنصفين ! ويكفيه شهادة لاعبي الزعيم ومحبتهم له حتى ولو اختلفوا معه !!
= رئيس الهلال " الظاهرة " لم أعهده إلا صريحاً وواضحاً حين يتحدث يقول ماله وما عليه وهو ممن يرى في الإعتراف بالخطأ فضيلة ! ويندر أن نجد هذه الصفة في مسئولي اليوم !! فقد صرح أكثر من مرة وذكر ما يمر به النادي من مشاكل تتركز في محورين ( مشاكل مادية ! ومشاكل استعدائية من الآخرين )
= والمملكة >> معرّف مجهول الهوية العائلية !! معلوم الهوية الوطنية ولا مصلحة لها لدى رئيس الهلال ولا غيره سوى الشراكة في حب الأزرق من أجل الوطن ! وحين يتطلب الأمر الجرأة في قول الحق تجد المملكة أول المبادرين ! وخير مثال انتقادي لبعض الأمور في سياسة سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وهو من يكون ؟! ولن يكون سمو الأمير محمد بن فيصل مع شديد الإحترام والتقدير له أكثر قيمة واحتراماً لدي من سمو الرئيس العام ! حفظه الله
اخر تعديل كان بواسطة » المملكة في يوم » 29/12/2007 عند الساعة » 11:23 PM |
الوضع العادي
