أمام أكثر من سبعة آلاف متفرج اكتظت بهم مدرجات ملعب مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الرياضية بحائل أفضى نزال الطائي والهلال أمس الجمعة ضمن مباريات الجولة الرابعة عشرة من الدوري الممتاز بفوز هلالي

بهدفين دون مقابل سجلهما فهد المفرج (55) ومحمد الشلهوب (83) من ضربة جزاء بعد مباراة طغى عليها الحماس في الشوط الأول وعرفت التكتيك ولعبة المدربين خلال الشوط الثاني.. وقد عرف اللقاء تألق اللاعب الهلاليان ليلو وطارق التائب بعد مشاركته مع بداية الشوط الثاني.. وجاء الانقلاب الحقيقي لأحداث هذه المباراة بدءا من الدقيقة الثالثة من بداية الشوط الثاني من المباراة التي شهدت مشاركة الدولي الليبي طارق التائب.. الذي كان فريقاً لوحده، فعلى الرغم من أنه عائد من إصابة إلا أنه أبدع بصورة مبهرة وقدم لمساته الساحرة المعتادة التي لا يجيدها إلا التايب صراحة.

اللقاء أداره حكم ساحة ياسر مدني ومساعد الأول إبراهيم الدباسي ومساعد الثاني مؤيد الصائغ والحكم الرابع فهد المطلق.

الشوط الأول

الاستهلال الأولي للمباراة كان هو السرعة خاصة من الجانب الهلالي بحثا عن تسخين الأجواء الباردة وقد كان، فكاد ليلو أن ينفرد بحارس الطائي لكن الجحدلي انقض على الكرة بالوقت المناسب وأبعدها عند الدقيقة الثانية.. وظهر الكرت الأصفر مبكراً في المباراة عند الدقيقة الخامسة لظهير الطائي الأيمن ماجد القحطاني للمخاشنة.. ومع الدقيقة الثامنة أيضاً الخطورة كانت هلالية عن طريق ليلو الذي عكس كرة خطرة جدا أبعدها الجحدلي إلى جوار القائم تنفست معها جماهير الطائي الصعداء.. الهجمات الطائية كانت تفتقر للتركيز وضعف الوجود الهجومي نظرا لوجود المخضرم جرقيس وحيدا على الرغم من محاولات المساندة له من قبل فهد الغامدي لكن دون جدوى.. أما الهجمات الهلالية فقد اكتست الخطورة المتناهية بتحركات ليلو وتمريراته القاتلة للقادمين من الخلف، تماما كما حدث في الدقيقتين 12 و 15 حينما مرر للشلهوب في الأولى وللعنبر في الثانية لكن كلتا الكرتين طالتا أحضان حارس الطائي هاني الناهض.. وكان رد الطائي عند الدقيقة السادسة عشرة حينما سدد عادل الصادر كرة عنيفة ارتدت من الدعيع وأخرجها تفاريس.

وشهدت الدقيقة السابعة عشرة دربكة كبرى أمام مرمى الطائي بعدد من التسديدات لكنها عادت أخيراً ليدي الناهض.. واضطر مدرب الطائي الى إجراء تغييره الأول بعد إصابة أحمد عباس ليدخل بدلا عنه نافل البقعاوي..

ومضت الدقائق سريعة وسط نشاط ملحوظ من لاعبي الجانبين وهجمة هنا وهجمة هناك دون أن يكون لذلك تأثير في نتيجة المباراة التي بقيت سلبية طويلاً.

وظهر التأثير السلبي لأرضية الملعب التي كثر بها الرمل بشكل واضح على تحركات وسرعة اللاعبين..!! وتحصل ظهير الطائي الأيسر عادل الصادر على كرت أصفر عند الدقيقة السادسة والعشرين.. وسدد فهد الغامدي كرة للزاوية لكن الدعيع أنهى خطورتها عند الدقيقة الخامسة والثلاثين.. وظهر حارس الطائي هاني الناهض بحضور ذهني لافت وافسد هجمة هلالية خطرة جدا من أمام ليلو وذلك عند الدقيقة السابعة والثلاثين.. وتهيأت أخطر الفرص للطائي مع الدقيقة الأربعين حينما عرض الصادر كرة خطرة وغمزها إلى جوار القائم بعد مضايقة غريبة من جرقس..! كما تدخل مدافعو الطائي ببراعة وأبعدوا هجمة هلالية خطيرة مع الدقيقة الثالثة والأربعين. واستمرت أحداث هذا الشوط سريعة وسط سيطرة هلالية بنسبة كبيرة مع اعتماد الطائي على الهجمات المرتدة لكن كما أسلفنا لم تكن هذه الطريقة مجدية نظراً لعدم وجود مهاجم تقليدي يمكن أن يستفيد من تلك الهجمات.. إلى أن انتهت أحداث هذا الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين.

وقد أبدت الجماهير الهلالية امتعاضها الواضح من احتفاظ مدرب فريقها بالدولي الليبي طارق التائب إلى جواره على دكة الاحتياط طوال هذا الشوط، وفي المقابل طالبت جماهير الطائي من مدرب فريقها إبعاد مواطنه البرازيلي جرقيس والزج بأحد الأسماء الشابة بدلا عنه نظراً لسلبيته خاصة وقد شكل عبئاً شديداً على زملائه خلال دقائق هذا الشوط.

مع بداية الشوط الثاني سريعاً، وبعد دقائق غادر اللاعب الهلالي عبد العزيز الخثران مصاباً بعد أن سقط في وسط الملعب لينتظر الهلاليين طويلاً انتظارا للبديل حتى دخل الدولي طارق التائب إلى أرض الميدان وسط تفاعل كبير من الجماهير.

التائب من دكة الاحتياط لتمريرة هدف المباراة الأول..!! ولم تمض سوى ثوان على دخول التائب لأرضية المباراة حتى يمرر كرة عجيبة للمنطلق من الخلف فهد المفرج الذي أرسلها برأسه إلى الزاوية المعاكسة لحارس الطائي مسجلاً الهدف الأول للهلال عند الدقيقة الخامسة والخمسين.

هذا الهدف حرك المباراة أكثر وخاصة من جانب فريق الطائي الذي حاول لاعبه مهاجمة المرمى الهلالي بضراوة وتحصل أثنائها لاعب الهلال فهد المبارك على كرت أصفر للمخاشنة.. ومع الدقيقة الحادية والستين لاحت فرصة التعديل للطائي حينما تهيأت كرة على طبق من ذهب لراكان الدرسوني الذي وجد نفسه وحيدا أمام الدعيع لكنه أطاح بها عالياً.

وأمام الفورة الطائية تحرك مدرب الهلال سريعا فأخرج مهاجمه محمد العنبر وأدخل بدلا عنه خالد عزيز في محاولة للسيطرة على وسط الميدان في ظل ميلان التائب للنواحي الهجومية وبالتالي ظهور بعض الفراغات في الوسط الهلالي.. وأعاق المدافع الهلالي تفاريس هجمة طائية سريعة ليمنحه المدني كرتاً أصفر عند الدقيقة التاسعة والستين.

وأحدث مهاجمو الطائي دربكة أمام مرمى الدعيع الذي تدخل بفدائية وافسد هدفاً للطائي وعاونه مدافعوه في إنهاء خطورتها عند الدقيقة الرابعة والسبعين.

وتتوالى الهجمات الطائية على المرمى الهلالي خاصة من الأطراف التي أحدث بها الموهوب نافل البقعاوي عملا لافتا عاونه بذلك مهارته الممتازة, وعند الدقيقة السادسة والسبعين سار البقعاوي بثقة لافتة ناحية مرمى الدعيع مما اضطر الأخير للخروج وملاقاته فأرسلها باتجاه المرمى لكن كرته ارتطمت بالعارضة رافضةً هدف التعادل للطائي..! وأخرج مدرب الطائي ظهيره الأيسر عادل الصادر وأدخل بدلا عنه أحمد المطر.

وعلى الجانب الآخر أخرج مدرب الهلال لاعبه المبارك وأدخل العنقري وذلك مع الدقيقة الحادية والثمانين.

الهلال يعمق الفارق

بجزائية الشلهوب..!

ومع الدقيقة الثالثة والثمانين تحصل لاعب الهلال محمد الشلهوب على ضربة جزاء اعترض عليها لاعبو الطائي طويلاً وتقدم لها الشلهوب نفسه وأرسلها على يسار حارس الطائي مسجلا هدف الهلال الثاني.. وأضاع ليلو هدفاً هلاليا ثالثاً مع الدقيقة السادسة والثمانين بعد انفراده بالمرمى.. ومنح حكم المباراة كرتا احمر للاعب الطائي عادل الصادر وهو على دكة البدلاء بإشارة من الحكم الرابع.. وبعد هدف الاطمئنان الثاني للهلال هدأت الأمور كثيراً بعد الاقتناع التام بالنتيجة النهائية للمباراة التي انتهت بفوز هلالي بهدفين دون مقابل للطائي ورافعا رصيده النقطي إلى 23 نقطة بينما بقي الطائي على رصيده السابق 7 نقاط.