28/12/2007, 12:23 AM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 21/09/2005 المكان: الــــريــــاض
مشاركات: 185
| |
|
بالصميم (خربتها ياريس) مقال رائع!!
رسالة من هلالي صميم، ذكرتني بـ "روبت فسك"، وهو يروي حكايته مع الغزوات ويلخصها في كتاب "الحرب الخاطفة"، لا أدري الرابط بين تلك الرسالة وغزوة (الريس) وياسر (اللندنية). لا أشك إطلاقاًَ برفض ياسر الكاسر ذاك المهر اللندني الذي جاء وهو في غمرة سعادته الذاتية الآسيوية، تلك الفرحة التي شاركه فيها ملايين الهلاليين والرياضيين العرب. أولئك الهلاليون الذين ذابت أفئدتهم في شعار اسمه أزرق، ولم يطعمهم ذاك الآسر إلى الآن بطولات تغطي تكاليفه الباهظة. سيذهب الكاسر الماهر الساحر عن بني هلال، وينتهي حلم الزعماء بياسرهم! وشكراً يا (ريس)!
لا غرو أن تمثيل ياسر لنا عالمياً سينهض بالكرة السعودية برمتها. فغداً ياسر، وبعده سعود كريري، ومن بعدهما جيل يبدأ ولا ينتهي. لكن ثمة تخبط في إدارة الهلال ذاتها، لا ينم إلا عن أسرار في النفوس، وثمة عوائق ومخلفات، شُخصنت في ذات ياسر القحطاني اللاعب، وهي أبعد ما تكون، ظاهرياً على الأقل، عن مصلحة الأزرق.
منطقياً، كان أولى الهلاليين حنقاً على بٌعد ياسر هو (الريس) نفسه. فابتعاد ياسر القحطاني، معناه القضاء على آمال الهلاليين في خطف لقب هذا الموسم، خصوصاً والفريق يصارع من أجل اللحاق بسلم الدوري النقطي، ويلهث خلف الاتحاد المتصدر. فهل الفريق محتاج إلى ضعضة أوضاعه، وهو يبحث عن اللاعب واللاعبين من أجل ترميم عظامه؟ لأول مرة أرى احترافا يلهث فيه الرئيس خلف الفريق الآخر، لا ليجلب لاعباً يسد به ثغرات الفريق، لكن ليستغني عن الهداف الأول. ليستغني عن آسر القلوب، ذاك المشاغب الذي استفاد، أكثر مما أفاد، وهذا من حقه، في عصر الاحتراف الهلالي المهلهل.
غريب أمر هذا! يا ريس كم المقابل؟! وهل سيصرف المقابل في واحد مثل ياسر؟! هذا "الآسر" الذي ملك قلوب الجماهير الزرقاء، وله معهم عقد لم يستنفذ منه بعد!! وبكل صراحة أقولها، وليغضب من شاء، غريبة هي أطوار هذا (الريس).
فبعد أن تسبب في خسارة الهلال العام الماضي، وبعثر الفريق رأساً على عقب، ها هو الآن يغزو الحصون اللندنية حرصاً على تمثيل ياسر لشعار مانشستر سيتي. جاءت غزوة لندن الفجائية، في خضم الأعياد، وبعيداً عن الأعين. أغرق الأزرق العام الماضي، بمحاربته نجوم الفريق، ومن ثم اختراعات معسكر العين الشهير، والنهاية، كارثة زرقاء، نتج عنها خسارة الفريق لدوري بأكمله، والسبب، قرار (الريس)! والله يخلي (الريس)!
ليست المشكلة في احتراف ياسر أو غيره، لكن يا أيها (الريس)، أسألك بالله، من البديل. هل يُستبدل ياسر القحطاني بأحمد الصويلح الذي ما زال يئن من وطأة الإصابة، أم بمحمد العنبر العائد من الإصابة! من سيحل محله!! هل سيصدق المقابل بواحد مثل ياسر! هذا الآسر ملك للهلاليين، وله معهم عقد لم يستنفد منه هو إلا عامين، وباقي قرابة ثلاثة أعوام ! فلم العجلة يا ريس!!
لم العجلة يا ريس والفريق يخوض عباب المنافسات. خرج أزرقك يا (ريس) من آسيوية خلناك أحرص الناس عليها، ولعلها لم تأت بجديد. سمعنا بصفقات خرافية، انتهت باستغناء عن هداف الفريق! يا ريس، سأنقل لك نبض الرسالة، أو إن شئت نبض الشارع الأزرق!
يا ريس، لو قيل لنا إن الهلال سيتعاقد مع شبيه ياسر لرفضنا، فكيف وأنت تقدم ياسر على طبق من ذهب (للتايلانديين) اللنديين! يا ريس! أين الحكمة؟! كنا نخالك محارباً عن مصالح الهلال يا ريس، فما الذي تغير؟! آه يا ريس! خربتها يا ريس! وانتهت رسالة ذاك الهلالي الصميم! وما أنا إلا بناقل! لكن ... خربتها يا ريس ...!
للكاتب الكبير عادل التويجري |
الوضع العادي
