مقابله مع الاعب .. احمد خليل .. ظروفي العائلية ابعدتني عن اضواء الازرق و سبع سنوات أمنت لي مستقبلي ووضعتني ضمن خارطة تاريخ المنتخب ...
اعداد - هامور البورصه
الدمام: فوزان آل يتيم
عاد المدافع الدولي السابق أحمد خليل من جديد إلى مسقط رأسه في المنطقة الشرقية التي كان قد غادرها منذ سبع سنوات، تنقل خلالها من ناديه الاتفاق إلى نادي الهلال الذي انتقل منه لصفوف الطائي، ومنه عاد للعب في نادي الخليج، مودعاً سبع سنوات من الاحتراف المحلي خارج منطقته.
لكن خليل أكد أنه غير آسف على أي من المحطات الأربع التي مر بها في مشواره الكروي، إلا أنه كان يتمنى أن ينهي مشواره مع الكرة في نادي الهلال.
وأكد خليل أنه سعيد بتجربته في الهلال باعتبارها هي التي ساهمت في تأمين مستقبله المالي، ولم يتعرض خلالها لأي نوع من الظلم، بل استطاع تطوير مستواه، فيما اعتبر الخليج الأحق بأن يكون بين أندية الدرجة الممتازة، خليل كشف كثيراً من الحكايات في هذا الحوار.. فإليكم ما جاء فيه
* في البداية كيف بدأت مفاوضات الخليج لضمك من الطائي؟
- بدأت المفاوضات عن طريق رئيس نادي الخليج محمود المطرود بحكم تواجدي في الفترة الماضية في الدمام بسبب ظروفي العائلية التي كانت محل تقدير لدى الإخوة في نادي الطائي الذين لم يقصروا في تسهيل انتقالي من ناديهم للخليج، وأنا بالطبع أكن كل التقدير والاحترام للمسؤولين في الطائي الذين انتقلت لهم عبر العرض الذي قدموه لنادي الهلال، ولتناسب العرض المقدم من الخليج للطائي الحمد لله تمت الصفقة بهدوء وأصبح انتقالي للخليج انتقالاً نهائياً، مع العلم أنني عندما كنت في الهلال قدمت لي عدة عروض ووجدت أن أفضلها العرض الذي قدم من نادي الطائي الذي لعبت معه تقريباً أربع مباريات والآن أنا لاعب في نادي الخليج وأتمنى أن أكون صفقة ناجحة للفريق.
هلال وبطولات
* هل هناك فارق كبير من الهلال للطائي للخليج وقبلها مع الاتفاق؟
- بالطبع هناك فارق كبير بحكم أن الهلال لديه دعم كبير من الناحية المادية والجماهيرية والمشاركات سواء الداخلية أو الخارجية، فلقد لعبت مع الهلال سبعة مواسم وأعتقد أنها كانت كافية لكي أعود مجدداً لأسرتي بعد كل هذا الابتعاد، والحمد لله أنني ساهمت مع زملائي في حصد عدد من البطولات للزعيم، من بينها بطولة المؤسس والبطولة الآسيوية مرتين، وكأس ولي العهد مرتين، وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين مرتين، ولي ذكريات مع الهلال لا يمكن نسيانها، وعندما انتقلت من الاتفاق للهلال كنت أبحث عن تأمين مستقبلي والحمد لله وفقت باعتبار أنني أحدثت نقلة نوعية وفنية لي على جميع الأصعدة، ومع ذلك لن أنسى الأيام التي عشتها مع الاتفاق وهو النادي الذي أوصلني لما أنا عليه، وبالطبع كنت أتمنى أن أنهي مشواري الرياضي في ناد بحجم الهلال الذي يتمنى كل لاعب أن يحظى بفرصة إنهاء مشواره معه.
* تنقلات أربعة مررت بها بين الأندية، كيف تراها؟
- أنا مقتنع بكل المحطات التي مررت بها سواء مع الاتفاق أو الهلال، وكذلك الطائي، وأخيراً الخليج الذي لمست فيه أجواء ستساعدني على استعادة مستواي إن شاء الله، لكن يظل الهلال هو الرقم الصعب في مشواري الفني، فقد تدربت فيه تحت إشراف مدربين عالميين مثل يوردانيسكو وباسيرو وباكيتا وغيرهم واستفدت منهم جميعاً، بالإضافة إلى أن انضمامي لصفوف منتخبنا الوطني كان عن طريق الهلال.
تنقلات وأرباح
* ولكن ألا يعتبر هذا تراجعاً بأن تبدأ مشوارك مع فرق الممتاز "الاتفاق والهلال والطائي"، لتستقر الآن في الخليج أحد فرق الدرجة الأولى؟
- كما أشرت لك في البداية أنني استفدت كثيراً من هذه التنقلات، فلكل انتقال ظروفه، فمثلاً في الهلال كنت أبحث عن تأمين مستقبلي والحمد لله وفقت وطورت مستواي كثيراً، وبعده انتقلت للطائي، والآن مع الخليج فنحن في عصر الاحتراف ولا يعيب اللاعب أن ينتقل من ناد لآخر وأنا أتقبل هذا بكل سرور، وللأمانة فأنا وجدت أن الخليج لديه عناصر ولاعبون يمتلكون إمكانيات فنية وبدنية أفضل من نظرائهم في أندية الممتاز، لدرجة أنني أستغرب من أن يكون الخليج في الدرجة الأولى وليس ضمن كبار الممتاز، مع العلم أنني كنت أتابع العديد من المباريات للخليج المنقولة تلفزيونياً، وأنا أعتقد لو أن الخليج أكمل صفوفه والنواقص التي كان يعاني منها في الموسم الماضي لما هبط للدرجة الأولى، لكنني أعود للتأكيد على تفاؤلي بعودته للممتاز من خلال هذا الموسم.
خليج الممتاز
* لكن النتائج تعكس غير ذلك؟
- صحيح أن الفريق لعب في البداية ست مباريات وفاز في واحدة وتعادل في واحدة وخسر أربعة، لكن أمامنا مشوار طويل ومتى تكاتف الجميع إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير ومحبي النادي مع بعضهم البعض فإن الخليج سيكون قادراً ليس فقط على البقاء بل على المنافسة على الصعود، والخليج فعلاً لديه عناصر قادرة على تجاوز هذه المرحلة، والوضع الذي يعاني منه الفريق والترتيب الذي لا يليق بفريق بحجم الخليج على الإطلاق وفي اعتقادي أن فترة التوقف والمعسكر الذي خصص للفريق في هذه الفترة سينقلانه من هذا الوضع المحزن للمقدمة بكل سهولة، كما أن الإصرار الذي ألمسه من اللاعبين والإدارة والجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني خالد مرزوق وطاقمه المساعد، يوحي بأن الجميع يتطلع للمنافسة على الصعود، وليس للهروب من الهبوط.
* البعض يعتقد أن لاعبي الأقاليم يجدون صعوبة في التأقلم مع أجواء الهلال؟
- ليس صحيحاً على الإطلاق بل أجواء الترحيب الهلالية تساعد اللاعب الجديد على الفريق في التأقلم السريع، كما أن الأضواء التي تسلط على الهلال تجبر أي لاعب ينضم له على العطاء وإثبات وجوده كلاعب يستحق التواجد بين كوكبة نجوم الأزرق، وبالتالي فإن كل العوامل تساعد أي لاعب على النجاح.
الديربي خارج الظروف
* كيف عشت أجواء المنافسة بين الهلال والنصر؟
- منافسة الهلال والنصر باقية ولن تتلاشى على الإطلاق والديربي سيبقى ويكتسب المزيد من القوة مهما تغيرت أسماء اللاعبين في الهلال أو النصر، وكذلك الإدارات، ومهما تراجع الترتيب العام لأي منهما في المسابقات.
* هل تود إضافة شيء؟
- شكراً، فقط أود أن أشكر الهلاليين على منحي فرصة تمثيل الأزرق لـ7 سنوات لن تمحى من ذاكرتي، وإن كنت أتمنى اعتزال الكرة من داخل جدران هذا الكيان، لكن ظروفي الأسرية دفعتني للعودة إلى المنطقة الشرقية، والآن أشعر بالسعادة لكوني سألعب مع الخليج لأنني سأكون بعيداً عن الضغوط التي قد تقع علي حالة انتقالي للاتفاق، وأتمنى أن أساهم مع زملائي في العودة بالخليج للأضواء.
الوضع العادي
