في صبيحة أول يوم من أيام العيد – وعلى غير عادتي – استيقظت باكرة ،، شعرت بالملل يتملكني فأخذت اتجول في الشبكة العنكبوتية ،،
لا أدري كيف ؟ ولم ؟ ساقني القدر الى أحد المنتديات التي كنت أكتب بها أيام دراستي في المرحلة المتوسطة ،،
اخذت اتجول في ردودي والمواضيع التي كتبتها ،،، ذهلت من احد المواضيع كان مضمونه تهنئة بحلول عيد الاضحى ،،
وقت اعتماده الساعه الثامنة صباحا عام 2001 ، نظرت الى ساعتي فوجدتها تشير الى الثامنة !!! ياااه ست سنوات مضت ،، مااسرع مرورها ،،
اجتزت خلالها المرحلة المتوسطة والثنوية وها أنذا أمضي في الحياة الجامعية ،، وفي الغد القريب ستصبح ماضي كماسبقها من مراحل ..
تذكرت تخرجي من الثنوية العامة وقبولي في كلية الطب حينها وقف الكثير ضدي بحجة سنوات الدراسة الطويلة ،، إلهي مرت سنتين مرور البرق دون أن اشعر بها ،،
ذهبت لابعد من ذلك ،، حتى وصلت الى ذكريات الطفولة ،، حينها كان للعيد نكهة مميزة ،، وكنا نحصل على العيدية من اشخاص تركونا الآن ورحلوا عن الدنيا ،،
ماأسرع مرور سنوات حياتنا ،، كم من مرة وقفنا فيها مع انفسنا وقفة حساب ؟؟ ماذا قدمنا في دنيانا يشفع لنا في آخرتنا ؟؟ شبابنا ،، نحن محاسبين عليه فيما أفنيناه ؟؟ اشخاص ملأوا دنيانا ،، شاركونا أعيادنا وافراحنا كما شاركونا اتراحنا .. فجأة .. رحلوا عنا .. هل اعتبرنا برحيلهم ؟؟ ام جعلناهم ماضي كما هي سنواتنا التي مضت ؟؟
اسئلة كثيرة جالت في مخيلتي بمجرد اطلاعي على الموضوع ،، ربما ساقه القدر تذكيراً لي ،،،
اسال الله ان يبارك لنا في اعمارنا وكل أضحى مبارك والجميع بخير
\
/
واقع الذكرى ،، يأخذنا الى مجرات من الخيال ليعبر بنا آفاق واقعنا
واقعنا الذي عيشنا كافة تفاصيله لحظة بلحظة فـ أنرسم لنا في لوحة ،، ذكرى
لم نكن نعلم الى متى ونحن سنبقى خلف ابواب مغلقة من ذكرى
وكأنه لا يستوجبنا الى الإبحار في موجات من ذكرى تأخذنا
الى ما هو ابعد من خيال بالغـ (هـ ) وشغب طفلـ (هـ ) ،،
\
/
وعندما نقلب الأوراق ونبحث عن مستجدات بارزة
لا نرى الا صور ملتقطة من كل مراحل الحياة
أحلاهم اتحداهم
/
/
عندما قرأت أحرفك تذكرت أيامي طفولتي
تذكرت ويلات الآسى والمعانات عند ذهابي للمدرسة كل يوم
وتذكرت صرخات أساتذتي وإندماجهم في شرح كل تفاصيل دروسنا
ولا زلت أذكر وقفات ابي وحنان أمي وعشقي لأخوتي
ولا زلت أذكر اول ايامي بجامعتي وأحلى سنيني عمري بالجامعة
سنوات مضت وها أنا أنظر الى هذا الشريط في لمحة بصر
أحلاهم
\
/
أستاذتي اعجبني حرفك وتنفست معه الصعداء
وأندمجت في كل أحرفه حتى أغرقني إبداعة وبرائته
فلا تجرمينا روعة تواجدك وسحر قلمك وإحساسك
ليلة البارحه كنا نتذكر سويا كيف كان العيد الذي مضى .. وسرعان ماارتسمت ابتسامة عريضه كأنها تهمس ( مااشبه .. الذي مضى بـ ليلة البارحه ) هي اتربة الساعة الرمليه ماان تعلو الا ان تعود مرة اخرى لـ السقوط .. نسأل الله العلي القدير ان يعيننا على طاعتـه .. لكِـ كتلة من شذى العبير انثرها هنا بين يدي احرفكِـ النقيه .. آمل ان تكون ايامكـِ عطرا يصافح نفحات الهمس بين خلجات الاحرفـ .. امنيتي لكِـ بـ دوام التوفيق ,,
وكل عام وانتي بخير .. اسأل الله ان يعيده عليك اعواماً عديده ..
بالفعل اختي اتفق معك عندما نتامل وقتنا نشعر بسرعته ..
ولكن لم نفكر ماذا فعلنا خلال تلك الايام والساعات والثواني المنتهيه .. !!
قد تلهينا دنيانا عن الكثير من الأمور .. ولكن الجدير بنا ان لاننسى آخرتنــا ..
الدنيــل ممر سريع .. والآخر مستقر وخلود ..
لذلك يجب علينا ان نقف مع نفسنا لحظات .. قبل فوات الآون ..
اسأل الله ان يرزقنا طولة العمر وسعة الرزق وحسن الخواتم ..
الف شكر لك على الموضوع .. وتقبلي فائق احترامي وتقديري ..
دمتي بخير