نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

لم يكن ظهر الأربعاء يوماً عادياً بالنسبة للمهاجم الهلالي وقائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني، فتحقيق الأفضلية واعتلاء هرم نجومية آسيا لم يأتِ من فراغ، فالمستويات والعطاءات التي قدمها القحطاني كانت كفيلة ليكون أفضل لاعب آسيوي

ويتوج عطاءه بهذا اللقب الكبير الذي ترك أثراً واضحاً لدى القحطاني نفسه الذي تسابقت دموع الفرح ولم يستطع التعبير بما تحقق، لكن كيف مرت هذه الجائزة على ياسر وما أصعب اللحظات وكيف تعامل مع الشائعات التي أكدت أنه في المركز الثاني.

رسالة تربك ياسر

في صباح يوم إعلان اسم أفضل لاعب آسيوي استيقظ ياسر وتفاجأ برسالة من أحد الإعلاميين مضمونها أن العراقي نشأت أكرم انتزع جائزة أفضل لاعب آسيوي وعلى الفور اتصل ياسر بهذا الإعلامي للتأكد من صحة المعلومة وأكد له أن جميع وسائل الإعلام تؤكد حصول نشأت على المركز الأول وياسر على المركز الثاني، وبادر ياسر بالسؤال ومن أين أحضروا هذه المعلومات ليتفاجأ أنه من مجلة سوبر الإماراتية التي استطاعت أن تصل إلى أفضل لاعب للموسم الماضي، وقال ياسر: «عندها وضعت في داخلي أني سأخرج لكي أمثل بلدي وحصولي على أي مركز لن يغير في داخلي أو يهز من ثقتي بنفسي وقبل الحفل بثلاث ساعات خرج ياسر إلى صالون الحلاقة استعداداً للذهاب للحفل ويتلقى ياسر اتصالاً من مسؤول بالاتحاد الآسيوي يؤكد له أن المعلومات سرية للغاية والإشاعات التي أطلقت غير صحيحة ليعود ياسر إلى أجواء التفاؤل بالحصول على أفضل لاعب آسيوي، وقبل الحفل بحوالي ساعتين وصل ياسر برفقة مدير أعماله تركي المقيرن إلى قاعة الحفل وقبل الدخول اتصل ياسر بوالدته وطلب منها الدعاء له بالفوز بالجائزة، وفي قاعة الحفل وقبل بداية الحفل يتفاجأ ياسر برئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام يمسك به ويشكره على الحضور وقال: «أشكرك يا ياسر على الحضور بالرغم من انشغالك مع ناديك الهلال والمنتخب السعودي» وكان متواجداً عضو الاتحاد السعودي حافظ المدلج الذي قال نتمنى ألا يكون حضور ياسر شرفياً ولا يحصل على الجائزة وبادره ابن همام بإطلاق الضحكات وكان هناك إعلاميون من العراق يحاولون استفزاز ياسر بإطلاق التحدي أن الجائزة لن تخرج من العراق، وفي الجانب الآخر كان قائد منتخب العراق يونس محمود يتحدث بطريقة غريبة عندما وصل إلى قاعة الحفل وقال: «أنا أكبر من هذه الجائزة وهي لا تعني لي أي شيء لأني من أفضل خمسين لاعباً في العالم وكرمت من أحد الأندية العملاقة الإيطالية وهي جائزة فردية، على الطرف الآخر كان العراقي نشأت أكرم في قمة هدوئه وتواضعه وكان يقول لياسر القحطاني أنه لا يوجد خاسر جميعنا فائزون.

وواصل ياسر القحطاني حديثه: «عندما وجدت الطلاب السعوديين حاضرين للحفل للوقوف بجانبي شعرت بالفخر والاعتزاز». وأكد ياسر أنه علم بأنه أفضل لاعب آسيوي بعد أن أعلن أن نشأت أكرم هو ثاني أفضل لاعب»، وقال: «كنت متوقعاً أن الجائزة بيني وبين نشأت».

اللحظات الأخيرة

اعترف ياسر أن اللحظات التي أعلن أنه أفضل لاعب آسيوي لم يعرف ماذا حصل بعدها من الفرح، وقال: «خرجت وأنا أتحدث باللغة الإنجليزية وسط ارتباك مني لأني أعلم بأنها لحظات تاريخية ولن ينساها الجمهور ويتابع: «أول اتصال تلقاه ياسر من نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ولم استغرب المؤازرة التي تلقيتها من جميع الجماهير الرياضية وهذه الوقفات غير مستغربة لأني أمثل السعودية وليس نادي الهلال فقط».

وأبدى ياسر أسفه لخسارة فريق الهلال وخروجه من البطولة الخليجية، وقال: «حزنت أكثر عندما علمت بأن زميلي فهد المفرج أصيب إصابة خطيرة وحاولت الاتصال به ولكن لم أنجح للوصول إليه»، وأكد ياسر أنه سيغادر أستراليا عصر اليوم الخميس ويصل إلى دبي ظهر الجمعة، وتابع: «سأكون في مقدمة زملائي في مباراة الاتحاد وأطالب الجماهير بالحضور والمساندة».

وكان ياسر القحطاني رفض التحدث للقنوات الفضائية وصرح فقط لقناة الـ(ART) لأنه أعطى المسؤولين وعداً بالتحدث إليهم».

وكان عضوا الاتحاد الآسيوي حافظ المدلج ومحمد النويصر حضرا الحفل وكانا يحاولان الوقوف بجانب ياسر واعطائه الأمل بالفوز بالجائزة وحضر كذلك المشرف العام على قنوات الـ(ART) محيي الدين كامل.

ومبروك لياسر