فهد الروقي ..

ليس من العيب أن تخطئ لكن العيب كل العيب أن تمارس الخطأ وأنت مقتنع بأنه خطأ أو لا تريد أن تفهم بأنك منغمس في مستنقعه من رأسك حتى أخمص قدميك ..
وهذا ما ينطبق جملة وتفصيلاً على أحداث "أم الفضائح" وهي القضية المتعلقة بمحاولة انتقال أسامة هوساوي من الوحدة إلى الاتحاد والتي كشفت عن خفايا أقلها ضرراً مبكٍ لدرجة الاستلقاء على الظهر في تناقض عجيب ..

فمن غير المعقول أن تقع جميع الأطراف المعنية في القضية في الخطأ دون أن يكون للمجموعة برمتها "عاقل" يدلهم إلى سبيل الرشاد حتى انها تستحق أن تسمى حادثة "الخطأ الكبير" وهي من المرات القليلة في حياتي التي أشاهد أمراً يخطئ فيه الجميع حيث "لم ينجح أحد" ..

اختصار القضية يقول إن اللاعب مع ناديه لم يتفقوا وتم عرضه علىِ قائمة الانتقال ونشر هذا في الصحافة وتم اخبار الأندية بذلك عبر خطاب رسمي وفي هذه الحالة يصبح أمر انتقاله بيد لجنة الاحتراف عبر آلية جديدة تعتمد على عروض تأتي من الأندية الراغبة في ضمه في "مظاريف" مغلقة تفتح في موعد محدد في الخطاب المرسل بحضور الأطراف المعنية ..

وما حدث في قضية أسامة يخالف هذا النص الواضح الذي لا يحتاج حتى لتفسير فإدارة الوحدة أخطأت في وضع اللاعب على قائمة الانتقال ما دامت تمتلك الرغبة في نقله بالطريقة التقليدية وضاعفت الخطأ حين دخلت في مفاوضات مع الجانب الاتحادي لعدم قانونيتها وإدارة الاتحاد وقعت في خطأ التفاوض المتأخر وإن كانت تريد اللاعب فمن المنطق أن يكون التفاوض قبل انتهاء فترة التسجيل بوقت كاف بدلاً من أن يكون في أوقات خارج الدوام من اليوم الأخير ثم للشروع في المفاوضات قبل التأكد من الوضع القانوني مع العلم أن الإدارة تلقت خطاباً واضحاً من لجنة الاحتراف تفيد بوضعه على قائمة الانتقال لذا فالشروع في التفاوض خطأ مع سبق الاصرار ..

ولوكيل اللاعب دور في الخط فإن كان لا يعلم انه موكله موضوع على لائحة الانتقال فتلك مصيبة وإن كان يعلم فالمصيبة أعظم ..

ثم ان لجنة الاحتراف لها في الخطأ نصيب ربما نستعرضه بتفصيل في عارضة أخرى.

هذا من جانب ومن جانب آخر يحق لنا أن نتساءل ببراءة وبدونها كيف يعقل أن يخطئ الجميع في "بند" واضح دون أن يكون هناك مصحح فاهم والجواب يأتي بحالتين لا ثالث لهما، إما أن يكون الخطأ ناتجاً عن جهل بالأنظمة لكون بعض الاسماء المطروحة في طابور الخطأ الكبير لا تمتلك من المعرفة شيئاً ومن أولئك المفاوض الوحداوي "خوقير" ولنا في القادم عودة معه ..

والسبب الثاني يكمن في أن وراء الأكمة ما وراءها ويدعم هذا الرأي الدفاع المستميت من قبل المحسوبين على أحد الأطراف المخطئة ومحاولة تضليل البسطاء في الوسط الرياضي ..

إذاً ما الدافع وراء ذلك إذا كانوا يعلمون ببطلان التوقيع قبل أن يشرعوا فيه، وهنا تأتي المعضلة الأكبر فإما انهم يسعون لتمريرها كما مرروا "ديمبا" وغيرها من التمريرات البينية السريعة والخطيرة، وإما لمحاولة الضغط على أصحاب القرار بعد أحداث "الاستقالة أو الاقالة" الأخيرة أو لمجرد التأليب ولا غيره وفي كل ذلك "وقفة" يجب ألا تمر مرور الكرام كما مر غيرها والله ولي التوفيق .




في العارضـــه ..



1- الاتحاد يمتلك ثلاثة مدافعين أقوياء ومع ذلك يفاوض أسامة؟

2- الإدارة الاتحادية تطلب "سلفة" لتسديد الديون وبعد يومين تفاوض بمبلغ العشرين مليون ريال؟؟

3- كيف توصف قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم ب "فيلم هندي" ولا عقوبة تصدر؟؟؟

4- محاولة إقحام الهلال في قضية هوساوي هي لجر الأمور إلى منعطف خطير عنوانه استمرار زعزعة الاستقرار.

5- إن قدمت الإدارة الهلالية عرضاً في هذا الموضوع فهي تسقط نفسها في زمرة المخطئين.

كم انت رائع يابن روق


لاهنت اخوي على النقل


احترامي