لكن لأن المفرج ( الفدائي ) ولأنه الهلالي فإن هذه الروح الرياضية في غفوة .. بل سبات عميق لا يعرف الاستيقاظ حتى يخرج الهلال !
* وأعجب لهذه الأسرة الهلالية الحانية على بعضها البعض .. حينما تفجع بسقوط أحد أفرادها فينسى الجميع (اللعبة) وينسون أن للحكم (صافرة) فيجتمعون على أخيهم خوفاً من بلع لسان أو كتمة مميتة ، ولسان حالهم يقول (نفرط في المباراة ولا نفرط في المفرج !) فليهنأ الهلال بهذه الأسرة الحانية !
* حكم (مغمور) و(مشهور) احتياطيٌ له .. أعمى بصره (وربما بصيرته) تجاه ما يرتكب ضد الهلال ، ضربة جزاء .. وأخرى .. وسقطة خطيرة من لاعب (أسد) وطرد مستحق للاعب خصم ، ومع ذلك كله لم يكن من ذلك الحكم إلا أن جمع مواقف القردة الثلاثة (لا أسمع .. لا أرى .. لا أتكلم) .
* والهلال ينقصه أعمدة في الفريق .. وأغلبه فريق شاب متطور لكنه (قليل الخبرة) – وهي ليست مذمة إذ الخبرة تكتسب ولا شك – يفتقد : ياسر القحطاني (أفضل لاعب آسيوي) ، و(البرنس الليبي) طارق التايب ، و(المحور الجبار) عمر الغامدي ، أضف (محارب الساموراي الهلالي) خالد عزيز الذي لم يلعب مع التشكيلة الحالية ولم ينسجم معها قطعاً ، ومع ذلك كله .. تجده متماسكاً ، بل وضاغطاً بقوة في الشوط الثاني .. ألا يستحق الهلال بهذا أن نفتخر به ؟!
* ليفرح كل هلالي .. فالفوز اليوم هو فوز يأسر لفتىً قحطاني ! الكل وضع يده على قلبه، بل اخترق جدار صدره وأحكم القبضة على قلبه .. خشية !! ( من ماذا ؟) خشية أن يأتي (ولد خالة عمة شغالة ابن همام) ويخطف الجائزة !!!! ولكن الحمد لله .. فقد فاز الياسر الآسر القحطاني .. فليفرح (الشعب الهلالي) وليترك للبقية مآتم العزاء في فقد (رئيس) .. ذلك الجمهور الغريب .. الذي تزيد أسهم رئيسه حين ؛ يخطف الصفقات ، ويخطف اللاعبين ، ويسيء للرياضة ، ويعلن رغبته الكوارثية في تدمير الأندية السعودية .. للأسف فهذا الجهمور لا يعرف أي معنى للقيم والمبادئ !
* أخيراً .. أحب فهد المفرج ، أحبه لتدينه ، ولفدائيته الكبيرة ، ولأن مستواه ثابت ، ولأنه في الدفاع ثابت على مدى سنوات وغيره الكثير (متحركون) أفلا يحق لي أن أحبه ؟! ألا يحق لي أن أدافع عنه ؟ ألا يحق لي أن أعلي شأنه وأرفع منزلته وأقول بكل أسى (ولكن المفرج لا بواكي له !!!) .
تحية !