نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

ماذا نريد؟·· كثيرا·· ما راودني هذا السؤال·· وكثيراً ما وقعت في حيرة من أمري·· فأنا على يقين أن ما أريده·· قد يبدو للبعض·· ساذجاً·· وقد يجد آخرون في تحقيقه مشقة·· وصعوبة·· لن اتطرق الى رغبتي·· تلك·· لكني·· سأستشف منها صوراً·· ومعاني·· وأضعها بين يديك·

عندما يسعى أحد منا للبحث عن مجهول·· وترسم له مخيلته·· قالبا·· من الأحلام والطموحات التي لا تنتهي·· فهو حتماً·· يعيش سراباً·· لن يجني منه سوى الهموم·· والأسى·

وجميل أن يحلم كل منا·· وجميل أن نبذل جهدنا·· في سبيل تحقيق·· ذلك الحلم·· لكن·· هل صحيح ما يقال·· ان الواقع دائما أجمل من الخيال·· وهل تجسيد ذلك الحلم·· على أرض الواقع يكون أجمل؟ أم·· يصبح الحلم البرئ كابوسا ذات يوم؟ كثيرة هي الأسئلة التي بخاطري تجول·· ولا أجد في ردها شفاء لنفسي·· ولا قبولا·

وإزاء تلك الأسئلة·· والآمال·· أجد نفسي·· بين زمنين·· أحدهما يعني الواقع·· والآخر متشبث بالأماني والخيال·· يعتريني ذلك السؤال·· ماذا نريد؟·· ما الذي أطمح إلى تحقيقه·· وهل طموحاتي تعرف حدودا·· ومسافات·· فصول تبدلت·· وليال تغيرت وشتاء·· يئن·· طفل يبكي·· لم يجد مأوى·· وثكلى أرهقها النوح·· فما عاد يجدي حزنها·· هكذا كان في نظري·· العام الماضي·· عاما مليئا بخفايا الصدور·· البائسة·· عاما يحتويه ألم·· وأحداث·· لا تنتهي·

وفي هذا العام يوشحني الأسى·· كل الأسى·· عام مضى·· والكون لازال صامتاً·· والليل مازال معتماً·· يرتقب عودة الأمل·· خلف الجدران· والمرتدي ثوب النسيان·· عام مضى·· وأنا لازلت في الانتظار·· يكويني شوقي·· ويشدني لهو الصغار·· عام مضى وريشتي حتى الآن لم تجف·· تعصر ألمي··وشوقي·· وحكايت دامية·· ضحاياها أطفال في عمر الأزهار عام مضى وأنا كما أنا·· لم احفظ الدرس·· ولم يسعفن عقلي الصغير·· في فهم العالم الكبير··

علمتني الحياة·· ألا التفت الى الوراء وعلمتني أن·· أشعل شمعتي·· وأمضي طريقي·· في عتمة الظلام·· وفي جوفي منادٍ·· يصطحبني·· إلى بوابة الأمل

أخواني الاعزاء إلى هنا ونقف عن الابحار في الشبكة وتتوقف الحروف عن نبضها لتسترد انفاسها ،، الى لقاء قريب متجدد وارجوا المعذرة من الجميع إذا اخطأت او ازعجت احد فالخطأ غير مقصود ...شكرا للجميع وكل عام والجميع بخير