#1  
قديم 29/11/2007, 12:07 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 16/03/2003
المكان: الرياض
مشاركات: 3,296
للاستاذ منصور البلوي مع التحية

اقتضت سنن الله الكونية هلاك الظالمين ومحق المعتدين ، وقطع دابر المفسدين، سواء أكان الظالم فردًا أم جماعة أم أمة من الأمم .

لقد حفل القرآن الكريم بالأخبار الكثيرة عن مصارع الظالمين ومصير المفسدين ، الذين عمَّرُوا عمرانًا عظميًا ، وشيَّدُوا حضارات عتيدة ، وظنوا أنهم بلغو النهاية في القوة والعزة ، وغرتهم أنفسهم فظلموا وأفسدوا ، وما تركوا ظلمهم رغم الآيات والنذر ، فحقت كلمة العذاب عليهم ، وأصبحوا أثرُا بعد عين وخبرًا طواه التاريخ يُتْلَى للتذكرة والاعتبار .

إنها سنة ماضية في الظالمين مهما اختلفت أزمانهم وتباعدت بلدانهم وتنوعت أعراقهم ، فسنن الله تعالى لا تحابي أحدُا ، ولا تفرق بين زمان وزمان ، أو تطال أقوامًا ، فمن ظلم وتمادى في ظلمه فهلاكه واقع لا محالة إلا أن يَمُنَّ الله تعالى عليه بتوبة عاجلة قبل حلول العذاب


كمايحتاج الظالمون إلى معرفة السنة الربانية في إهلاك الظالمين لعلهم يجتنبون الظلم ، فإن المظلومين في أَمَسّ الحاجة إلى معرفتها أيضًا ، ولا سيما إذا كانوا من المسلمين أتباع الأنبياء عليهم السلام ؛ لأن معرفتهم بعواقب المجرمين ومصارع الظالمين تزيدهم إيمانًا بدينهم ، ويقينًا إلى يقينهم ، وثباتًا عليه مهما كانت التبعات والتضحيات . كما أن فيها تسلية لهم ، وفتحًا لأبواب الفرج والنصر ، وكلما زاد ظلم الظالمين ، واستكبار المجرمين ، وأصروا على تغيير معالم الدين علم المؤمنون أن هلاك الظالمين بات وشيكًا ، وأن سنة الله الماضية في الظلم وأهله قد أَزِفَ وقوعها ؛ لتكون عذابًا على أعداء الديانة ، ورحمة ونجاة لأتباع الرسل عليهم السلام ، كما مضت سنة الله تعالى في الظالمين السابقين الذين هلكوا في أوج قوتهم وسيادتهم ، واستفحال ظلمهم وطغيانهم ] فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ [ ( الأنعام : 44-45 ) ، ] وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [ ( هود : 102 ) .


إن هذه السنة الربانية المتكررة عبر الأزمان يحتاج إلى قراءتها وفهمها كل البشر في هذا العصر سواء أكانوا من الظالمين أم من المظلومين ؛ فالظالمون يحتاجون إلى قراءتها وتدبرها وفهمها ، لعلهم يرتدعون عن ظلمهم ويرعوون عن كفرهم فيشكرون الله تعالى على ما مَنَّ به عليهم من القوة والسيادة في الأرض بإقامة العدل ، ورفع الظلم ، وعدم استغلال ضعف الضعفاء بالتسلط عليهم ، ونهب ثرواتهم ومقدراتهم ، وتبديل دينهم وثقافتهم تحت مشاريع النظام الدولي الجديد ، والعولمة ، وسيادة النظم الرأسمالية ، التي زيَّنت لهم شياطينهم أن نهاية التاريخ عندها ، وأن أي معارض لها أو ناقد لبنودها ومقرراتها فهو خارج عن الإجماع الدولي ، فالناس لهم خصوصياتهم وثقافاتهم التي لا يرتضون تبديلها بالقهر والقوة والتسلط ، كما تريد أن تفعل القوى الرأسمالية المعاصرة ... كيف وللمسلمين دين حق ، هو دين الأنبياء كلهم عليهم السلام . فلن يحاربه أو يحاول تبديله إلا معذب هالك ، ولن يكون مصيره إلا عين مصير الظالمين المستكبرين الذين رفضوا دين الله تعالى ، واستنكفوا عن شريعته ، وحاربوا حملتها من الأنبياء والرسل عليهم السلام ، ولسنا نخاف على دين الله تعالى ؛ لأنه محفوظ بحفظ الله تعالى له ، وستظل طائفة من المسلمين يدينون به ، ويبلغونه غيرهم إلى أن يأتي أمر الله تعالى كما جاءت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم


وأخبار الظالمين وما جرى لهم من العذاب كثيرة ، والأمم التي أهلكها الله تعالى بسبب ظلمها وبغيها عديدة ، كما قال سبحانه : ] وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ [ ( الأنبياء : 11 ) ، وقال سبحانه : ] وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ المَصِيرُ [ ( الحج : 48 ) ، إنه هلاك وعذاب طال البشر والحيوان والديار والعمران ، ولم يبق حجرًا على حجر ، فاستحال عمرانهم خرابًا ، وديارهم يبابًا : كما قال سبحانه : ] وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّنْ بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الوَارِثِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ القُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي القُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ [ ( القصص : 58-59



ان ظلم الناس ببخسهم حقوقهم ؛ والتسلط على مواردهم وثرواتهم والتدخل في شؤونهم وخصوصياتهم وسلبهم إرادتهم وحريتهم وقسرهم على المناهج والتعاليم التي ترتضيها القوى الظالمة لهو من اكبر الظلم




إن من عدل الله تبارك وتعالى أنه لا يُهلك مَن لا يستحق الهلاك ، ولا ينزل العذاب إلا بمن أتى أسبابه ، وحقَّق موجباته ، والآيات القرآنية الكريمة دالة على هذه الحقيقة ، ومنها قول الله تعالى : ] وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ [ ( هود : 117 ) ، وقال سبحانه : ] وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ القُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي القُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ [ ( القصص : 59 ) ، وقال عز وجل : ] وَتِلْكَ القُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً [ ( الكهف : 59 ) ، ولما قضى الله تعالى بإهلاك قوم لوط علَّق سبب هذا الهلاك على ظلمهم فقال سبحانه : ] إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هَذِهِ القَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ [ ( العنكبوت : 31 ) ، ولما كذَّب أقوامٌ رسلهم ، وظلموا أتباع الرسل أوحى الله تعالى إلى الرسل بهلاك هؤلاء المكذبين الظالمين فقال سبحانه : ] فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ [ ( إبراهيم : 13-14


يقول الله في الحديث القدسي
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا
و قال رسول الله
أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب

فاعلم ايها الظالم
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء

و صرخة أخيرة في أذنك أيها الظالم
قال رسول الله
إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر

و اختم بهذه الابيات
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم


الا فاتق الله يامن ظلمت وتجبرت وتغطرست فإن الله لايهملك ولكن يمهلك

ولعل ماحصل لك يذكرك ان لكل ظالم يوم

فعد لرشدك وكن مواطنا صالحا ليس همه الافساد وزرع الشقاق
وسوء الاخلاق

اللهم لاشماتة بإحد من خلقك

والحمدلله رب العالمين
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29/11/2007, 12:26 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/12/2006
مشاركات: 4,283
شكرا لك والبلوي تمادى في ظلمه وحبه للفساد وحتى الان لم يعاقب على جرائمه وتجاوزاته

الاقالة حي لحفظ ماء وجهه وعدم فضحه

لكي لا تكبر القضية

ومع ذلك نجد المأجورين يدافعون عنه
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29/11/2007, 12:28 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أنا الهلالي والنعم
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/02/2005
المكان: فـي الـطائرة .
مشاركات: 16,010
الله يهدي منصور البلوي لطريق الصواب.
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29/11/2007, 12:35 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 14/09/2005
المكان: جــــــــــــدة
مشاركات: 5,511
الله يستر علينا وعليه
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29/11/2007, 12:54 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 17/02/2006
مشاركات: 2,795
شكرا لك
والبلوي تمادى في ظلمه وحبه للفساد
وهو بورة فساد في الكرةالسعوديه
وورم خبيث
ابتليت به رياضتنا ومنافساتنا
وحتى الان لم يعاقب على جرائمه وتجاوزاته
ويقال انه دفع بعجلة التطور
ويا للعار ان كان هذا تطورا
كلام من زبانيته ومن اهل الرشاوي والتزوير
واصبحت الاقالة حفظ ماء وجهه وعدم فضحه بين العباد
علما ان الجميع عرف به انه من اكابر الخلق في التزوير والرشاوي
والكذب والدجل واكل حقوق الغير
وانه انسان غير سوي
وانسان طفولي لان
جميع تصرفاته تدل على انه جاهل وغير مثقف
والجاهل عدو نفسه
وهو عار على البلد الذي ينتمي له
ومع ذلك نجد المأجورين والمدفوعون واصحاب المصالح وبائعين الذمم يدافعون عنه
فما جزاء المفسدون في الارض الا هكذا
وبتر لهم من كرتنا ومنافساتنا الفروسيه الاصيله
ودمتم
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:04 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube