الجنود الأمريكيون ضربوا أفغانا موالين لقرضاي و 'أخطاء' القصف تتوالى
11/2/2002
--------------------------------------------------------------------------------

نقلت صحيفتا نيوورك تايمز و واشنطن بوست في عددهما لنهار اليوم عن قرويين أفغان إعتقلتهم القوات الأمريكية في أفغانستان خطأ أنهم تعرضوا لسوء المعاملة و الضرب المبرح قبل إطلاق سراحهم. و أكدت المتحدثة باسم البنتاغون فكتوريا كلارك تلقي وزارة الدفاع الأمريكية المعلومات ذاتها و قالت أن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أمر بفتح تحقيق حول القضية طالبا "مزيدا من المعلومات".

و أشار المصدر إلى أن أربعة قرويين على الأقل كانوا ضمن مجموعة من 27 معتقلا ألقت القوات الأمريكية عليهم القبض إثر غارة إستهدفت "خطأ" مسلحين موالين للحكومة الإنتقالية كانوا يحرسون مستودعا للأسلحة قرب قرية "هازار قادم" يوم 24 يناير الماضي، أكدوا تعرضهم للضرب طيلة الليل داخل مستودع كبير بعد نقلهم بالمروحيات إلى قندهار. و يوجد من بين الأشخاص الأربعة قائد الشرطة في المنطقة التي استهدفها القصف الأمريكي و خلف 15 قتيلا من بين القرويين الأفغان، يدعى عبد الرؤوف حيث أكد شهادة رفاقه و قال أن الجنود الأمريكيين كسروا أحد ضلوعه و ضربوه إلى أن فقد وعيه.

و كانت وزارة الدفاع الأمريكية ادعت عقب القصف أن سلاحها الجوي قام بعملية "ناجحة" ضد موقع لتنظيم القاعدة و حركة طالبان و أصرت طيلة أيام أن "ليس هناك ما يدعوها للقول أنها أخطأت الهدف" قبل أن تتراجع و تعلن عن فتح تحقيق بعد تأكدها من أن الأفغان ال27 الذين اعتقلتهم في المكان المستهدف لا علاقة لهم بالقاعدة و لا بطالبان بل هم موالون لرئيس الحكومة الإنتقالية حامد قرضاي و اضطرت لإطلاق سراحهم و "طلب العذر". و يبدو أن نفس "الخطأ" الأمريكي يكون قد كُرر بإطلاق طائرة تجسس أمريكية من دون طيار موجهة من قبل وكالة الإستخبارات - سي آي إيه - صاروخا الأسبوع الماضي إستهدف مجموعة من الأشخاص إشتبهت واشنطن في كون أحدهم هو أسامة بن لادن نفسه. غير أن مصادر أفغانية سربت معلومات مفادها أن "المعلومات الأمريكية خاطئة" و أن القتيل الذي إستهدفه الصاروخ وسط مجموعة من الأشخاص "ليس ابن لادن و لا علاقة له بالقاعدة". و أكد البنتاغون مرة أحرى "صحة" معلومات المخابرات الأمريكية و قال أن "ملامح" الشخص الذي قتل بالصاروخ الأمريكي "شبيهة" بملامح زعيم القاعدة‍. لكن يبدو أن درجة التأكيد لم تبلغ مرحلة "اليقين" إلى أن يتم فحص "ما تبقى" من جثة الضحية في مخابر البنتاغون حسب المصدر الأمريكي!‍

جلة العصر