نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

لعل قناعة في نفسي منعتني من الخوض في موضوع تشتهي فيه الأسئلة رجاحة الجواب
وذلك خشية انحراف الجواب عن الصواب
ولكنني لا أجد بدأ من الخوض فيه لكثرة اللغط والخلط
فمنذ أن استلم سمو الأمير / محمد بن فيصل رئاسة النادي لم يخرج ذلك الرئيس عن مرمى الانتقاد على الرغم من تحقيقه انجازات عجز عنها الاخرون
فنظرة تمحيص مجردة من التعصب الى تاريخ سموه كفيلة بأن تجعله بمنأى عن الانتقاد
الا أن عين السخط لاترى الأشياء كما هي عليها
لذلك يصبح الفكر الرياضي والذي هو في حقيقته نتاج الجهد والاجتهاد في أعين من لا يحب محمد بن فيصل حظاً
وعلى السياق ذاته يكون الانتقاد غير المسوغ نقدا محضا وحقيقة الأمر أن خلطا بين مفهوم (النقد) الرياضي ومفهوم (الانتقاد) قد حال بين الحقيقة والإدعاء
فمما لاشك فيه أن الحكم على الرئيس الذهبي ما من جهة النقد المبني على أساس التمييز لابد أن يكون على اجمالي عمل ذلك الرئيس حتى نصل الى نتيجة منطقية عند اصدار الحكم وعليه لابد من الاحتكام الى معايير التقييم والتي تتطلب عملية احصائية لانجازات الرئيس خلال فترة الرئاسه واذا ما أسقطنا ذلك المعيار على حالة محمد بن فيصل فسيجد الجميع أن ذلك الرئيس وفق قانون النقد الرياضي ولكن أصوات نادت بضرورية رحيله عن القلعة الزرقاء لجأت الى وضع ذلك الرئيس تحت سوط الانتقاد ونزحت عن وضعه تحت مجهر النقد وكان ذلك بحجة اعتلال حالة نادي الهلال هذا الموسم والموسم الماضي وتذبذب مستواه
فحقيقة لاأعلم كيف؟
أستقام في ذهن من نسب تدني مستوى الهلال الى محمد بن فيصل ذلك الفهم فلقد تجاهل اولئك الظروف القاسية التي مرت بها القلعة الزرقاء ولم يكلفوا انفسهم عناء البحث والتمحيص عن أسباب تدني المستوى
ولعل أهم تلك الأسباب كثرة المشاركات التي لا تطيقها فرق كبرشلونة والميلان فضلا عن الاصابات المتلاحقة للاعبين ومشاركات مع المنتخب الأول والأولمبي واللإرهاق ...... إلخ
كما أن وصول نادي الهلال لمرحلة القمة بشهادة الجميع يتضمن التحرك عنها وفق ما يقتضيه منطق التنافس
والمضحك في الامر أن أحدا ممن طالب بضرورة رحيل محمد بن فيصل لم ينسب له النجاح حين كانت القلعة الزرقاء مهبط البطولات في حين أن سهام الانتقاد لم تجد لها مرمى الا محمد بن فيصل
وعلما بأننا ذكرنا فيما سبق أن انجازات أي رئيس لابد أن تقف حصنا منيعا من أن تناله سهام الانتقاد الا أن ذلك لا يمنع من أن يقوم الناقد الرياضي بتحليل وتفسير ما يطالب به في نقده أو انتقاده لرئيس ما
وحقيقة غير هاتيك الحقائق أنني لم أرى سببا مقنعا في ثنايا كتابات من اراد رحيل محمد فيصل عن الهلال فأغلب الكتابات كانت خالية من تفسير أسباب المطالبة بالرحيل
..فيجب ان يعلم كل من أراد التشكيك بقدرة محمد بن فيصل على رئاسة النادي
(أن عدم العلم في شيء لا يعني عدمه)