بن حميد ..الهيئة تسهم في تحقيق الأمن ودورها تكاملي مع الجهات الأخرى
أكد معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى في السعودية، في المحاضرة التي القها مساء أمس في ملتقى "خير أمه" والتي تنظمها هيئة الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض والتي حملت عنوان" الأمن الفكري" أن ملتقى "خير أمة" هو من الملتقيات الذي نفتخر بها في البلاد، ويقيمه جهاز الحسبة هذا الجهاز المبارك وذلك في دولة علمها يحمل الشهادتين ودستورها كتاب الله وسنة رسوله، ونظامها الأساسي ينص أن من مهمات الدولة القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويأتي هذا المتلقى والذي سمعت الإشادة به وبأهدافه ومناقشه حسن استقبالهم للناس.
وبين الدكتور صالح أن ترسيخ الأمن يحقق السكينة والطمأنينة والاستقرار على مستوى الفرد والمجتمع، كما أن الأمن يتحقق بالإيمان وصدق التوحيد ،و يزداد مع ممارسة الإعمال المشروعة في ديننا الحنيف .
وأضاف أن منزلة الامن في الإسلام بلغت حد الضرورة ، فلا يستقيم الإنسان والمجتمع إلا به ، مؤكداً أن إقامة الامن إقامة للدين، وصلاح الامن مترتب على صلاح الدين ، حيث أن الامن والصحة من مقومات الحياة ، مؤكداً أن تحقق الامن الفكر يسهم في صلاح المجتمع ، وقد نهجت مملكتنا منذ تأسيسها نهجا سليما يوافق مقاصد الشريعة ويحقق الأمن الشامل ، وقد تنبهت بلادنا لملاحات الفكرية المخالفة وعقدت مؤتمرات دولية لمكافحة الانحراف الفكري ومكافحة الإرهاب.
وطالب بن حميد مؤسسات الإعلام و مؤسسات التربية والتعليم بمضاعفة جهودها في الحفاظ على الهوية الثقافية الإسلامية لبلادنا ، حيث أن جميعها قنوات تحقق الأمن الفكري .
وأكد أن هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بدور امني في ضبط المجتمع، ولها دور تكاملي مع باقي أجهزت الدولة، فهم يسهمون بشكل كبير في تحقيق الأمن الفكري في المجتمع.
وتطرق بن حميد إلى عدد من الوسائل والآليات التي تحقق الأمن الفكري ، والتي من أبرزها تقوية الإيمان وربط المسلم فكريا وعقائديا بالإسلام ، مع أهمية السعي في نشر الوسطية ، والتحذير من الافراط والتفريط ، ودعوة الشباب إلى الالتفاف حول العلماء ، وحثهم على النهل من المنابع الشرعية الصحيحة ، كما طالب بن حميد بمحاربة المحاولات التي ترمي إلى المساس بالدين والهوية الوطنية وتصنيف المجتمع إلى فئات ، وإصلاح الخطاب الديني والثقافي ، مع أهمية الحذر من كل ما يمكن أن يغذي الإرهاب .
كما تطرق بالحميد إلى أهمية تطوير أنظمة التعليم بجميع مدخلاته ، والسعي إلى تحسين مخرجاته ، وربط مناهجه بواقع الحياة ومساهمته في حل مشاكل الحياة.
وأضاف أن التعامل بحزم مع دعاه الانحراف الفكري، والتوجه الجاد نحو توحيد المرجعية و ترشيد القتوى وضبطها ، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ، والاعتماد على البحث العلمي في معالجة مختلف الظواهر وإجراءات الدراسات الميدانية لقياس الرأي العام. التوسع المنضبط في إيجاد مؤسسات المجتمع المدني .
كما شدد الدكتور صالح بن حميد في معرض جوابه على أحد الحاضرين أن هناك توجهات كبيرة لمعالجة قضية غلا الأسعار الى جانب الفقر على مستويات وأجهزة كثيرة تقوم بتقديم الرؤى لمعالجة هذه الظاهرة، مبيناً الى أن من مهمات الدولة والعاملين فيها أن يساهموا في معالجة الفقر.
وقال بن حميد أن الفقر مشكلة ولها أثارها فقد يترتب عليها جرائم ، مشيراً إلى أنه ليس هناك ارتباط بين الفقر والإرهاب، مبيناً أن هناك توجيهات كبيرة لمعالجة قضية الفقر وانه لا يجوز أن يتنصل أحد من مسؤوليته.
وطالب بن حميد أن يوجه علاج للأمن الفكري للطرفين هما التطرف الغالي والتطرف الجافي وذلك بهدف الوصول الى الوسطية.
العثيم يروي قصة نجاحه في التجارة
استعرض رجل الأعمال السعودي عبدالله بن صالح العثيم رئيس مجلس إدارة شركة العثيم القابضة ضمن فعاليات ملتقى خير أمة بدايات عمل الشركة في القطاع ، مفيداً أنها بدأت بمحل والده صالح رحمه الله بوسط الرياض عام 1376هـ ، وعمد والده لإدخاله شريكا بالنصف في عام 1396هـ ، طلب مني جرد المحل الذي قدرت عروضه التجارية وقتها بـ 600 ألف ريال.
وبين أنه رفض تلك القسمة مع أنها كانت مقابل إدارته للمحل، قائلا لوالده: " إن لي مثل ما لإخوتي وإن كان هناك تقسيم فليكن بيني وين إخواني بالتساوي" ، وبعد سنتين وافق والده على هذه القسمة وتمت كتابة عقد الشركة بتوزيع الحصص بين إخوته ، وانطلقت الشركة بحمد الله على خير ما يرام.
وبعد سنتين توفي والده ، فاقترح عليهم عبدالله أن تستمر شراكتهم حتى لا تنتهي تجارتهم بتقسيمها ، وبالتالي قد تؤدي إلى ضعفها وخسارتها ، مشيرا إلى أن أخوه سليمان اتجه لتجارة الذهب والمجوهرات بعدما أجاب طلبه بإلغاء بعثته ، فطلب مبلغاً من المال لبدأ مشروع الذهب والمجوهرات، الذي تعثر في بدايته، ثم عوض خسارته وبدأ بالربح.
وقال العثيم أنه في عام 1408هـ تم إنشاء المركز العالمي للتسويق، وبعد نجاح التجربة والتوسع الكبير تم في عام 1420هـ تحويل المركز العالمي للتسويق، إلى شركة العثيم التجارية.
وأوضح العثيم أن سبب تعثر بعض الشركات عائد لضبابية الأنظمة التي تخص تنظيم الشركاء ، إلى جانب عدم التفاهم بين الشركاء داعيا إلى إبعاد سوء الظن بين الشركاء.
وطالب العثيم بإعادة صياغة عقود الشركات بمختلف أنواعها واختصار وقت إصدارالتصاريح الخاصة بها، بعكس الشركات الفردية التي تنتهي اجراءاتها في وقت وجيز.
* لمزيد م الاخبار والصور عبر موقع الملتقى
www.k-ummah.com
..
الوضع العادي
