طالب عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عبدالعزيز الفوزان بتحويل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى وزارة وذلك لتقوية عملها إلى جانب زيادة مخصصاتها وإمكانياتها البشرية والفنية بالإضافة إلى تطوير مهارات أعضائها في معالجة المنكرات مؤكداً في الوقت ذاته إلى أن ذلك سيكفل للإنسان حقوقه بشكل أفضل وأقدر.
كما طالب الفوزان خلال محاضرته التي ألقاها مساء أمس في الملتقى التوعوي"خير أمه" والتي كانت بعنوان "الحسبة وحقوق الانسان" في ملتقى خير أمة الذي تنظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض بمضاعفة الجهود المبذولة من الرئاسة في تطوير مهارات أعضائها في مهارات التعامل مع الناس والتأثير، موضحا أهمية التطوير في رفع جودة العمل وتقليل الأخطاء قدر الإمكان.
وبين الفوزان أن الحسبة وحقوق الإنسان يكملان عملهما من حيث حفظ حقوق الناس والحيلولة دون انتهاكها مشيراً إلى أن غاية جهاز الحسبة هي حفظ حقوق الإنسان مبيناً في الوقت ذاته إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدعو إلى حقوق الإنسان و حماية الحريات من انتهاكها ومنع التظالم بين الناس وحماية أعراضهم.
وقال الفوزان "أن هناك لجنة تنسيقية مشتركة بين هيئة حقوق الإنسان وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمعالجة بعض السلبيات والأخطاء " مبيناَ أن الخطأ من طبيعة البشر وقد يجتهدون ويخطؤن .
وأوضح الفوزان أن الاعتراضات التي ترد من قبل هيئات حقوق الإنسان خارج السعودية مبنية على ما ينشره المغرضين وعباد الشهوات حول الهيئة وأنها تصادر الحريات وتقمع الناس دون وجه حق مبيناً أن هذه الهيئات العالمية قد تكون معذورة لجهلها بواقع عمل جهاز الحسبة وما تقوم به من مهمة عظيمة في حماية حقوق الإنسان من التعدي عليها ونشر المنكرات والمحرمات التي هي خرق لحقوق المجتمع.
وبين الفوزان أن العامة في الغرب يعتقدون أن عمل الهيئة هو لمنع خروج المرأة سافرة في الأماكن العامة ويجهلون دور الهيئات في حماية أعراض الناس من التعدي عليها ومن اغتصاب النساء الآتي يعانين منه في بلادهن وهو محرم عندهم بنص القانون.
من جانبها طالبت الداعية سميرة بنت حمزة إبراهيم بوجود عنصر نسائي في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبينةً إلى أن المجتمع النسائي المغلق في بحاجة لعنصر نسائي في وذلك لضبط المخالفات النسائية .
وبينت الإبراهيم أن السبب في مطالبتنا لوجود عنصر نسائي في الهيئة هو لمنع الحرج الذي يطال رجال الهيئة خلال تأديتهم عملهم في التعامل مع العنصر النسائي بالإضافة إلى ضبط المخالفات وتوعية النساء في مجتمعات النسائية المغلقة.
وأوضحت الداعية بنت إبراهيم ان المطالبة بوجود العنصر النسائي ليس لوجودهم في الاماكن العامة وانما للدخول في المجتمعات النسائية المغلقة.
وبينت الداعية سميرة أن لوجود جهاز الهيئة في الأسواق والشوارع أهمية كبرى ،ويمثل مصدر أمن للمرأة خاصة ،وللمجتمع عامة .فما المرأة إلا أخت ،أو أم أوإبنة ،أو زوجة . وأمنها من أمن المجتمع ،ونحن نتكلم عن تجربة وليس السماع كالمعاينة ، مشيرة إلى أن لتواصل رجال الهيئة ومتابعتهم أثر بالغ في تحقيق الاطمئنان والراحة للمتسوقين، وحماية المجتمع من الفتن *ولانحراف عموما، ونسأل الله أن يعينهم ويسددهم ويقويهم على طاعته ويرزقهم الإخلاص والثبات.
من جهة أخرى بلغ عدداُ من الحضور على مجموعة تقوم بأعمال السحر والشعوذة عقب المحاضرة التي ألقاها المتخصص في قضايا السحر والشعوذة والمكلف بمطاردة السحرة في السعودية الشيخ عادل المقبل بعد صلاة عشاء مساء أول من أمس في الرياض والذي القاها عقب الصلاة بجانب الملتقى التوعوي الذي ينظمة فرع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بقاعة اليخت بالرياض.
وكان الشيخ المقبل قد القى محاضرة عن السحر والشعوذة عقب الصلاة حيث تفاجاء بعدد من الحضور عقب المحاضرة يبلغون عن سحرة ومشعوذين في مدينة الرياض.
وأكد المقبل ضمن محاضرت التي القاها أن الذي يتعلق قلبه بالتميمة أو حجاب فقد كفر مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم.
من جهة أخرى أكد الداعية والمحاضر بكلية المعلمين بالمدينة المنورة الشيخ صالح بن عواد المغامسي أن سبب انفتاح هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإعلام بعدما وجدت من يتهماها بالباطل في عملها الميداني الذي يقومون به مشيراً إلى أن المسؤولين في الهيئة فضلوا أن يبينوا باطل الاتهامات التي نسبت إليهم إلى جانب أن الهيئة لا تصادم مع جهات أخرى.
وقال المغامسي في تصريح لـ"الوطن" " أن الهيئة تسعى إلى تطوير جهازها ومواكبة المؤسسات الحكومية الأخرى بالإضافة إلى الوصول لشريحة كبيرة من المجتمع عن طريق وسائل الإعلام"
وأضاف المغامسي أن الهيئة عندما وجدت الهجوم عليها من قبل مجموعات واتهامها بأعمال ليست من صالحها سعت الجهات المعنية في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للوصول إلى المجتمع عن طريق وسائل الإعلام إلى جانب إقامة الملتقيات والمحاضرات والمعارض وذلك لتحسين صورتها لدى من يرى أن الهيئة لا تعمل وفق نظام واضح وصريح.
من جهه أخرى تدافع أعداد كبيرة من الزوار مساء أمس لحضور محاضرة الشيخ العريفي والتي كانت بعنوان"خير أمه" حيث بلغ عدد الحضور مايقارب 4500 زائر فيما اضطرت اللجنة المنظمة لفتح الابواب للزوار للصالات المخصصة للحضور واجبارهم على الوقوف لإستدراك مابتقى من محاضرة العريفي.