في جزيرة الألم .. وشواطئٍ من أوجاع القلوب الحزينه ..
هبوبُ نسائمها تحمل معها لهيبُ صفعاتٍ من الذكريات البعيدة ..
وعلى مقربةٍ من تلك الشواطئ مراسي لسفنٍ طوتها سنين النسيان ..
بعد ان هجرها أصحابها في زحمة الهموم ...
تبدو حزينة وقد شاخت بها السنون ...
أرى بينها مركباً صغيراً متهالك
يصرخ في صمته الطويل: يا لهذا الزمن ..
أين رُباني ؟ .. أين ذلك البحّارُ العتيد ؟ ...
أين الذكريات ؟ لم رحل؟ .. لم لا يعود من جديد ؟ ...
لم تركني حزيناً.. ضعيفاً .. فريد ؟؟؟ ...
تسحقني عوامل الزمان وقد غادرني الربيع السعيد ...
وحاصرني الشتاء... وتجهمت سمائي بالغيوم .. غيوم الفناء ...
لتموت في جنباتي وبين أشرعتي كل الذكريات .. كل العطاء ...
وعلى صوتِ صفيراً يأتي من بعيد ...
أصحو من أنين ذلك المركب الصغير وكأنني في حُلم غريب أو لعله حُلم جديد ..
أطيل النظر حولي.. أغمض عيناي وأسير على جنبات ذلك الشاطئ الحزين ...
لا أعــــلم الى أيـــــــــن ؟؟؟
بيد أنني أشعر برماله الذهبية تداعب قدماي ...
وبين الفينة والفينه ..
تتراءى لي في البعيد مراكبُ قادمةً من خيوط الأفق و اخرى راحلةً للمجهول ...
تدميني طعنات ذلك الشعور ...
آآآه يالمرارة لحظات الفراق .. ويصرخ فيني صمتٌ من اعماق الألم مجرور ...
هـــــــل ســـــيعود الــــــراحـــــلــــــون ؟؟؟؟
هل ستعود الفرحة يوما لتلك الدور ...
أم انها رحلت ولن تعود .. رحلت لعالمٍ مهجور ...
وتعبر الذكريات الجميلةُ بين ضلوعي .. أسندت رأسي ولا أعلم أين ...
وبعمق العمق أجهشت ببكاءٍ لم يقطعهُ سوى هدوء البحر وسكون الليل ...
وكأنهما يواسياني .. فتجف دموعي فجأةً لأعود ادراجي
وكـــما أتيت .. لا أعـــــــلم الـــــى أيـــــــن ؟؟؟؟؟
الوضع العادي
