طالب أحد الأطفال الذين حرصوا على حضور ومشاهدة البرامج الثقافية والدينية التي تقام في ملتقى خير أمة من أحد أعضاء اللجنة المنظمة تسجيل اسمه ضمن أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الرغم من صغر سنه مطالباً في الوقت ذاته قبوله للعمل مع فرق الهيئة الميدانين بعد انتهائه للمرحلة الجامعية.
فيما أكد مستشار نادي الحوار بدولة الكويت الدكتور أيوب الأيوب في مستهل دورته "اكتشف نفسك والأخرين"أن دور جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي الممارسة الفعلية للشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أن عملهم يعتمد على بعد ذاتي وبعد إداري الى جانب بعد فقهي مباشر.
وبين الايوب أن من مهمات وجود الهيئة أن لها جانب توعوي ووقائي إضافةً إلى دورهم في تقليص حجم السلبيات في المجتمع.
وتطرق الأيوب خلال دورته التي شهدت تفاعلاً جماهيرياً إلى أنواع وأنماط الشخصيات وصفات كل شخصية وميزاتها وسلبياتها ، داعياً الجميع إلى مراعاة ذلك عند التعامل مع الأخرين .
من جانبة أكد مدير إدارة مجموعة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر بن عقيل الطيار أن قطاع السياحة والسفر يفتقر للشباب السعودي بسبب عدم توفر كليات السياحة والسفر التي ترتقي الى سوق العمل.
وقال الطيار في المحاضرة التي القها في ملتقى خير أمة بعنوان" هذه تجربتي" "نحن بحاجة للشباب في سوق العمل فالشباب السعودي تتوفر لدية الإمكانيات والبنية التحتية" داعياً الشباب للخروج من الدوائر الحكومية والعمل في القطاع التجاري.
وحذر الطيار من المشاريع الوهمية التي تتصيد الشباب ومن العمالة الوافد الذين يصدرون الأموال لخارج المملكة مطالباً الشباب السعودي تجنب المشاريع التقليدية والحرص على التجديد في المشاريع.
وضمن فعاليات ملتقي خير امة ألقى فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة الاسلام اليوم محاضرة بعنوان طاقات بلا جدود , نوه في بدايتها بخطوة جهاز الهيئة في اقامة هذا الملتقي الذي يضم برامج توعوية وتوجيهية تهدف الى تعريف المجتمع بجهود الهيئة .
واشار العودة الى ضرورة دعوة طلاب الجامعات والمدارس لزيارة هذه المتلقيات الناجحة لافتا الى اهمية استثمار العقول في التفكير والابداع والاكتشاف .
واكد العودة ان الدين اتي ليعزز مكانة العقل مستشهد ان نصوص القران الكريم والسنة النبوية فاضت بذلك من ذلك قولة تعالي ( لقوم يتفكرون ) ( لقوم يعقلون ) .
واوضح العودة ان في داخل الانسان طافات كبيرة ينبغي ان يسخرها في الابداع والبحث عن النجاح لكون المؤمن القوي في ايمانة وفهمه وقدراته قادر على ان يكون ناحج في حياته رافضا في الوقت ذاته ما يسمية البعض من ضربة الحظ او الصدفة .
واشار العودة الى ان هناك سبع اسس للنجاح وهي اولا: اكتشاف النفس والاقبال عليها بالعمل الدؤب وترك الفضول وخصوصيات الاخرين لانها تقضي على قدرات الشخص .
وشدد على تكوين علاقة مع النفس ومخاطبتها للمراجعة والبحث عن ماهو افضل والزامها ببعض المعاني الايجابية .
الاساس الثاني : الصبر والجلد والتحمل فقد جاء في القران الكريم ما يؤكد على هذا الاساس في كثير من الايات والاحاديث الشريفة ومن ذلك قوله تعالي ( وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر ) .
واشار العودة انه بناء على تجارب عايشها وقراءها ان الذكاء سبب للنجاح بنسبة 10% اما الصبر فيمثل 90% من أسباب النجاح , لافتا إلى أهمية تحويل الصبر إلى خلق وعادة من خلال تطويع النفس و التمعن في سير السابقين وقصص الأنبياء في هذا المجال , واخذ العظة والعبرة فى ذلك .
الأساس الثالث : التخلق بالروح الاجتماعية والتعامل مع الآخرين بأريحية وتعاون ملموس واستثمار هذه الروح بانجاز العمل الجماعي .
الاساس الرابع : تحديد الهدف والسعي بجدية لتحقيقة من خلال العمل المنظم الذي يوصلك لتحقيق الهدف الايجابي .
الأساس الخامس : الاستخدام الأفضل لقدرات النفس والتركيز على تطوير المهارات .
الاساس السادس : المرونه والاستعداد للتجديد والانفتاح على الجديد دون خوف او وجل , ومعرفة مستجدات الحياة واختيار الافضل منها .
وختم بالاساس السابع : وهو تجاوز القيود والعقبات وعدم الياس والقنوت والتفاؤل للمستقبل والثقة في النفس .