* كان الغضب الهلالي من الخسارة والخروج المر من مسابقة الكأس على يد فارس الشمال (الطائي) مثار استغرابي كمتابع لفرق الدوري والهلال من ضمنها بالطبع سواء في مبارياته (المحلية) أو (الخارجية) وما أود طرحه حيال وضع الهلال هو وجهة نظر شخصية لادراكي واحترامي لجميع وجهات النظر التي ترى للخسارة (اسبابا) وتوجد (الاعذار).
** الهلال، ومنذ تسلم البرتغالي (آرثر جورج) لدفته الفنية، وهو يقدم مستويات غير مقنعة، وتوحي ان المدرب في واد وعروض الهلال المعروفة في واد آخر، ورغم ان المدرب كان له العذر في البداية ولا يمكن الحكم عليه من خلال اول لقاء او حتى الثاني والثالث لكن الفريق حاليا تجاوز مرحلة التجربة ولعب أكثر من عشرين لقاء ما بين (محلي) و(خارجي) اتضح من خلالها ان السيد (آرثر) بما يحمله من تاريخ وعالمية لا يمكن لي او لغيري مصادرتها لا يصلح على الاطلاق مدربا للهلال، وقد تحدثت مع مسؤول هلالي كبير في حوار حول المدرب، واعلنت التحدي ان يحصل الفريق على بطولة تحت قيادة (آرثر) ولا يتوقف الأمر على الفوز ببطولة بل حتى تقديم عرض فني مقنع، وهذا الامر سار بشكل (سلبي) سواء بالدوليين او بدونهم، والشواهد كثيرة سواء في الدوري المحلي او خلال مواجهات (تشرين) السوري و(الأقصى) الفلسطيني.
** الادارة الهلالية اخطأت وهي تبالغ في التفاؤل بمقدم (آرثر) وتقيس نجاحاته مع المنافس (النصر) في الموسم الماضي رغم انها إن وصفت نجاحات فهي لم تكتمل لسقوط الفريق في مواقع الحسم (النهائيات).
الادارة الهلالية، وهي تلقي بتبعات الخسارة هنا وهناك بدت وكأنها لا تعرف فريقها، ولم تشاهد عروضه السيئة التي لم تكن تنبئ بان الفريق سيحقق اي انجاز، وآخر تلك العروض الهزيلة قبل مواجهة الطائي (الفضيحة) كانت امام الشعلة والتحجج بغياب (الدوليين) واخطاء الحكام ليست كافية فالدوليون لم يضف الهلال جديدا بوجودهم تحت قيادة (آرثر) ولا يمكن ان يقدموا شيئا أو هم لتوهم مجهدون ويعيشون نشوة الفوز بكأس الخليج وهو ما غير برنامجهم (اللياقي) بالكامل بحكم تغير نظام الانضباط داخل المعسكر فيما يخص النوم المبكر والغذاء وخلافهما.
** ايضا الحكم لا يمكن أن يتهم بأنه تعمد هزيمة الهلال فالأخطاء التحكيمية واردة في كل مباراة وكما تحتسب لصالح فريق دون قصد فانها ايضا تحسب ضده وبدون قصد ايضا والهلال لو لعب لفاز حتى وإن واجه اخطاء تحكيمية فهو فريق كبير ويمتلك امكانات التفوق، ولا يؤثر فيه اي عامل نقص، واذا تتبعت بدقة اسباب عروضه المتواضعة وخروجه من الكأس وجدت ان الاسباب (ادارية) و(فنية)..
فنية باستمرار (آرثر) مدربا للفريق و(ادارية) بعدم تدخل صاحب القرار في الوقت المناسب بما يخدم مصلحة النادي ليكون استمراره خطأ اداريا وعنادا يدفع ثمنه الفريق وجماهيره الكبيرة التي تأمل منه أن يكون كما عهدته عند حسن ظنها كما يكشف استمراره ان النادي يعيش فراغا اداريا خطيرا بدت تظهر نتائجه.
** المدرب بشهادة اعضاء من ادارة الكرة وبعض لاعبي الفريق الكبار ورؤية بعض الاعلاميين يفتقد للشخصية القوية التي تجعل اللاعب ينضبط داخل الملعب ولا يكون عرضة للطرد والبطاقة بسهولة كما حصل للمفرج، والصويلح وهو يفتقد للشجاعة في التشكيل وطريقة اللعب، وامور أخرى هامة في الجوانب الادارية، وقد تسبب ذلك في خروج الفريق في بطولتين والبقية تأتي ان استمر مهما قالت الادارة من اعذار لتُقنع بجدوى استمراره، وهي المسؤولة اولا واخيرا عما يحدث للفريق وعن خروجه الأخير من مسابقة الكأس اذا ما علمنا ان الفريق غادر الى حائل دون أن يرافقه سواء الرئيس او نائبه لان وجود الرئيس خاصة له مردود ايجابي كبير اذا كان بجانب اللاعبين عكس شعورهم بانهم جاءوا فقط دون مرافقة "حد" وان المباراة لا تعدو كونها تأدية واجب الخسارة والفوز بها سيان.
في حين كانت مواجهة الطائي في ارضه على درجة كبيرة من الأهمية وحساسة للغاية كونها خروج مغلوب وخسارتها تمثل كما يقول (رئيس الهلال) فقدان ناديه ما نسبته (30%) من بطولات الموسم.