مفكرة الإسلام : برغم أن أمريكا قد فقدت أثر ابن لادن ، ورغم اعترافهم بفشلهم في تعقب اتصالاته ، أو اتصالات كبار قادة تنظيم القاعدة ، إلا أن الذي يقلقهم أكثر في هذه الأيام ، ماذا سيحدث لتنظيم القاعدة لو مات أسامة بن لادن ؟ فقد صرح مسؤول كبير في البنتاجون :على الأقل ستة من كبار تنظيم القاعدة قد ماتوا ،و يقع البعض الأخر في الأسر الأمريكي، لكن مع ذلك مازال أكثر من عشرة مساعدين رئيسيين في تنظيم القاعدة طلقاء ، لذا، - يضيف مسئولي المخابرات- فإن القاعدة يمكن أن تعيد تكوين نفسها .
و كان اللواء البحري توماس آر . ويلسون، مدير وكالة الإستخبارات العسكرية،قد أخبر لجنة المخابرات التابعة لمجلس الشيوخ : بأن تغيّب بن لادن،فإن الزعماء الباقين على قيد الحياة سيجدون صعوبة في الحفاظ على تنظيم القاعدة .
و قال ويلسون في شهادته المكتوبة : " ليس هناك وريث مميّز قادر على حشد العديد من الجنسيات المتباعدة، لخلق تماسك بين المتطرّفين الإسلاميين السنّة حول العالم، "
و لعل العبارة السابقة هي أشد خطورة في تصريحات مدير المخابرات العسكرية الأمريكية حيث تبرز بجلاء أن الإدارة الأمريكية تفرق بين السنة و الشيعة في العالم فهي تترك المجال مفتوحا للمنظمات الشيعية العالمية سواء في أوروبا أم أمريكا و تضيق الخناق على السنة في جميع أنحاء المعمورة .
وكان المسؤولون الأمريكان قد ميزوا في السابق نائبين لابن لادن هما : المصريين أيمن الظواهري ومحمد عاطف، و لكن عاطف استشهد بضربة جوية أمريكية في نوفمبر/تشرين الثّاني قرب كابول ، كما تزعم أمريكا . بينما الظواهري، الطبيب ومستشار بن لادن ، لازال طليقا .
و من الخلفاء المحتملين لأسامة أيضا أبو زبيدة،الذي يصفه البنتاجون برئيس العمليات الإرهابية الدولية، وسيف العدل، رئيس أمن بن لادن،
و قال ويلسون :" بأنّ بدون بن لادن، فإن القاعدة يمكن أن تنشقّ إلى عدد من المجموعات بشكل طليق،لكنها متحدة بقضية واحدة "
و يقول ويلسون : " بأن المجموعات التي ستنشق من تنظيم القاعدة لن يكون عندها القدرة على القيام بنفس العمليات الآنية المعقّدة التي تقوم بها القاعدة ، لكنها ستبقي تهديد،
و يضيف ويلسون أنه بعد موت عاطف، فظهر رؤساء و قيادات جديدة في تنظيم القاعدة من هؤلاء :
- أبو حفص، الموريتاني، الذي قدم التبرير الشرعي لهجمات القاعدة .
- الجزائري أبو جعفر واليمني أبو صلاح، اللذين تعتبرهما أمريكا المسئولان عن التمويل المالي .
- طارق أنور السيّد أحمد ومحمد صلاح، مصريان اشتركا في تنفيذ الهجمات .
و كانت هناك تقارير غير مؤكّدة بأن محمد عمر عبد الرحمن، ابن الشيخ عمر عبد الرحمن قتل، لكن السلطات الأمريكية تعتقد بأنّه لا يزال طليقا .
بينما الذي وقع من القادة الكبار في الأسر ، كما تزعم أمريكا ،فهم :
- ابن الشيخ الليبي وعبد الهادي العراقي، اللذين قادا البعض من معسكرات تدريب بن لادن الأفغانية
- أحمد عمر عبد الرحمن، الابن الثاني للشيخ عمر عبد الرحمن ، الذي أسر أيضا كما ذكرت التقارير على يد القوات الأمريكية ، و الذي تعتبره أمريكا هو يعتبر مسؤول اتصال القاعدة بالجماعة الإسلامية في مصر .
و كان مدير وكالة المخابرات المركزية جورج جي . تينيت قد أخبر لجنة المخابرات التابعة لمجلس الشيوخ يوم الأربعاء، " بأن زعماء القاعدة ما زالوا بشكل عام يعملون لإعادة تكوين المنظمة واستئناف عملياتها الإرهابية"
و تقوم المخابرات الأمريكية بتعقب التطوّرات في عدد من الأماكن حيث يظن أن زعماء القاعدة قد يذهبون إليها ، مثل الصومال، السودان، الشّيشان، لبنان، مناطق فلسطينيّة، اليمن ، و حتى الآن، لم يرى المسؤولون أيّ حركة من أعضاء القاعدة إلى مكان معيّن .
http://www.islammemo.com