المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 20/11/2007, 12:18 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ السهم2020
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 27/06/2007
مشاركات: 426
رد على الست غير الوجيهة : وجيهة الدحيدر ( بقلم : بدرية الماجد )

سارقات آلام الحريم...عيب عليكن ...والله عيب....

لا أتصور انه يوجد أقسى من أن تسرق أوجاعك لتستغل ويتاجر بها في حراج الفكر والتغير الاجتماعي..وحين لا يوجد لديك ما تملكه سوى آلامك...فإنك حين تدافع عنها وتقاتل دونها..فأنت شهيد..
لأنه قبل قليل وصلتني رسالة تستفتي عن ...حسنا سأسميها تجوّزا (مظاهرة 1990) أو (انتفاضة 1990) النسوية المطالبة بقيادة السيارة والفتح العظيم..كتبت عليها ردا ووجدت أنه لاشيء كالمقال سيقول كلمتي الأوضح في هذا الشأن ..
شأن المسرحية التي يسمونها مظاهرة ، المهزلة التي لم تكن أكثر من مغامرة غير متزنة ، غير واعية، لم تكن أكثر من تحدِّ واستخفاف بإرادة الثقافة السائدة .
محاولة تزويق قيام مجموعة من خريجات الجامعات وحاملات الدرجات العليا وحاملات الجوازات والرخص الدولية وحاجات نعرف منها وننكر، بقيادة سياراتهن كنزهة تحدّوية لسلطة السائد ووصفها بأنها مظاهرة أو نقطة تحوّل ، هو الأمر الأكثر سخرية في الشأن كله..الأمر الذي يجعلني أتأسف على حال المشهد الاجتماعي السعودي وكيف تفكر مثقفاتنا ومن أين يبدأن..
إنك لا تسمي المظاهرة مظاهرة حتى تكون لها مطالب محددة ، وماذا كانت المطالب؟ قيادة السيارات؟ هل هذا كل شيء؟ حسنا....خلف الله على عقول هذا مداها...
أنا أقترح على صاحبات المظاهرة والمؤرخين للتاريخ السعودي بها، أن ينزلوها منزلتها اللائقة كفقاعة من ضمن فقاقيع الترف الخليجي الجديد المناسب للتسعينات الشقية، انفجرت وضرّت النمو الطبيعي للحراك العام السعودي... البسيط...والتقليدي...والمسالم...
حيث ساعدت هذه المسرحية بطريقة أو بأخرى في نمو الفكرة المضادة وانفجارها بشكل اعنف..
لو لم تكن هناك مظاهرة في 1990 لما اندلعت بعدها عواصف التكفير والتفسيق والرمي بالفساد.. و لربما كانت المرأة قد حصلت على حق القيادة بهدوء وبدون وجع راس.. ولكنه ترف بنات النعمة واللاتي يسمعن بالمظاهرات والاحتجاج السلمي والحكي الفارغ الذي لم يعرفه قاموسنا...على الأقل تلكم الأيام..
شخصيا ورغم أني كنت ابلغ من العمر 13 عاما وقت مسرحية السيارات، إلا أني أتذكر كيف بلغ الرعب مني كل مبلغ حين سمعت عن المظاهرة ، وأحسست كما أحس الكل بطعم الشرخ في خاصرة الظرف القاهر ، أحسست بمذاق الصفعة في وجه الوطن الذي يريد الوحدة ولا شيء أكثر من الوحدة والاستقرار ...
كانت المظاهرة خيبة أمل للوطن ، وصفعة، مثلها مثل انشقاق المسعري وتشكيل لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية..كلاهما كان صفعة للوطن والمواطن وخيبتان عميقتان لأمل الوطن في المثقف... فيا لعمق خيبة الوطن في مثقفيه...ويا لألم الطعنة حين يوجهها المثقف.
حجم الألم والاستنكار الذي اعترى الرأي العام في تلكم الخيبة كان ضخما بامتداد ألم حرب الخليج التي كانت تقوم بدورها في إرباك المواطن والقيادة ...وثم حين تطالب جبهة داخلية بحقوقها بطريقة غير مسبوقة وغير قانونية (حيث التظاهر ممنوع في السعودية) في ظرف حالك كظرف حرب الخليج وحيث بلغت القلوب الحناجر... وحيث الفاعل هي امرأة في ذروة تمنّع الرأي العام ضد الثقافة المعادية...
فأي شيء يمكن احترامه في تلك المسرحية وهي تحدّ لم يبد احتراما للظرف ولا للقيادة ولم يقم وزنا للسائد مهما يكن تشدده وانغلاقه؟
لا يمكن أن تطالبوني باحترام شخص طعن الوطن في زمن الحرب...حتى ولو بدت مطالباته عادلة وصادقة... كان بإمكان المطالبة أن تظهر بأي طريقة غير استفزازية وفي أي توقيت ليس توقيت الحرب... ولكنني شخصيا لا أشك أنها كانت وسيلة بعيدة المدى لإرباك القيادة وإرباك الرأي العام....
وهذا ما حصل بالضبط...فبعد تلك المظاهرة أصبح الرأي العام إرهابيا ومصادِرا وقامِعا ومتشككا وقلقا بدلا من أن يكون متسامحا ومتزنا....وكله ببركات الانتفاضة المزعومة..والتي أدخلت لقاموس كلماتنا مصطلحات جديدة لم نعرفها...وأعادت لنا ضخ ما كانت تقذفه صراعات أطياف المجتمعات العربية الأخرى في ملعبنا الأحادي و الهادئ.
أعني...متى استطاعت القوى القلقة أن توجه تهم القذف بالمجان والتخوين والتفسيق بالجملة واتهام الكاتبات والمثقفات في أعراضهن قبل هذه الحادثة؟ كيف يمكن لمسرحية كهذه أن لا تزعزع ثقة الجمهور في مثقفاته وبناته اللاتي لم يجدن أفضل من حق قيادة السيارة للتعبير عن أنانيتهن و قلة وعيهن بعمق ألم المرأة السعودية وحجم معاناتها؟
_ آلام الحريم الأعمق!
قلة الوعي التي انبجست في شكل مطالبة صِدامية غير توفيقية ، تتحدى السائد و تختزل معاناة المرأة السعودية وتسرق حق التعبير عنها بفجاجة..بعيدا عن التفكير بتقدير المصلحة العامة ومراعاة الأولويات ..ويسمونها يوما تاريخيا ولله في خلقه شؤون!
مطالبات الناشطات لحقوق المرأة السعودية هزيلة للغاية...ومبكية... وتدل على أنه سيطول الأمر قبل أن تنتهي معاناة الإنسان السعودي في ظل فوضى الطبقية الاجتماعية الواقعة. إن مطالبات الناشطات إلا من رحم ربي هي (سرقة) لآلام المرأة السعودية والتي هي أعمق وأوسع من المطالبات التي نسمع بها...وهي تكريس جاد وعنيد لتمدد الطبقية والتباين الاجتماعي بين السعوديين..تمدد مجنون لن ينتهي مادام هذا حال مثقفاتنا..
أنا لن أقول : كيف تطالب المرأة السعودية بأن تقود السيارة في الوقت الذي لم تحصل فيه بعد على حقها في مباشرة أعمالها بنفسها أو حقها في استئجار بيت باسمها حين تحتاج ..أو حتى حقها في اختيار شريك حياتها ورفضه أو قبوله بعيدا عن ضغوط ولي الأمر..
أنا سأتحدث عن أبسط من ذلك كله ، وهو حقها في اكتمال كيانها كإنسان وكمواطنة سعودية بهوية مستقلة ، ببطاقة شخصية، وهذا الحق الذي لم تحصل عليه المرأة السعودية إلا قبل أربع سنوات أو أقل ، وهو أبسط حقوقها كإنسان ، لماذا لم تطالب به قائدات المظاهرة الهزيلة عام 1990؟
لأنهن وقتها جميعا كن يمتلكن رخصا دولية وجوازات سفر، ولم يكن بحاجة لبطاقات هوية، فيا للأنانية و يا لعمق التجاهل لأولويات وآلام المرأة السعودية. هذا التجاهل والتعامي عن ما هو أولوي في لعبة الحقوق وما هو ثانوي يثير الحنق وما لا يمكن التعبير عنه من مشاعر السخط...
لأنه بقدر ما المرأة السعودية بحاجة إلى صوت صادق يلبي معاناتها ويرسم حقيقتها، بقدر ما تتضرر حين يشوه هذا الصوت مطالبتها أو يستغلها...
أيُّ تشويهٍ أعمق من أن تتناسى أعداد المحتاجات للعمل اللاتي لا يجدن وظائف مناسبة، وأعداد العانسات اللاتي لا يجدن أزواجا إما بدون سبب أو بسبب عضل ولي الأمر أو بسبب بطالة الشباب؟ واللاتي يعانين العنف الأسري والقهر المنظم بدون وجود مؤسسات حماية اجتماعية أو جهات لجوء؟ واللاتي يجرجرن أذيال الألم في المحاكم في مطالبات الطلاق أو الحضانة؟ أو المتزوجات بالقسر؟ أو المطلقات من أزواجهن بقوة ولي الأمر ؟ أو المعانيات من إفرازات القبلية وشدة العادات والتقاليد؟
كل هؤلاء الجريحات ...كل اللاتي يقفن في حر الشمس ليبعن قوارير المياه لسيارات الفارهين...كل المستخدمات والمراسلات برواتب لاتتجاوز الألفين ريال، اللاتي يكدحن للإنفاق على كومة من الأيتام أو ضحايا الطلاق، كل الطباخات والخياطات داخل البيوت و البسّاطات وبائعات النقابات والبراقع وخلطات التبييض في الأسواق الشعبية ... كل المعلمات اللاتي ينفقن سحابة اليوم في مقاطعات وهجر نائية منهن من قضت نحبها ومنهن من تنتظر..
كل هذه الآلام والاستعباد المنظم للمرأة في كثير من طبقات مجتمعنا المتعددة ، لم يأخذ من حيز تفكير سيداتنا المثقفات و لا حتى كلمة؟أو هتافة؟ أو قصاصة ورق؟
كله لخاطر عيون السيارة...كله لأجل أن لاتزعل الست المثقفة...كله لأجل أن لا تدوخ الدكتورة المناضلة من الحرج وهي تتحدث في المؤتمرات والاجتماعات الثقافية أن المرأة السعودية أخذت حقها على داير مليم مادامت قد قادت السيارة...
هزلت المسألة و اصبحت مسخرة العالم علينا أننا نتصارع على حق القيادة..
أبدلا من أن تبدأ المطالبة بحقوق العاملة السعودية ، وتنظيم وسائل احتجاج مناسبة ضد الانتهاكات المخلة بوضع العاملة السعودية (وعلى رأسهن المعلمات والموظفات على بند الأجور) ؟
أبدلا من أن تبدأ المطالبة بالضغط على وزارة العمل لتوفير فرص عمل مناسبة للمحتاجات للعمل ، وفتح فرص تأهيل للراغبات بالعمل ؟
دعونا نكشف الحقيقة ونعترف...من ستقود السيارة لو سمح بها إلا بنات العز... وزوجات أصحاب السعادة والمناصب واللاتي لاتقل رواتبهن عن الكذا وكذا ألفا..؟
هل ستقودها قهوجيات المدارس والمراسلات اللاتي تدفعن ربع ألفي ريالهن على سائق ددسن؟ أم ستقودها من لا يسمح لهن أهلوهن بالخروج على قدميها خوفا عليها من انعدام الأمن المتزايد ؟ أم ستقودها اللاتي يدعون الله تعالى بكل إلحاح أن يتزوجن قبل نهاية العطلة الصيفية ليرتحن من إرهاب الأهل المنظم وعبء العنوسة وألم القهر العائلي؟
من ستستفيد من مطالباتكن يا سارقات الآلام غيركن؟
المرأة السعودية واعية وغير غبية وتعرف آلامها بالتحديد...والحلول لا تبدأ من المطالبة بقيادة السيارة كما هي أول أولوياتكن كما صرحت كبيرة القوم في لقاءها الفضائي.. وياللأسف..وياللقهر والغبن أن يستفيد من هذه القدرة على الوصول للمنابر جزء قليل من الكل الذي يصطلي بالمعاناة... هذا الجزء القليل الذي لا يعاني أصلا...ومع ذلك هو الذي يطالب وهو الذي يمسك المكروفون وهو الذي يحدد لنا مانريد ومالانريد...وهنا تكمن السخرية..
أن تعاني مراسلة المدرسة التي عملت بها بصمت...تبيع القهوة والهيل وتتلقى صدقات المعلمات وتكفكف دمع القهر والعوز وتدعو الله تعالى بالستر لها ولبناتها العوانس ... وأن تموت معلمات تبوك بلا استثناء وبلا دمعة يذرفها ضميرنا العام....وأن تتبجح حاملات الشهادات بحقهن في الضجيج والعربجة... ما أبشع ظلم المنابر المسروقة..
_ ويا حكومة حلي مشكلتي!
ولا أكثر إثارة للسخرية من أن تعترفن بأن ما سيترتب على قيادة السيارة من مشاكل أمنية بالدرجة الأولى سهل...وسيمكن حله بسهولة..
وكأننا قد قدرنا على حل مشاكل الأمن المتفاقمة الآن حتى نستعد لمشاكلهن حين يقدن..
أعني أنني أتخيل إحداهن وهي تسوق...وتطالب الحكومة فيما بعد أن تحل مشكلات التحرش والاجتراء وما يمكن أن يترتب على وضع أمني ينحدر..وياويلك ياللي تقرب مني...وياويلك ياحكومة لو تقصري..!
يا للسخرية والألم في آن واحد... أنهن يعرفن أن الوضع الأمني لن يتغير...لا أحد سيحل المشكلة لو وقعت..ولن سيدفع ثمن وضع الفوضى لو اندلعت لا قدر الله غير المتعبين والضعفاء ؟ يعني باختصار...لن يدفعن ثمن الفوضى ...نحن وحدنا ...من سيدفع...
أبدلا من أن تبدأ مطالبة المرأة السعودية بإعادة استباب الأمن وتفعيل دور التربية وتطويرها للحد من الجريمة المتصاعدة ضد النساء في الشوارع وفي الأسواق وحتى أمام البيوت؟
بشع جدا أن نتجاهل تردي الوضع الامني...نتعامى عنه في صفحات الجرائد ومطالبات المصقفين...وهو دور المرأة قبل أن يكون دور الرجل...دور الأم...دور المدرّسة ..دور العائلة...دور الحب ..دور الأدوار التي لايقوم بها أولا إلا المراة ...المراة أولا ...والمرأة ثانيا والمرأة ثالثا...
هل تثقفت المثقفات ليعرفن كيف يصنعن رجالا وأمما؟ كيف يحركن بأنوثتهن تطوّر المجتمع؟ أم ليقدن سيارة ويكتبن أطروحات ويملأن ردهات المكاتب؟
أين دور المرأة المثقفة في الأمن ؟ أين مطالباتها؟ أين ضغطها؟ أين امتدادها داخل المدرسة؟ أين امتدادها داخل مكامن العنف؟ أين امتدادها داخل الأسرة السعودية؟
أين تحليلها واقتراحاتها وتوجيهها؟
ماعندك أحد...تريد أمناً؟ وتريد امرأة تعرف من أين تبدأ حقوقها...؟
الله كريم...كل مالدينا نساء ناعمات ...يردن سيارة...لايوجد لدينا أكثر من ذلك...
بالله عليكم بأي شيء يختلف وعي المرأة السعودية المطالبة بسيارة عن وعي المراهق ذي ال15 حين يبدأ بالحنة والرنة على أمر لن يجيد استخدامه؟
إنها مراهقة الثقافة...مراهقة العقول المترفة...يا مراهقاتنا الكبيرات...انضجن ...!
_البيئة تستصرخ، الرجال تعبوا.. ووعي الحريم ينحدر !
الوطن يا سيداتي السارقات ليس ساعة رولكس ، ولا حقيبة شارل جوردان تتزين بها أسماؤكن . الوطن حاضر فوضوي ومستقبل مخيف أصبح الكل يستصرخ لأجله أن توجد حلول لإنهاء الاستعباد اليومي للمواصلات ومهرجانات تلويث البيئة..
الرجال الآن يتمنون الحد من استخدام السيارة وإيجاد حلول بديلة، ومثقفات بلادي يردن العبث بالسيارة، والسماء تحتقن دخانا وعوادم...وقلبي عليك أيتها الرياض..
كان من ضمن زملاء دراستي ناشطين في مجال حقوق البيئة يجوبون أوربا كلها للتوعية ضد قيادة السيارات واستخدام الدراجات الهوائية...تمنيت عليهم أن يأتوا لدياري يوما ليروا كيف تفكر النساء ويفعل الرجال...
أبدلا من أن تبدأ المرأة السعودية المطالبة بتوفير وسائل مواصلات جماعية تخدم كل النساء وتقدر عليها كل النساء لإنهاء الاستعباد اليومي للزحمة وراتب السائق والمحرم؟
ماالذي حصل في ديارنا؟ مالذي انكسر بين المراة والرجل ليتحدى أحدهما الآخر؟
مالذي ضاع في العائلة السعودية؟ ما الذي يجعل الرجل يرهق أكثر؟ ويتخلى عن مسؤوليته أكثر؟ مالذي يجعل المرأة تغيب عن عائلتها؟ عن مجتمعها ؟ وهي واعية..؟
ليست المرأة التي كانت لاتقرا ولاتكتب...ولاالمرأة التي تجلس بعد شهادة الابتدائي...ولكن أقصد المرأة التي لديها شهادة وجامعة لزوم الفشخرة وحضور سيدات المجتمع اللاتي يمددن عمق الطبقية المجنونة وتقاسمات المجتمع في وقت يفترض أن يكن قياديات في التغيير الاجتماعي...
أبدلا من أن تأخذ المرأة السعودية دورها في مكافحة جشع تجار التموين وأصحاب العقار وتبدأ بالمطالبة بتخفيض أسعار المعيشة والسكن ؟
أبدلا من المشاركة الفاعلة مع الرجل ضد الفقر...ضد الرذيلة..ضد اللاعدالة..ضد انحراف المراهقين واستغلال الأطفال وانتشار الجريمة؟
من يدفع ثمن آلام الوطن أكثر من المرأة السعودية التي أصبح عقلها (سيارة) أو كما يقول المثل (من كان عقلها ثوب(ن) تشقق) ؟
_ أن تبدأ بالمقلوب!
متى تبدأ كوارث الثقافة والاصطدام مابين الأطياف؟
حين يتحدث أحدهما بلغة لا يفهمها الآخر...
وهكذا بدلا من أن تبدأ مسيرة المرأة السعودية بالوفاق والمحبة والتحدث باسم الجميع وباسم آلام الجميع...وعهدا ميثاقا أن نكون على قلب الجميع...ومن داخل إيمانات واعتقادات الجميع ...بدلا من كل ذلك تبدأ مطالباتنا صداما ...ومناطحة...وخطفا للمكروفونات ومتاجرة بآلام الموجوعين...
ما الفرق بيننا ونحن نبدأ بالمقلوب في زمن حرب جديدة...ومأساة عميقة تعيشها الأمة الإسلامية والعربية كلها...وأزمة استقرار ثقافي خانقة نرى فيها اشتداد العداء الأمريكانيزمي لكل ما هو ضده...ما الفرق بيننا وبين من كانوا يختلفون ويتجادلون في حكم دم البعوضة في الوقت الذي كانت فيه جيوش الصليبيين تهاجم أبواب القلاع الإسلامية؟
متى ينتهي هذا الغياب الخليجي السعودي الفاجع عن المشهد العالمي؟
متى ينتهي غياب المرأة الفاجع عن المشهد السعودي؟
ومتى تبدأ المثقفة دورها في إنقاذ مجتمعها الذي يتفكك ويتراجع للخلف ويكفر بعضه بعضا ويلعن بعضه بعضا ؟ متى تنتبه المثقفة لطفلها الذي يتحول مراهقا عاطلا أو شقيا أو خائب الآمال على أقل تقدير؟
متى تقف المثقفة لتسند زوجها الذي تأكله الديون وغلاء المعيشة ولعنات الأسهم؟ متى تسد المثقفة السعودية ثغرتها؟
كلي تشاؤم وأنا أقول أنها لن تسد...ولن تكون المثقفة السعودية أقل خيبة من المثقف السعودي..وكلاهما يثرثر حول حقوق لم يسمع الناس بأكثرها...كلاهما يأكل من ضمن من يأكلون...ويسرق من جملة من يسرقون...من آلام الناس التي آتاكم...
_ أخيرا..
كل مطالبات المثقفات الهزيلة والشعاراتية تثبت أن الناشطات إما لا يدركن حقا حجم معاناة المرأة السعودية وعمقها وجذورها ....أو أنهن يعرفن ويدركن ولكن يفضلن استفزاز السائد ليقع المعبد على رؤوس الجميع...
وهذا ما لن أسمح به وما لن أسكت عليه كامرأة مسلمة ذات قلم ...عانت بحق ...وتحسست ألم المتألمين بحق ... وتعرف كيف تنتمي وتعبر عن آلام هذا الوطن...
و المستقبل للوطن أيتها السارقات...والسارقون..
والمستقبل للشعب الذي يصلّي...ويؤمن...ويحب..
الذي يتألم بصمت...ويطلب أن ينام بسلام...ويموت بسلام...ويبعث يوم القيامة بسلام.. " والله غالب على أمره ...ولكن أكثر الناس لا يعلمون..." .
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21/11/2007, 02:38 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 07/05/2007
المكان: في بيتنا؟؟
مشاركات: 165
جــــــــــــــــــــــــــــــزاك ربي الفــــــــردوس
وأشكر لك حرصك وعلى بث المفيد
بهذا القسم المبارك
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21/11/2007, 03:45 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 18/03/2005
المكان: Kuwait
مشاركات: 2,956

جزاك الله خير اخي الكريم
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:10 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube