ما دعاني لأكتب هذه الآية الكريمة وتفسيرها من الشيخ العلاّمة إبن كثير إلا لأنني أحبكم في الله وأحب الخير لكم .
((من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه )) (( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً))
سأذكر لكم هذين الموقفين مع أنني أريد الأجر لنفسي بعدم ذكرهما ولكن أريد أيضاً الأجر لي ولكم فالدال على الخير كفاعله .
والله أنني لا أذكر هذين الموقفين لا رياءً ولا سمعة ولكن من جمال ما رأيت .
ومن جمال ما عايشت .
فما أجمل أن تكون قريباً من ربك عز وجل فتأكد أن الله سبحانه وتعالى لن يخيب ظنك به .
الموقف الأول :
كنت في إجازة من الدوام وسافرت بهذه الإجازة مرتين .
الأولى مع الأهل والأخرى مع الزملاء .
صرفت بالإجازة هذي الكثير حتى أنه عندما إقتربت العودة للدوام لاحظت أن ما في الحساب لا يكفي لمصروف البيت لنهاية الشهر .
خصوصاً وأنه تبقى على الرواتب أكثر من أسبوعين !!
قررت الإقتصاد كثيراً وإن وجب الأمر فسوف أتقدم بطلب سلفة من المرتب .
وهذا ما حصل .
عدت للدوام وبدأت الأمور تسير بإقتصاد لمدة ثلاثة أيام .
في مرة من المرات وبينما أنا في الطريق إلى الدوام لاحظت أن أحد المساجد التي تصادفني في طريقي وضع عليها لوحة .
وكانت اللوحة تقول المسجد بحاجتكم . تبرّعوا يا أهل الخير . وهكذا ...
المهم العبارة هذي علقت في ذهني فقررت أن أجمع للمسجد من الزملاء في العمل . والزملاء خارج العمل والأهل .
والحمد لله جمعت مبلغاً يقارب الستة إلى السبعة آلاف ريال .
ووضعت من جيبي مبلغ 500 ريال مع أنني كنت بحاجة إلى هذا المبلغ . ولكن ما شاهدته من بحث الجميع عن الأجر جعلني أبحث معهم عن الأجر في هذه الدنيا الفانية .
المهم بعدها أقترب المبلغ الموجود في حسابي من الإنتهاء وقررت بالفعل طلب السلفة .
ولكن تصوّروا ماذا حدث ؟؟
مديري في العمل يتصل علي ويطلبني للحضور لديه .
وعندما حضرت لديه شكرني على حسن أدائي وذكر أن رئيس الشركة يثني علي وأنه قرر منحي مكافأة مقدارها أربعة آلاف ريال .
أترك لكم التعليق .
الموقف الثاني :
في شهر رمضان الفائت الجميع يعلم أنني شاركت بمسابقة الشبكة .
والله أنني في يوم من الأيام أعطيت الوالدة مبلغ 500 ريال وقلت لها أعطيها من يستحقها من الضعفاء خصوصاً وأننا في الشهر الكريم .
مرت الأيام وكنا في المسابقة أنا وأسير وسليمان لم نشارك لغرض الجائزة حتى أننا واثقين تمام الثقة أننا إن تعدينا المرحلة الأولى فهذا إنجاز .
وأخذنا المسابقة على إعتبار أننا نسّلي أنفسنا في ليالي رمضان .
فالمعلومات لدينا 0% وسرعتنا في البحث عن إجابة أيضاً 0% والمواقف التي حصلت لنا خلال هذه المشاركة كانت كافية لإنهاء نفس أي شخص وبإمكان أسير وسليمان شرح هذه المواقف .
ولكن ماذا حصل فزنا بالمسابقة وبمبلغ عشرة آلاف ريال وبتوفيق الله وعوضنا الله خيراً ممن أنفقت لوجهه الكريم .
وأترك لكم التعليق أيضاً
إخواني والله أنني أقول هذا الكلام للمصلحة العامة .
وليس رياءً ولا سمعة .
صدقني أخي الكريم جرّب وأنفق شيئاً لله وأنا أضمن لك أن الله سيدفع عنك بلاءً أو يعوضك بخيراً منه .
بس عندي سؤآل ,, مين اللي رآح يوصل الصدقه ..! والله العظيم صار لي فتره ودي اتصدق بس مالقيت مكان أو نآس اتصدق عليهم .. بالمدرسه كانوا يجيبون لنا صندوق مكتوب عليه صدقة الأثنين كنا نستانس عليه وتشوف البنات كل وحده تضع ماتجود به نفسها
بس الحين للأسف الصندوق ماصار موجود ,, ولو بروح عند اهلي بيقولون بعدين ..! وكلمة [بعدين] هذي تجلس سنه ..!
ماشاءالله عليك الله يوفقك ويكثر من أمثالك والله يجعل كل ما انفقت في ميزآن أعمالك ,,
اسال الله العلي القدير ان يكتب لكَـ الاجر .. وان يجعل ماكتبته في ميزان حسناتكـ ,, الحمدلله الذي انعم علينا بهذه النعمه ,, ( ومن تركَ شيئا لله عوضه الله خير منه ) انت تخليت عن مالكَـ رغم حاجتكَـ الماسة له .. وعوضكَـ الله بـ اكثر مما كنت تحتاجه ,, واسأله سبحانه ان يحبب فينا التخلي عن ما نحب .. وان يعوضنا خيرا مما نحب ,, جزاكَـ الله خير الجزاء عزيزي ... وكل الاماني لكَـ بدوام التوفيق ,,
عدنا .. يعطيك العافية يا متعب .. موضوع رائع وغائب عن ذهن البعض ..
الصدقة .. كثير منا يتركها تهاون او بعضنا يشوف انه بحاجة الفلوس اللي يتصدق بها .. ونسي ان صدقة لا تنقص المال ..
بس فيه نقطة مهمة حبيت اوضحها .. ممكن الواحد يتصدق بمبلغ وهو في حاجته .. وطبعا كانت نيته لله مهيب رياء او غيره .. ومع كذا الله سبحانه ما رزقه بشيء بعدها .. هل هذا الشيء يعني انه ما يتصدق ؟
لا .. المفروض ان الشخص يقوم بأي عمل طاعة لله .. بدون ما ينتظر ثواب دنيوي عليه .. ان حصل شيء .. فالخير واهله .. وان لم يحصل شيء .. فالاجر في الاخرة اعظم وابقى .. ايضا ممكن يكون ثواب دنيوي بمنع المصائب او ميتة السوء .. وهذي من فوائد الصدقة ..
خلاصة .. ان الانسان يتصدق طاعة لله دون انتظار لثواب عاجل ظاهر او غير ظاهر .. فكل ما امرنا الله به هو اخلاص النية واخفاء الصدقة .. وقضية الاجر والثواب تبقى بيد الله سبحانه وتعالى ..
متعب .. مرة ثانية وثالثة يعطيك العافية .. بغيت اتكلم عن المسابقة بس ما ابي اطول .. وترى كلنا ما طرا لنا اننا بنفوز .. بس تبي الحق .. فكّت ازمة هالجائزة
جزاك الله خير اخوي مولع
والصدقه لها اكثر من طريقه واقلها الابتسامه في وجه اخيك
المسلم تعتبر صدقه
اما الصدقه الماليه فهناك حسابات بنكيه تستطيع التحويل
لهذيالحسابات
مولع! موضوعك سامي المعنى. اهنئك على فكرتك وطريقة ايصالها !
إقتباس
((من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه )) (( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً))
كما لا ننسى قال تعالى: (( خُذ من أمْوالِهِم صدقة ً تُطَهِّرُهُمْ وتُزَكِّيهِم بِهَا ))
, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الصدقة لتطفىء غضب الرب , وتدفع ميتة السوء ))
, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من يوم يصبح العباد فيه ، الا و ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم اعطِ منفقا ً خلفا , ويقول الآخر : اللهم اعطِ ممسكا ً تلفا )) يقول ابن حجر - رحمه الله في قوله: (( اللهم اعطِ ممسكا ً تلفا )) وأما الدعاء بالتلف , فيحتمل تلف المال بعينه ، أو تلف نفس صاحب المال .
, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث : صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد ٍ صالح يدعو له ))
الله يجزاك خير ويكتب لك اجر التذكير والصدقة الصدقة امرها عظيم مع ان البعض يتهاون فيها والله انك تشعر بلذة التقرب الى الله وانت تؤديها ومالك رزق من الله يختبرك فيه أديت حقه ام لا.. والمهم هو الاستمرار فيها فخير الاعمال ادومها وإن قل.. ومعروف قوله صلى الله عليه وسلم..{ إن الصدقة لتطفىء غضب الرب , وتدفع ميتة السوء }
الله يجزاك كل خير ويبيض وجهك على هالفعل الطيب وهالتذكير الحسن فعلاً البعض منا غافل عن مسألة الصدقة والصدقة تغير حياتك إلى الأفضل وفيها لذة وإحساس بالتقرب إلى الله ..!!
لكن الأهم من ذلك إن الصدقة تطلع من قلب صافي ومن نية طيبة ..!!