هكذا عود الزعيم عشاقه , وبهذا الشكل أراد الجمهور الأزرق مشاهدة فريقه , يزداد سعد الجماهيز الزرقاء عندما يشاهد لاعبين يريدون الفوز , من أول دقيقة وحتى النهاية , بل لا يعجبهم ولا يرضيهم الفوز , لأنهم أرادوا الفوز مصحوبا بنتيجة تاريخية , تزيد من ألم الجار وأتعابه !!
نعم , فما فعله الهلال الثلاثاء هو فصل آخر من فصول الهلال وجماله , يضاف للدروس التي ما انفك زعيم نصف الأرض يقدمها , فصل بعد آخر , وإمتاع يصحبه إبداع , ولحظة خوف تنزاح , وانتصار يداوي الجراح , وزعيم يشفي الغليل !!!
كرقصة الدعيع أو أشد , هو حال الجمهور الأزرق , يرقص طربا بفريق رسم البسمة في وجهه , ولم يجعل رأسه بالأرض , بل كان فريقا يؤكد للهلاليين بأن عليهم ألا يتخلوا عن مقولتهم الشهيرة ( ارفع رأسك أنت هلالي ) !!!
الضحية هذه المرة هو النصر , ولأن النصراويين ليسوا أغبياء , ولأنهم فاهمون لفريقهم جيدا , فقد تعمدوا قبل المباراة بمحاولة ( منافسة ) الهلال إعلاميا , وحاولوا ونجحوا في تسليط الضوء على النصر , لأن صفحات الجرائد والإعلام هي منفذهم الوحيد , للتنفيس عما بداخلهم , من قهر وألم , جراء سيطرة هلالية مؤلمة لهم !!!!
ولكن لأنه الهلال , ذلك الفريق الذي دائما ما ( يرحم ) خصومه , ويشفق عليهم , خصوصا عندما يكون الخصم هو الجار , لم يشأ الهلال جعل المباراة ( مسرحية ) ومسخرة وأهداف بالكوم !!
بل سار الهلاليون على مقولة ( ارحموا (عزيز) قوم ذل ) رغم أني أسجل اعتراضي على ما قوسته , لأني لا أرى عزة للنصر لا في السابق ولا الـلاحق خاصة عندما يكون خصمهم الزعيم , لذلك علينا إبدالها بقول ( ارحموا جارا ذل!!) , ولأنه جار لم يرد الهلال ( ضرب ) جاره بقوة !! بل فضل دغدغة مشاعره بثلاثية , كان عنوانها الأبرز , ( بأي أنواع اللعب .. النصر هو تعب ) , فأي نوع لعب يلعبه الهلال حتما سيتعب النصراويون , ولن يجدوا من زعامة الهلال مفر , سواء كان الحكم أجنبيا أو محليا أو حتى من زحل! سواء لعب القناص أم غاب , حضر الشباب أم أشركنا الكبار , سجل المدافعون ام تصدى للأهداف المهاجمون لا يهم , المهم هو انتصار هلالي يؤكد أن الهلال يحب ( التنويع ) في طرائق الفوز , لأجل ألا يصاب النصراويون بملل , ولكي تزداد متعة الجماهير العاشقة لحد الثمالة لكل ما هو أزرق !!!!
وبعد أن جاءت النتيجة كما يتمنى الزعماء , كان للساحر البرنس الليبي طارق التايب كلمة أراد من خلالها أن يكون للمتعة مكان في وسط ( أقوال ) الهلال! ولكي يرسل ( بكعبياته ) الساحرة رسالة مفادها , ( استمتعوا يا عشاق الكرة .. ودعوا البسمة تعانق الهلاليين ) وهذه الرسالة هي رسالة حبية من أبي نادين يقول من خلالها عبر لسان حاله , أن على جميع عشاق الكرة من المحيط إلى الخليج أن يستمتعوا بما أقدم , وأن يتابعوا كل حركة أفعل , لكن عليهم فقط الاستمتاع وترك الفرحة لمن عشق الزعيم فبادله الزعيم العشق بانتصارات تؤكد أن أواصر المحبة بين الجمهور الهلالي والهلال هي أواصر خير وممتدة كامتداد نفوذ الزعيم على البطولات !!!!
ثلاثة أهداف , بدأها الخثران بتسديدة لم أصدق أنها هدف إلا بعدما رأيت الخثران ( ساجدا ) لله شكرا له على نعمته بهدف ليس له مثيلا !!
هدف آخر , عانق فيه الزوري سماء التميز , حيث انسل من بين المدافعين الصفر , وغمزها برأسية لتؤكد قدومه للنجومية , وأرجو أن يكون هدفه الجميل دافعا له للمواصلة نحو التميز , فأن تسجل في أول مباراة لك في ديربي كبير فهو أمر مميز بلا شك !!
أما ثالثها , فقد كان بالفعل أمرا غريبا بكل ما تحمله الكلمة من معنى!!فعندما تتمعن في الهدف تجد أن المهاجمين ربما يجدون صعوبة كبيرة في تسجيل مثل ذلك الهدف!فما بالكم بالمدافع فهد المفرج والذي سجل هدفا من ماركة ( كبار المهاجمين ) وسجل من هذه الماركة لاعبا من ( المدافعين!) هذا أمر الأمر الآخر فبينما كانت الأغلبية تهاجم المفرج وتطالب بإبعاده سجل وأبدع وقاد فريقه لانتصار مميز , وأرجو ألا تكون هذه المباراة ( كالأسهم حاليا!!) فتجد أنها ترتفع يوما وتنخفض شهرا !!!فعندما أخطأ المفرج انتقدناه وعندما أبدع ها نحن نشيد به , لأن ما يهمنا هو الكيان بعيدا عن الأسماء حتى لو كان سامي أو الثنيان !!!!
وجد النصر نفسه غارقا في بحر الهلال , وكان الزعيم مستمتعا بتجوله في البحر الذي أغرق الهلاليون فيه النصر , بعدها وبقيادة التايب ترك الهلاليون البحر والنصر فيه غارق!! وتجولوا في شواطئ بحر الجمال , ولعبوا بفن ( وكعبيات ) تذهل العين , وتسحر القلب , وتزيد هم البعض حتى وهو يصارع الأمواج غرقان !!
كجمال الهلال , بل الهلال أشد , عندما تطوف البحر , وتشاهد تلاطم الأمواج في وقت الغروب , وتلحظ الشمس في آخر الأفق , يا له من منظر جميل أخاذ ساحر , كسحر طارق التايب , بل الأخير أجمل سحرا , لأنه يجبرك على الضحك فرحا حتى لو كنت حزينا لدرجة البكاء !!
حتى والجميع يراهم مخالفون للانظمة , ومتعدون على القوانين , فإن ساكنا لن يحرك , وإن كانت لقطة ( سحب الشعر ) مشمئزة , ولو كانت ( أشعة الليزر ) واضحة حد الحرق , فلن يتغير شيء , لأنه باختصار , من خالف الأنظمة ليس الهلال وإلا لكانت العقوبة مقررة قبل أن يعيد مخرج المباراة اللقطة مرة أخرى , لأنهم أرادوا أن يدعوا أنهم مسرعون في اتخاذ القرارات .. ( انتبه ) .. هم مسرعون فقط على الهلال !!
طــيــور
** سؤال لم يتحقق لكن لا بد أن يظهر , ترى ماذا لو أن الهدف النصراوي كان للهلال وتم احتسابه؟ هل سنشاهد مناظر تثبت مدى ما يتمتع به النصراويون من عقلية صغيرة ومحدودة ؟؟ بينما كان الهلاليون قمة في الهدوء حتى والحكم يتغاضى عن ضربة جزاء واضحة للهلال , هم هادئون حتى والحكم يحتسب هدفا مشكوكا في صحته وسط تردد في اتخاذ القرار , إنهم مثال لمعنى الأخلاق .. وكفى !!
** أعضاء شرف الزعيم كعادتهم كانوا في الموعد , فالأمير بندر بن محمد كان حاضرا كعادته في كل وقت , والأمير الشاعر العذب واصل دعمه المادي والمعنوي للأزرق , وابنه الهلالي الأصيل الأمير راشد كان مثالا لمن يهمه الهلال , يدعم في كل وقت وبعد أي مباراة وبكل كرم لأجل ألا تفارق البسمة شفاه الزعماء وهو أحدهم , إنهم قمة في الوفاء .
** من حسن حظ النصراويين أن القناص ياسر القحطاني لم تمنح له فرصة كافية لتقديم كل ما لديه , وإلا لشاهدنا هدفا من ( نوع خاص ) كما هي عادة ياسر !
** يظل الأسد محمد الدعيع الإسم الصعب في كل حين , فهو مازال محافظا على رشاقته وحضوره الممتاز وخفة دمه الراقصة !!
** هذا الانتصار يجب أن يكون دافعا للجميع لأن يكونوا يدا واحدة في قادم المناسبات , ويشمل ذلك الإدارة والـلاعبين والجهاز الفني والجهاز الإداري والجمهور , عندها لن يقف أحد بإذن الله في وجه الزعيم !!
** جمهور الزعيم , وتتوقف الكلمات عن الوصف , أنتم كالزعيم , فالهلال الأول في شيء , وأنتم الأوائل وفي المقدمة على الدوم .
عضو استشاري سابق لمنتدى الجمهور الهلالي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
تاريخ التسجيل: 20/02/2002
المكان: الخــelkhabarـــبر
مشاركات: 4,465
** سؤال لم يتحقق لكن لا بد أن يظهر , ترى ماذا لو أن الهدف النصراوي كان للهلال وتم احتسابه؟ هل سنشاهد مناظر تثبت مدى ما يتمتع به النصراويون من عقلية صغيرة ومحدودة ؟؟ بينما كان الهلاليون قمة في الهدوء حتى والحكم يتغاضى عن ضربة جزاء واضحة للهلال , هم هادئون حتى والحكم يحتسب هدفا مشكوكا في صحته وسط تردد في اتخاذ القرار , إنهم مثال لمعنى الأخلاق .. وكفى !!
إقتباس
** ** ** **
ذوو النفوس الدنيئة , يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء
** يظل الأسد محمد الدعيع الإسم الصعب في كل حين , فهو مازال محافظا على رشاقته وحضوره الممتاز وخفة دمه الراقصة !!
الكبير كبير يابو عبدالعزيز
إقتباس
هذا الانتصار يجب أن يكون دافعا للجميع لأن يكونوا يدا واحدة في قادم المناسبات , ويشمل ذلك الإدارة والـلاعبين والجهاز الفني والجهاز الإداري والجمهور , عندها لن يقف أحد بإذن الله في وجه الزعيم !!
الوضع العادي
