05/11/2007, 10:27 AM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 09/04/2005
مشاركات: 82
| |
إذا خسر الهلال لا سمح الله!!!! إذا خسر الهلال لا سمح الله
أعجبني "مسئول" إحدى الأندية وهو يشجع فريقه بحماس حتى انتهت المباراة بفوز فريقة. وبعد أن تبادل التهنئة مع لاعبيه توجه إلى الفريق الخصم وصافحهم فرداً فرداً وتمنى لهم حظاً أوفر في المباريات القادمة.. ولم ينس أن يذكرهم بضرورة التحلي بالروح الرياضية.
وفي مباراة أخرى لنفس الفريقين ونفس المسئول –صاحب الروح الرياضية- وعندما كان فريقه مهزوماً.. فما كان منه عند انتهاء المباراة فوراً!! أصدر أوامره –الصارمة- إلى أعضاء فريقه بتحطيم ، وتكسير الزجاج في جميع أرجاء الملعب ...وطبعاً... لم يستطع أحد الاقتراب منه ((لعلوا منصبة وعلوا نفوذه وسلطته)) لتذكيره بالروح الرياضية التي كان يدعو الجميع التحلي بها !! فقد كان في حالة لا توصف من العصبية حتى أنه نسي كل ما كان يدعو إلية وغادر الملعب راكضاً خلف أعضاء الفريق الخصم يهددهم ويتوعدهم بالضرب لأنهم فازوا على فريقه!!
أخواني الغاية من هذه القصة ليس التسلية ولكن لنفكر في الروح الرياضية بالخسارة قبل الفوز
النتيجة الطبيعية لأي منافسة بين طرفين هي فوز وخسارة حتى في مجال كرة القدم وإن انتهت بالتعادل، إلا أن هذا التعادل هو بمثابة خسارة لأحد الطرفين وكسب للآخر.
وكذلك الأمر في شؤون الحياة العامة فوز وخسارة، نجاح وفشل، صحة ومرض، حياة وموت، جنة ونار.. إلخ
وقديما قالوا:"ابتسم عند الهزيمة وتواضع عند النصر" فكانت هذه هي الحقيقة الأولى والأساس في منهج المنافسة، وليست نظرية قابلة للجدل. فالابتسامة من شأنها أن تمتص غضب المنافس، كما يطفىء الماء لهيب النار المتأججة! ومن هنا فإن الابتسامة من وجهة نظري هي المسمار في نعش قانون الفعل ورد الفعل لدى أينشتاين عند تطبيقه في مجال المنافسة الرياضية.
إذن.. فالثقافة التنافسية هي مفهوم شامل، ومصطلح عام لما يجب أن يكون عليه سلوكنا في المنافسة بصورة عامة.. والمنافسة الرياضية على وجه الخصوص، ومن وجهة نظري أرى أنه يمكن تقسيم هذه الثقافة إلى ثقافتين:
ثقافة الفوز
ثقافة الهزيمة
على أن ما يعنيني هنا أكثر هو (ثقافة الهزيمة) باعتبارها الأكثر تأثيرا ولفقر كثير منا في هذا الجانب مما ينعكس على تعامله مع الأحداث! وهو ما لاحظناه ونلاحظه في بعض المنافسات الرياضية خاصة كرة القدم عندما تنعدم هذه الثقافة..! أو تصبح محدودة.
وثقافة الهزيمة التي هي جزء من ثقافة المنافسة هي ثقافة سائدة أو بلغة أخرى ثقافة عالمية شأنها شأن الثقافات الأخرى، التي لا وطن لها، وليس لها حدود. على أنها تختلف من منطقة لأخرى.. ومن شعب لآخر! فكلما ازداد المخزون الثقافي التنافسي كلما أصبحت ردة الفعل تجاه الهزيمة أكثر عقلانية، وبالتالي تتنامى الروح الرياضية بشكل أفضل، والعكس صحيح.
فالعلاقة بين الثقافة التنافسية أو ثقافة الهزيمة على وجه الخصوص وردة الفعل تجاه الهزيمة هي علاقة عكسية.
إن من يتمتعون بثقافة تنافسية عالية سواء في مجال الانتصار أو الهزيمة هم الأقدر على تنمية الروح الرياضية في مجال من التنافس الشريف وبالتالي دعم ثقافة السلوك لدى المتنافسين.
في حين أن معدومي أو لنقل محدودي الثقافة التنافسية خاصة في مجال الهزيمة هم المتسببون أكثر في الخروج عن الروح الرياضية، وبالتالي هزيمة الثقافة بمفهومها العام والشامل.
لا أريد أن أكون متشائما.. وأقول أنا بطبعي متفائل.. لكنني أتمنى ومن حقي أن أتمنى أن يكون لدينا منتدى متفهم وأعضاء واعون ومدركون ومثقفون في الروح الرياضية الصحيحة الواعية أتمنى أن يكون لدى هذه الأعضاء مسؤوليتهم وأن يكون لديهم الشجاعة والقدرة على متابعه والإشراف على هذا المنتدى بما يضمن ترجمتهم وتنفيذهم لتلك الروح الرياضية التي ننادي بها حتى نضمن جيل هلالي مثقف واعي ويعي المسؤولية قولا وعملا. (بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى)..
والله من وراء القصد
للأمانة: بعض عبارات هذا المقال مقتبسة من مقال(الضويحي)
اخوكم: انسان بسيط |