أكد أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية سعود بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الأربعاء أن بلاده تفكر جدياً في استضافة الدورة العربية الرياضية.

وقال سعود بن عبد الرحمن في مؤتمر صحافي على هامش الدورة العربية الحادية عشرة :"نحن كلجنة أولمبية نفكر جدياً في استضافة الدورة العربية، فالأولوية الآن هي الدورة الأولمبية عام 2016، لكن هذا لا يعني أننا غير مهتمين بالدورات العربية بل نفكر في الموضوع بعد النسخة المقبلة في لبنان عام 2011".

وتابع "الدورات العربية لم تصل إلى طموحات الرياضي والشارع العربي، لكن لا يجب أن ننظر إلى ذلك نظرة تشاؤمية، لأن أشياء كثيرة تحققت من نتائج ونجوم كان لها دورها الكبير في تألق العديد من الأبطال بالإضافة إلى ارتفاع عدد الرياضيات المشاركات".

وأشار إلى أن الدورات العربية المقبلة تبشر بالخير خصوصاً وأنها ستكون بإشراف الاتحاد العربي للألعاب الرياضية خلافاً لما كان في السابق بإشراف جامعة الدول العربية وبالتالي سيتم تغيير بعض الأنظمة واللوائح"، داعياً إلى ضرورة فصل السياسة عن الرياضة لأن في ذلك إفادة كبيرة إلى الرياضة والرياضيين العرب".

وأكد سعود بن عبد الرحمن أن التفكير في استضافة الألعاب الأولمبية لم يأت من فراغ، بل من خلال إعداد خطة إستراتيجية تضمنت إقامة العديد من الدورات والبطولات العالمية وكذلك دورات وبطولات اتحادات عالمية".

وقال: "عندما فكرنا في استضافة الأولمبياد حرصنا على إظهار صورة قطر على الصعيد العالمي ومن هنا جاء الإصرار على استضافة دورة الألعاب الآسيوية والنجاح فيها لتكون البوابة نحو تنظيم الألعاب الأولمبية".

وتطرق أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية إلى الانتقادات التي تواجهها الدوحة بخصوص الحضور الجماهيري في الألعاب الأولمبية، وقال "لدينا خطة رائعة لذلك وستنال إعجاب اللجنة الأولمبية الدولية، لكننا لن نكشف عن الخطة الآن وسنختار الوقت المناسب لذلك لأن منافسينا مشغولون بهذا الموضوع ولا نريد طمأنتهم على الحل حتى لا يبحثوا عن نقاط ضعف أخرى على الرغم من أن ملفنا قوي وشامل ولا توجد فيه ثغرات".

وبخصوص ارتفاع درجة الحرارة في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس المحددين لاستضافة الألعاب الأولمبية، أكد سعود بن عبد الرحمن أن اللجنة الأولمبية الدولية لا تلزم المدن المنظمة باستضافة الألعاب في هذين الشهرين بالذات "لكن الوقت الأنسب بالنسبة لنا هو شهر تشرين الأول/أكتوبر".

وتطرق إلى المرحلة الجديدة والرؤية المستقبلية للجنة الأولمبية القطرية والتي أطلقت لها شعار "الرياضة من أجل الحياة"، أوضح أن ذلك يمثل منعطفاً تاريخياً في مسيرة الحركة الرياضية في قطر.
وأشار إلى أن اللجنة الأولمبية القطرية بدأت مرحلة جديدة في تاريخها تتسم بالكثير من الإبداع والانجاز ومبنية على إرث يقترب من ثلاثة عقود وهو عمر اللجنة الذي شهد انجازات شتى في جميع المجالات.

واستعرض أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية تطور المنشآت والبنى التحتية الرياضية في قطر والتي تؤكد جاهزية البلاد لاستضافة أي حدث رياضي في أي وقت.

وتابع في حديثه عن الرؤية المستقبلية "رؤيتنا هي أن نكون وطناً رائداً يجمع العالم من خلال الرياضة ونحن نسعى جاهدين إلى توفير كل ما من شأنه خدمة شبابنا ووطننا، وعيوننا تنظر إلى المستقبل والى بناء الأجيال القادمة"، معرباً عن أمله في أن تسلك الدول العربية النهج ذاته لتقدم خدمة جليلة إلى رياضتها ورياضييها.


المصدر
http://www.aljazeerasport.net/NR/exe...C0FA15DAB0.htm