نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - بلوي الإتحاد بين الحب والكراهيه..

بلوي الاتحاد بين الحب والكراهية

الكاتب/ صالح الحمادي

سيقف كتاب التاريخ الرياضي وفي مقدمتهم عبد الله جارالله المالكي ونبيه ساعاتي ومحمد القدادي وصالح الهويريني وسليمان العنقري كثيرا أمام ظاهرة منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد الذي رسم لكرسي الرئاسة في الأندية السعودية منهجية مختلفة في اللون والشكل والطعم وسيقف كل المحبين والكارهين لمنصور البلوي أيضا كثيرا على بوابة الزمن يرصدون بكل المجرات والميكروسكوبات ظاهرة البلوي التي لخبطة الأوراق وشخبطت كل الدفاتر .
يجب أن نعترف إن لكل من يعمل في الوسط الرياضي معلق بين الحب والقابلية من جهة والنبذ والكراهية من جهة أخرى حتى المطر وهو نعمة من رب العباد له محب وكاره وبدون شك فإن منصور البلوي الظاهرة له محبين كثر في الوسط الرياضي اتحاديين وغير اتحاديين وله مبغضين وكارهين بشكل علني أو بشكل خفي ولكن هذا الواقع وعندما نتجاوز حب الاتحاديين لرئيسهم الذهبي وهذا من حقهم ومن حقه عليهم فإن المحبين له من الأضداد ظاهرة آخري تكشف موضع البلوي وموقفه القوي فقد كان بإمكان إدارات الأندية مساومة لاعبيها على تجديد عقودهم الاحترافية ولكن قلق البلوي أجبر هذه الأندية على المسارعة على تجديد عقود اللاعبين بدون لي ذراع وبدون وعود وهمية كما كان الحال في أغلب الأندية وكما حصل مع عدد من ضحايا هذه الأندية التي تتوه اللاعب بالوعود والعروض وفي الأخير يشرب المقلب مثل الآخرين .
لاعبو الهلال في مقدمة محبي البلوي الذي ضمن لهم عقود محترمة وتسليم فوري لأن البلوي يشكل هاجس قلق حتى وأن كان بعيد كل البعد عن هؤلاء اللاعبين وقد مر الهلال بتجربة مريرة عندما تجاهل بنود الاحتراف وتأخر في تجديد عقد المحور الماهر خميس العويران فذهب للاتحاد وصرف الهلال أكثر من عشرين مليون من أجل تعويض هذا اللاعب الداهية بما فيها صفقة اللاعب عبد اللطيف الغنام بإحدى عشر مليون وقبله البرازيلي روني بأربعة ملايين وتكرر المشهد على طريقة مقدمة أبن خلدون الشهير حيث ذهب أحمد الدوخي للاتحاد وترك الهلال يرمم هذه الخانة بصفقات ضائعة مع اليأس والعنقري وأخيرا محمد نامي بستة ملايين ريال .
لاعبوا الأهلي يحملون نفس الحب للبلوي لأنه ضمن لهم التجديد المريح أو الانتقال كما حصل مع تيسير النتيف وإبراهيم السويد وكلهم تذوقوا الراحة والاستقرار والبطولات الكبيرة عيار 24 قيراط
إذا دعونا نتفق على إن البلوي أجبر الأندية على التعامل المنطقي مع الاحتراف الذي يقوده سلطان بن فهد ونائبه نواف بن فيصل بقوة نحو العالمية ونحو دوري أسيا الذهبي وجعل الأندية تعمل بجدية ومصداقية خوفا من البلوي وضربات الاحترافية الرائعة
البلوي يحبه لاعبو اغلب الأندية وخاصة النجوم الكبار لأنه ضمن لهم حقوقهم وحماهم من عقود السراب والوهم الضائع الذي ذهب ضحيته الكثير من اللاعبين بينما يقابل هذا الحب والتقدير مشاعر الإداريين في بعض الأندية الذين يبغضون و يكرهون هذا البلوي البلوى والظاهرة الخطيرة التي لا تتهاون مع الأضداد .
البلوي ورقة يلعب بها اللاعبون لتهديد أنديتهم وورقة بنكية مضمونة للحصول على عقد احترافي مناسب وبدون مساومات وبدون تسويفات والبلوي ظاهرة صحية في عيون محبيه وظاهرة مزعجة بين مناوئيه والخلاصة إن البلوي يضبط إيقاع الاحتراف في الأندية السعودية على الطريقة الأوربية وهي الطريقة التي لا تروق لقرار الخيمة العربية...