الجزيرة تتابع الانتصار السعودي الكبير الإنجاز الجديد صناعة وطنية فاخرة نجوم الذهب حملوا الكأس وقدموها لوطن العطاء جماهيرنا حضرت فاستحقت الفوز الكبير
كتب سعود عبدالعزيز:
عاشت الرياض مساء الأربعاء الماضي عرساً خليجياً رائعاً وتاريخاً أشاد به كل من تابعه من خلال تواجده في مقاعد مدرجات استاد الملك فهد أو مشاهدته عبر شاشات التلفزيون وقد زين اللقاء الحضور الجماهيري الكبير من جماهيرنا الوفية التي زحفت خلف الأخضر لتسانده وتقف معه لتحقيق اللقب وكان نجومنا أوفياء مع جماهيرهم وأسعدوهم بالحصول على الكأس وتقديمها هدية لهم في يوم لاينسى وهم يحققون اللقب الغالي على أرض الرياض
حقق الأفضلية بجميع الأرقام الحسابية
منتخبنا جسد تفوقه المطلق
* كتب سالم الدبيبي:
في خضم عاصفة خضراء لم يتجاوز وقتها ال«12» دقيقة جير صقورنا الخضر الأرقام لصالحهم وحطموا كل الأماني والأحلام التي شيدها بعض«المنغلقين» على مرحلة الإعلام الموجهة لتكوين مؤثرات مساعدة تحقق أهدافها وتحيل الكفة المعنوية ميدانياً لصالح الطرف الأقل فنياً على حساب الآخر الأكثر جاهزية وقدرة ميدانية.
لكن الواقع الحالي المختلف عرى تلك المحاولات وجسد نفسه عملياً حينما كسب الأفضل جائزة التميز التي وضعته في مكانته الطبيعية محققاً أفضلية رقمية تتماشى مع أهليته الفنية التي وضح تفوقها بكفاءة«نقاطاً وأهدافاً».. وبذلك جاءت نهاية المحفل الخليجي منسجمة مع الأسلوب العصري لبناء الفرق على قواعد علمية ونواح عملية ملموسة بعيداً عن المسالك الجانبية التي تحجب بالأحلام الرؤية عن إمكانية الاستفادة من تفوق الآخرين بمحاكاة ميزاتهم التي من أهمها واقعية العمل على تطوير الذات بأدوات متحضرة تمنح الرقي وتعطي التفوق.
مع وجود محللي «معهم.. معهم.. عليهم.. عليهم» الدخيل أفضل محللي القنوات الفضائية
كتب فهد القحطاني:
الذين تابعوا مباريات دورة الخليج 15 سمعوا.. وشاهدوا المستويات التي قدمها محللو هذه القنوات والتي كان مستوى التحليل فيها مثل مباريات الدورة حبة فوق.. حبة تحت!!.
إلا أن الفضائية القطرية استطاعت ان تستحوذ على الاعجاب نظرا لتواجد ملك الكرة الكويتية الكابتن الخلوق فيصل الدخيل الذي ساهم وجوده في القناة في زيادة متابعيها أما زميله الآخر فهو «نكبة» التحليل بالتشنج تارة والافتعال المتهور تارة أخرى عكس فيصل الدخيل الذي أبدع في التحليل لواقعيته وسلاسة اسلوبه وارتفاع تفكيره ولم يجامل فريقاً على حساب الآخر.
وشدني ابن الدخيل في جميع تحليلاته أنه لم يجامل فريقه ولم يهضم حق أي فريق عكس الآخرين «معهم.. معهم.. عليهم.. عليهم».
أجزم بأن الجميع شدهم الدخيل.. وترحموا على زميله الحارس.
الدخيل وضع الكرة في مرمى القنوات الفضائية بالتدقيق في حسن الاختيار وعدم ترك الحابل لكل من لعب كرة يعتقد انه جدير بالتحليل
بعد الحصول على الكأس وتحقيق اللقب الخليجي أعضاء الاتحاد يحتفلون بالإنجاز الثاني
كتب سعود عبدالعزيز:
احتفل أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد نهاية مباراة منتخبنا أمام شقيقه القطري بالحصول على الكأس وتحقيق اللقب الخليجي للمرة الثانية وهذا الإنجاز هو الثاني للاتحاد السعودي لكرة القدم بعد تشكيلته الجديدة وفي هذه اللقطة يظهر أعضاء الاتحاد وهم يحملون ثمرة الجهد الذي قدموه خلال الأيام الماضية وفي الصورة يحمل سمو المشرف على الجهاز الإداري للأخضر الأمير تركي بن خالد الكأس الغالية وعلى يمينه علي التويجري وخليل الزياني ومحمد النويصر وعن يساره ماجد الحكير ومدير البطولة الخليجية عبدالله العذل وجاسم الياقوت.
اللقب الذي تحقق بالحصول على كأس الخليج هو الإنجاز الثاني للكرة السعودية بعد تشكيل الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل عام تقريباً.
سيرة الأخضر مع ابن الوطن ناصر الجوهر
18 انتصاراً و«3» تعادلات وهزيمة واحدة أكدت أن الأخضر لا يقهر!
غاب الشيحان والتمياط وعبدالغني فحضر اليامي والمحمدي والصقري
مدربنا العالمي راهن على نجاح النجم الصغير فكسب الجولة مع منتقديه!
كتب سعود عبدالعزيز:
كانت ساحة المدرب العالمي ناصر الجوهر مجالاً خصباً للهجوم الإعلامي مع كل نهاية مباراة يخوضها الأخضر في كأس الخليج «15» وكانت الانتقادات من بعض ممن ابتلي بهم التحليل الرياضي تصل لمدربنا الكبير من كل اتجاه دون النظر لمجهود العمل الذي يقوم به والتضحيات التي يقدمها من أجل الحصول على الكأس واهدائه لجماهير الكرة السعودية فلم يقل أحد منهم ان الأخضر يعاني من نقص واضح في صفوفه لتعرض أكثر من نجم للإصابة وتناسى البعض هذا الأمر لأهداف عدة من أهمها البحث عن مكان في دائرة النقد وشكل الهجوم الإعلامي الفضائي والأرضي القلق الكبير للجهاز الفني السعودي فمع مباراة منتخبنا ضد الكويت وبعد نهاية اللقاء بالتعادل الايجابي كان الجوهر والنجم القادم بقوة المحمدي مجالا واسعا للهجوم فراح الكثير ممن يقال عليهم نقاد يقول ويتساءل كيف يتجرأ الجوهر على اشراك لاعب صغير السن قليل الخبرة في مباراة تنافسية وجماهيرية متناسين ان مثل هذه اللقاءات الجماهيرية هي التي تقدم اللاعب لساحة النجومية والتألق وبعد ان شعر الجوهر وهو القريب جدا من المحمدي بتأثر النجم الصاعد من الحملة الإعلامية التي تعرض لها قرر إبعاده في المباراة الأخرى كإجراء وقائي وحمايته من سياط الإعلام الذي لا يريد مشاهدة نجوم كروية جديدة قادرة على تقديم نفسها للميدان الكروي ونجح الجوهر في هذا إلى حد كبير فبدأ بإعادة تأهيل المحمدي بدنيا ونفسيا وفنيا من جديد فغاب عن مباراة البحرين الثانية تماماً حيث لم يكن ضمن القائمة الأساسية أو الإضافية ليعود إلى الجلوس على دكة الاحتياط في مباراة الإمارات ويشارك في جزء منها ويقدم عطاء جيداً وفي لقاء عمان عاد للقائمة الأساسية وظهر بمستوى رائع فدافع وهاجم وفي المباراة الختامية ظهر المحمدي كأفضل لاعب فيها ونال نجوميتها وتوجها بهدف من الطراز العالمي والفريد ولم ترهبه صعوبة الموقف وحجم الجماهير التي حضرت ليؤكد الجوهر انه صاحب نظرة كروية بعيدة ويكسب الرهان مع الآخرين الذين راحوا يرددون ان المحمدي ما زال بحاجة إلى الوقت حتى يتم الزج به في مثل هذه المباريات رغم ان الجوهر أوضح في اكثر من تصريح ان المباريات القوية هي التي تصقل وتقدم اللاعب وليس اللقاءات الضعيفة.. هدية الجوهر والمتمثلة في تقديمه للمحمدي كنجم دولي قادم هي سلسلة من ضمن النجاحات التي حققها ناصر الجوهر منذ تسلمه مهام الإشراف على الأخضر منذ شهر اكتوبر الماضي فبعد الهزيمة من اليابان في بيروت قرر أمير الشباب والرياضة الأمير سلطان بن فهد اسناد المهمة لابن الوطن ناصر الجوهر لقيادة الأخضر في بقية منافسات آسيا فانطلقت الجياد الأصيلة نحو المقدمة حتى وصلت إلى النهائي الآسيوي وتخسر بشرف رغم احقية منتخبنا بالحصول على اللقب القاري للمرة الرابعة وبعد المستويات الجيدة والرائعة التي ظهر بها الأخضر في نهاية كأس آسيا تحدث المنظرون الفضائيون ان منتخبنا تبدل مستواه الفني نظرا لارتفاع الروح المعنوية وليس لأمور فنية أحدثها الجوهر بعد رحيل سلفه وهو كلام مجحف في حق مدربنا العالمي الذي رد بروح رياضية ان هدفه الأول والأخير مساعدة نجومنا على تحقيق طموحاتهم وانه يرحب ويثمن دائماً في التعاقد مع مدرب أجنبي كبير ليعمل معه حتى يستفيد منه وقبل انطلاق التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لكأس العالم، تعاقد منتخبنا مع المدرب اليوغسلافي سلوبودان سانتراس الذي لم يشرف الأخضر فنيا في التصفيات تاركا المهمة للجوهر لإكمال عمله على ان يبدأ مع انطلاق التصفيات الحاسمة ونجح الجوهر في تخطي المباريات ال«6» التي جمعت منتخبنا ببنجلاديش وفيتنام ومنغوليا وأحرز نجوم الأخضر «30» هدفا ولم تهز الشباك في أية مناسبة وبعد تخطي الدور الأول تسلم اليوغسلافي سانتراس المهمة وقاد الأخضر في مباراتين فقط أمام البحرين وإيران انتهت الأولى منها بالتعادل والثانية خسرها الأخضر ليقرر أمير الشباب والرياضة إعادة الجوهر للإشراف الفني على نجومنا ليبدأ مدربنا العالمي مرحلة التصحيح مرة أخرى وتنطلق الجياد الخضراء الأصيلة نحو التقدم محرزين الانتصار تلو الآخر حتى تحقق الأمل المنتظر ووصل الأخضر لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي من دون ان يخسر أية مباراة مع الجوهر ليعلن بعدها أمير الشباب ان المدرب العالمي ناصر الجوهر سيقود الأخضر في كأس الخليج ونهائيات كأس العالم القادمة في كوريا واليابان وهو قرار تاريخي سجل صدى واسعا عند محبي كرة القدم المحلية وعشاق الأخضر الكثر وبعد راحة اجبارية قصيرة عاشها نجوم الأخضر ومدربه العالمي بدأ الاستعداد لخوض غمار بطولة الخليج «15» التي عادة ما تشهد مبارياتها تنافسا من نوع خاص فالجميع حريص على الحصول على النقاط دون البحث عن المستوى فكثيراً ما قدمت عدد من المنتخبات الأداء الجيد والمقنع لكن البطولة تذهب لفريق آخر ومع انطلاق البطولة وضح ان الأخضر يسير بخطوات واثقة ومرتبة لها وانه عمد للظهور بشكل تصاعدي حتى يكون في قمة مستواه مع المباراة الأخيرة، وهذا ما شاهده الجميع في لقاء قطر يوم الأربعاء الماضي وكيف كان أداء أبطال آسيا في ربع الساعة الأخيرة وكيف تحولت مجريات وأحداث اللقاء رأساً على عقب فبعد شوط جيد من الفريق الشقيق القطري كسبه نتيجة وأداء وانقلب الحال في الشوط الثاني وقدم الأخضر مباراة كبيرة استطاعوا حسم نتيجتها في الوقت المناسب بعد ان اجرى مدربنا العالمي ناصر الجوهر تبديلاً جيدا في الوقت المناسب من عمر المباراة عندما ادخل الهداف الكبير طلال المشعل الذي مع مشاركته تبدلت أحداث المباراة رأسا على عقب واستطاع الهجوم السعودي زيادة الضغط على الدفاع القطري الذي ارتكب عدة أخطاء ساهمت في اهتزاز شباكه ثلاث مرات كانت قابلة للزيادة ليحصد في النهاية نجومنا الكبار لقب الكأس ويقدمونه هدية لجماهيرهم الوفية التي حضرت في الوقت المناسب ودعمت نجومها التي لم تخذلهم كعادتها أبداً لتحقيق ما هو مأمول وتقدم الكأس الغالية هدية متواضعة لهم.
إن مسيرة الأخضر مع مدربنا الوطني العالمي ناصر الجوهر في الثلاث بطولات الماضية التي اشرف عليها تؤكد انه صاحب إمكانات عالية وهو الضالة الفنية التي يبحث عنها اللاعب السعودي منذ فترة طويلة، فهو يملك القدرة الجيدة على إجراء التبديل وصاحب نظرة ممتازة في دعم الصفوف بالعناصر الصاعدة القادرة على سد غياب اللاعب المصاب وما تألق النجم صالح المحمدي إلا اكبر دليل على ذلك.. لقد حقق الأخضر مع الجوهر ارقاماً قياسية وتاريخية يصعب تحقيقها او الاقتراب منها فبعد خوض «22» مباراة دولية رسمية كسب «18» منها وتعادل في «3» وخسر واحدة فقط وسجل هجومه «66» هدفا واهتزت شباكه «12» وهذه الأرقام توضح مدى الجهد والعمل الذي يبذله الجوهر مع الأخضر منذ توليه مهام الإشراف عليه فشكراً لأمير الشباب ولسمو نائبه على منحهما المدرب الوطني الفرصة للعمل وتقديم نفسه في هذا المضمار ليؤكد انه لا يقل كفاءة عن المدرب العالمي.
القاسم المشترك بين الطويرقي والسليطي
أزعم أن كثيرين مثلي تنقصهم الكثير من المعلومات عن كرة القدم، وأن ما يجهلونه عن أسرارها أكثر بكثير مما يعرفونه عنها،واستطيع مسرعاً أن أقرر بكل ثقة ومعي الحق أن أغلب من يتصدى لابداء الرأي في الصحف والفضائيات والمنتديات ومن يصنف منهم كخبراء في هذه اللعبة إنما يمارسون مجالا هم «مثلهم مثلي» أجهل الناس به وإن حاولوا!.
***
** أقول هذا بعد انتظار طويل كنت أمني نفسي فيه بأن أرى هؤلاء كل هؤلاء وقد أبعدوا من مواقعهم طالما أنه لا علم عندهم كي يقدمونه لنا عن هذه اللعبة الشعبية التي أحبها ويحبها السواد الأعظم منا، وأعني بذلك العلم ما يجب ان يؤسس على دراسة وخبرة مع التزام بالاخلاق والسلوك العام، غير ان هذا لم يتم انجازه بعد وربما كان علينا ومن قراءة سريعة لواقع الحال ان ننتظر طويلا حتى نرى ما نتمناه حقيقة وواقعا ملموسا ينقلنا من حال الى حال وصولا الى الهدف الأسمى الذي هو المبتغى للعاقلين منا.
***
** ولي أن أسأل متى سنفرح بمثل هذا ومتى سنحتفي به..؟ ما دمنا وبعد كل هذه الخبرة الطويلة نكاد لا نجد من يتعامل بحضارية وواقعية مع ما هو مفروض أن يتم انجازه في هذا المجال إلا القليل منا القليل جدا!! في زمن تطور فيه كل شيء دون ان يصاحبه التطور في العقول والادراك والنظرة الصحيحة لهذه الأمور، كما أن لي ان أسأل وأنا لا أزعم بتميزي ايجابا عمن أوجه السؤال لهم ، متى سنغير صورة تعاملنا مع ما نواجهه من نكسات أو نجاحات، وفي المجال الرياضي مع هذا الفوز أو تلك الهزيمة طالما ان مشجب الحكم والحظ هي مبررات جاهزة للتقليل من انجاز الطرف المنافس وخلق المبررات والاعذار للخسارة التي يئن منها الجانب المهزوم، أبحث عن اجابة وتبقى أسئلتي يتيمة دون أن أجد من ينوب عني للاجابة عليها، ومثلي من يسأل دون ان يكون بأحسن حال مني، وان جاءت الاجابات له ولبعض فهي من النوع الذي نشاهده في الفضائيات والصحف فوا أسفاه..!!
***
** ولأن ما أكتبه هو بعض انطباعاتي لبعض ما قرأته لبعض ما سمعته عن دورة الخليج الأخيرة، فعلي أن أتحدث عن سلبيات اعلامية وادارية، وسوف لا أتوقف عند كل ما قرأت أو سمعت وإلا لاحتاج ذلك منى الى كلام طويل لا أميل الى ملء صفحات الجزيرة الرياضية به أو يمثله، ولكني سوف اختار شخصية ولا أقول شخصيتين كنموذج لمن يسمعوننا هذا الغثاء مما يسمونه نقدا رياضيا أو تحليلا رياضيا أو رؤية في مجريات مباراة رياضية، ففي الاشارة اليها كنموذج سلبي ما يغنينا عن تناول بقية من يعتقدون أنهم كتبة أو محللين رياضيين مما نقرأ أو نسمع لهم هم الآخرون.
***
** خذوا هلال الطويرقي سعودي الجنسية وكان لاعبا في الاتفاق حارس مرمى واداريا فيه، اختارته الفضائية القطرية للمشاركة في الحديث عن مباريات دورة الخليج، وعلى مدى أيامها لم يجد ما يرضي به الأشقاء في قطر الذين نافس منتخبهم بقوة للحصول على كأس بطولة الخليج إلا النيل من المنتخب السعودي بكلام لا يقال إلا من جاهل في أصول اللعبة، أو انسانا يهمه أن يتقمص شخصية الشخص النزيه المحايد دون أن يعرف بأن مواصفات مثل هذا الشخص لا تتم فقط من خلال الهجوم غير المبرر على لاعبي منتخب بلاده ومدربهم، وان الطريق الى تحقيق ذلك انما يتم بالرؤية الفنية والنقد الصحيح المؤسس على النوايا الطيبة، فأين كان هلال الطويرقي من ذلك؟
أفهم جيدا ان الطويرقي ربما آلمه كثيرا عدم اختياره لأي موقع اداري في رعاية الشباب واتحاداتها ومنتخباتها وان ما يتحدث عنه هو رد فعل على من يعتبره تجاهلا لتاريخه، وإذا كنت قد فهمت خطأ ما يفكر فيه أخونا الطويرقي، فهل إذاً عمل كل هذا الذي عمله ضد منتخب بلاده في فضائية قطر من أجل ارضاء الأشقاء في قطر لقاء اختياره لهذه المهمة التي مارسها ببلاده وقد أقول بغباء كي يضمن تكرارها واعادته الى الفلاشات والأضواء والاعلام كلما حانت الفرصة أو جاء ما يبرر لها..
لقد تألمت أشد الألم للحال التي كان عليها الرجل وأشفقت عليه وتمنيت مخلصا وصادقا لو أنه اعتذر عن مثل هذه المهمة كي لا يحرق أوراقه الرياضية ان كان له منها نصيب، لكن أفضل ما في تجربة الطويرقي ان الأشقاء في قطر وغير قطر أدركوا ان هامش الحرية للحديث عن الرياضة السعودية كان كبيرا وبأصوات سعوديين نعم سعوديين والطويرقي نموذج لهذا، وليت القطريين تحدثوا عن منتخبهم كما تحدث الطويرقي عن المنتخب السعودي، مع انني لا أميل لهذا ولا أتمناه، لأنه لا يخدم الرياضة القطرية ولا يفيدها ولا يساعد في تطورها، كما أنه في النهاية يضع الرياضة الخليجية في الصورة التي ما كنا نتمناها ولن نتمناها.
***
** المثال الثاني أحمد السليطي الاداري المسؤول عن منتخب قطر الشقيق، فقد ساءه كثيرا أن يفوز المنتخب السعودي بهذا الكم من الأهداف في الزمن القاتل من المباراة وبالتالي يكسب كأس الدورة، وأنا لا ألوم مثله في أن يقابل خسارة منتخب بلاده بألم يقتصر على ما تكشف عنه ملامح وجهه دون الحاجة الى صوته وحركة يديه، ولو كنت مثله في موقعه وانتمي لمثل منتخبه ذي الخبرة والامكانات المتواضعة لما تجاوز رد فعلي على هزيمة منتخب بلادي أمام منتخب ذي تاريخ طويل وخبرة متميزة وامكانات هائلة كالمنتخب السعودي عن القبول بالهزيمة لعدم تكافؤ فرص المنافسة بين المنتخبين أساسا، غير ان الرجل تجاوز ما هو مسموح به الى ما هو محظور عليه وهو يتحدث عن أسباب هزيمة منتخب بلاده وبالتالي فوز المنتخب السعودي، فقد شكك في نزاهة الحكم وفي أحقية المنتخب السعودي بالفوز بكلام لا يليق وبأسلوب ينم عن جهل فاضح بالغرض من اقامة الدورة، وهو ما فتح المجال لقناتهم إياها لتروج لهذه الاتهامات التي لا يقول بها إلا أخونا السليطي ومن تأثر بكلامه ممن له مصلحة في ترسيخه.
***
** المنتخب السعودي الذي يشارك للمرة الثالثة في كأس العالم وعلى التوالي والذي فاز بكأس آسيا عدة مرات، لا تضيف هذه الدورة جديدا الى مكانته ومستواه، والمملكة تنظر لها على أنها فرصة للتعارف بين الشباب الخليجي تعميقا للوحدة الراسخة بين حكامها وشعوبها ودولها، وقد خسرت المملكة هذه الدورة عدة مرات بانسحاب أحد المشاركين أو بظلم أحد الحكام، أو بعدم التوفيق، ولم يخرج مسؤول أو إعلامي عن وقاره ليتهم الحكم بالرشوة أو يسيء الى الروح الرياضية، وهذا آخر ما تفكر فيه المملكة صاحبة فكرة هذه الدورة والتي ولدت بحماس منها.
ومن هنا كان ألمنا كبيرا من هذا الذي قرأناه وسمعناه في اعقاب انتهاء المباراة الختامية بتتويج المنتخب السعودي بطلا للدورة وتسلم النجم سامي الجابر كأسها برعاية كريمة من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
***
** كل ما أتمناه، أن يستفيد شباب الخليج من هذه الكبوات ولا يكرروها، يجب أن نزرع الحب بين أبناء المنطقة، علينا ان نتقبل الخسارة كتقبلنا للفوز، نعمل على تقصي أسباب الخسارة ومعالجتها، ونفرح بالفوز دون ان يصيبنا بالزهو والغرور فلا نفوز مستقبلا.
***
** على فضائية قطر، على كل فضائياتنا، ان يبتعدوا عن أسلوب التجريح وإثارة النعرات والخروج عن أصول المهنة، الرأي والرأي الآخر مطلوب ولكن في حدود ما يقرب ويحبب فيما بيننا، وعلى المواطن السعودي وأنا أهنئه بالفوز أن ينسى عندما يلعب المنتخب أن هذا في الهلال أو النصر أو الاتحاد أو الأهلي، فهؤلاء سفراء الوطن ممثلو المملكة، وكم أسعدونا وأفرحونا.
في بيان لشبكة A.R.T مباريات المنتخب في المونديال على القناة المفتوحة
أصدرت شبكة راديو وتلفزيون العرب A.R.T بيانا حول بث مباريات المونديال فيما يلي نصه..
بكثير من الترقب والانتظار تابع كل المهتمين في الأوساط الرياضية والإعلامية والشعبية في المملكة العربية السعودية النتائج التي ستؤول إليها الجولات العديدة من المفاوضات التي جرت بين ممثلي الشركة الأمريكية المالكة لحقوق بث مباريات كأس العالم في المنطقة العربية وبين مسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم، ومندوبي وزارة الإعلام ممثلين عن التلفزيون السعودي.. ونظراً لضخامة المبلغ الذي دفعته الشركة الأمريكية ثمناً للحصول على حقوق بث مباريات كأس العالم في المنطقة العربية نتيجة لتوزيع التكلفة المالية التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم على مناطق العالم الراغبة في الحصول على هذه الحقوق، والتي تضاعفت عشر مرات حقوق كأس العالم الأخيرة في فرنسا1998م، حيث ان الاتحاد الدولي لكرة القدم قدر حقوق الكأس الماضية لجميع أنحاء العالم بمبلغ لم يتجاوز مائة وأربعة وثلاثين مليون فرنك سويسري، بينما قرر هذه المرة ان تكون قيمة حقوق كأس العالم 2002م المقبلة هي «مليار وأربعمائة وثلاثين مليون فرنك سويسري» لجميع أنحاء العالم، وبالرغم من الجهود الحثيثة والمحاولات العديدة التي بذلها مسؤولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب الموقرة، ومندوبو التلفزيون السعودي العزيز بدافع تمكين المشاهد السعودي الكريم من متابعة مباريات المنتخب السعودي البطل في كأس العالم المقبلة، إلا ان الجولات التفاوضية المتكررة بينهم وبين ممثلي الشركة الأمريكية لم تصل إلى نتيجة مرضية تمكن التلفزيون السعودي من نقل مباريات المنتخب الوطني للمملكة العربية السعودية، وتتضمن أيضاً نقل وقائع حفلي الافتتاح والختام ومباريات الدور نصف النهائي والمباراة الختامية لكأس العالم 2002م... حيث ان التفسير الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم فيما يتعلق بمسألة مجانية المشاهدة بالنسبة للدول المتأهلة منتخباتها لنهائيات كأس العالم يعني بث مبارياتها على تلفزيون مفتوح ويعطي للمشاهد الحق في مشاهدة منتخب بلده مجاناً ولايعني أبداً تقديم هذه المباريات لمحطات التلفزيون الحكومية في هذه البلدان.. ونتيجة لهذا التفسير القانوني لهذه المسألة والمنطبق على جميع مناطق العالم، ومقارنة بالمبالغ الكبيرة التي دفعتها الشركات الخاصة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم للحصول على حقوق بث مباريات كأس العالم 2002م فلن يتمكن العديد من المشاهدين في بعض الدول العربية من متابعة كأس العالم القادمة على غرار ما حدث في الكأس الماضية أو ما سبقها من كؤوس حين قامت اتحادات الإذاعة والتلفزيون العربية والأوروبية بشراء تلك الحقوق وبيعها لجميع أعضائها والمنتسبين إليها، وهو الأمر الذي لم يحدث هذه المرة.
ونتيجة لهذا الموقف المعقد والحرج الذي فرضه ارتفاع الحقوق، وتحقيقاً لاشتراطات الفيفا، وحرصا على عدم حرمان المشاهد السعودي كلياً من متابعة مباريات كأس العالم القادمة بأكملها، فقد تصدت شبكة راديو وتلفزيون العرب ART لحل هذه المشكلة وقامت بشراء حقوق البث في المملكة العربية السعودية، وسوف نقوم بحول الله بالبث المشفر لجميع المباريات الأربع والستين لكأس العالم وعلى مدار واحد وثلاثين يوما من حين انطلاقها في الحادي والثلاثين من شهر مايو المقبل وحتى الثلاثين من شهر يونيو بعون الله، عبر ست قنوات خاصة سيتم عما قريب إيضاح طرق مشاهدتها ووسائل التفاعل معها وذلك بأسعار معتدلة وفي متناول جميع الراغبين في متابعة كاملة ودقيقة على مدار الساعة لكل أحداث ومباريات هذه البطولة العالمية الكبرى بشكل لم يسبق له نظير في تاريخ التغطية التلفزيونية لأي حدث رياضي على الاطلاق.
وابتهاجا بتأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم وللمرة الثالثة على التوالي، ووفاء من شبكة راديو وتلفزيون العرب ART لجمهورها السعودي الحبيب، واعترافا بفضل الدعم السعودي الكامل والكريم لها وتنفيذاً لسياسة الفيفا.. وبعد استئذان الجهات المختصة في هذا الشأن، ورغبة في أداء واجب يفرضه الحب والولاء لهذا الوطن العظيم، فستقوم شبكة وراديو وتلفزيون العرب ART ببث جميع مباريات المنتخب السعودي في كأس العالم القادمة بحول الله تعالى بالإشارة الرقمية المفتوحة على قناة ART الرياضية الأولى داخل المملكة العربية السعودية الحبيبة بالإضافة إلى حفلي الافتتاح والختام ومباراة ما قبل النهائي والمباراة الختامية.. راجين من أعماقنا ان يمنح الله نصره وتوفيقه لمنتخب الوطن الغالي ليكون طرفاً بارزاً في الأدوار النهائية بعون الله.