السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد
الكثير يتساءل ويفكر و يحلل وقليل منا من يكتب و يلخص و ينشر مافي داخله على ورق أو بين صفحات الإنترنت, ترددت قبل أن أكتب الموضوع و احترت كثيرا عندما بدأت كتابته من أين سأبدأ وكيف ستكون البداية وماهو العنوان المناسب . وإن شاء الله اني وفقت في الإختيار في كتابتي .
كما قرأتم موضوع كتابتي هو الضغط والمجهود والراحه وهو في رأي الشخصي موضوع جدا مهم للموظفين والطلاب .
عندما نبدأ عمل جديد أو سنة دراسية جديدة أول ما يتبادر إلى ذهن شخص أنه مقدم على فترة طويلة ومسافات ليست بالهينه وسرعان ما تنتهي إلى ما بدأت عليه وعندها وعندما ينظر خلفه يرى فترة قصيرة مضت سريعا .
وهنا يختلف الناس!؟
هنالك من تعلم من تجاربه و أخطائه و استفاد استفادة كبيرة وهناك من بدأ وانتهى إلى لا شيء ويختلف المعيار أيضا من شخص إلى آخر.
فكر معي و أبد ِ رأيك كيف تبدأ سنتك الدراسية أو عملك ؟ هل سبق و أن وضعت نفسك ناقد على شخصيتك أم أنت راض ِ عنها . ولا تحاول أن تنظر في من هم دونك ستجد من هم أفضل منك في كل ناحية من نواح شخصيتك أو حتى على مستوى آداء عملك فاستفد منهم و إذا كنت ترى نفسك أفضل من غيرك في أي مجال فاحمد الله على هذه النعمة وحافظ عليها .
محور كتابتي وهو السبب وراء طرحي الموضوع هو الضغط . كيف ؟
بعد أن قارنت نفسك مع من هم حولك ووجدت ما وجدت هل تستطيع إكمال مشوارك بنفس النسق بدون تغيير ؟ صعب وقله جدا من يستطيعون فعل ذلك .
الإنسان يحتاج إلى راحة وفترة توقف يستطيع من خلالها إلتقاط أنفاسه والتفكير فيما مضى و التخطيط للمستقبل و تطوير ذاته فيعود بعد إستراحته أفضل مما كان بعون الله.
هنالك مثال بسيط
تخيل أن الشخص العامل مثل ماكينة السيارة ! عندما تبدأ بتشغيلها فإنك تحتاج إلى وقت لإحماءها لتستطيع أن تنطلق إنطلاقة بالشكل الصحيح بدون التأثير عليها و أيضا بعد استخدامها تحتاج وقت لإراحتها لتخدمك على مدى أطول و لا تعد مستهلكه.
وكــَذلك نحن نحتاج إلى فترة إحماء أو تسخين و أيضا نحتاج إلى فترة راحة .
وهذا رسم بياني قم بعمله أرجوا ان يبين شيئا مما سأشرح
المنطقة الزرقاء تعني البرود في العمل والراحة الزائدة التي من شأنها أن تخمل العامل أو الطالب وتجعله بطيئا و ضعيفا على المستوى الفكري وعلى المستوى البدني. وقد تعوذ الرسول صلى الله عليه وسلم من الكسل . وكما قيل في الأمثال
إن لم تكن زائدا ً للدنيا فأنت زائدا ً عليها)
أما
المنطقة الحمراء فتعني أنك افرطت في العمل و ضغطت على نفسك بما لاتستطيع ولا يكلف الله نفسا ً إلا وسعها ولبدنك أيضا ً عليك حق فأنت بدأت الشروع في منطقة من الممكن أن تكلفك الكثير من صحتك وبالتالي من وقتك و عملك لا قدر الله .
وفي إعتقادي الشخصي لا يستطيع أحد أن يقيس أو أن يعرف في أي مستوى هو إلا الشخص نفسه.
ملخص مقالتي هو أن تلتزم
الوسطيه في كل شيء ولا تحاول ان تقصر في عملك او دراستك لانها أمانة عليك أمام الله عزوجل والله وحده يعلم ما في داخلك.
هذا وصل الله علي نبينا محمد عليه الصلاة وأتم التسليم
بقلم / نواف الساروق
أ
رجوا أن تبدا أرائكم بالموضوع والكتابة وأرحب بالنقد