الله يا عمري يالاخضر

التاريخ: 2/1/2002 م

قلنا لكم لا تغضبوه.. قلنا لكم لا تقتربوا من الخطر.. لا تحلموا كثيراً بما أنه موجود.. حذرنا حتى الحالمين.. وأكدنا بإذن الله أن البطولة سعودية ومع ذلك حاول من حاول..
نعلم أن الأحلام متاحة والطموح من حق الجميع ولكن إذا كان الند أخضر السعودية وثقتنا الكبيرة في الله عز وجل ثم برجال الأخضر فالأحلام والطموحات صعبة.. الحمد لله عدد خلقه.. الحمد لله الذي أنعم علينا بهذه النعم الكثيرة والله سبحانه يرزق وفق النوايا فله الحمد والشكر..
ك وبهدوء الآن أقول أننا حققنا فيما مضى الكثير من الإنجازات الاستثنائية والتي ليس لها منافس ولله الحمد وحتى بطولة الخليج سبق وأن تذوقنا شهدها ،ولكن فرحتي شخصياً وفرحة كل السعوديين بهذه البطولة بالذات أنها جاءت أمام قطر بالتحديد لسبب وهو أن هذا المنتخب الشقيق لم يكن له هم في البطولات السابقة سوى إيقاف تتويج الأخضر ،وكلنا نذكر الأربعاء الأخير في خليجي 14في البحرين كيف لعب القطري ليس لهدف خاص لأنه كان قد خسر قبلها بالجملة ،ولكن لإعاقة المارد الأخضر وحقق ما يريد وطارت البطولة من السعودية إلى الكويت ،هذا الشعور المرير لم يفارق خيالي حتى أعاد التاريخ نفسه وجاءت أربعاء أخرى في الخليج التالية كل ذلك بقدرة الله سبحانه وحتى الربع ساعة الأخير والدوحة تجهز الأفراح وبقدرة الله قلبت الطاولة بقسوة ليس مرة واحدة بل ثلاث مرات واحدة أقوى من الأخرى وفي غمضة عين هدمت كل الأحلام الهشة وبقيت الحقيقة الصادقة. حقيقة البطل.. البطل الذي لا يقبل أنصاف الحلول..
طار السعوديون بشهد الكأس.. شربوا العذوبة ولغيرهم المرارة.. ولكنها ليست كمرارة خليجي 14بل هي أقسى.. وإذا كان الأشقاء يتغنون دائماً "الله يا عمري قطر" .. فاليوم ليس هناك من نشيد أحلى من قول "الله يا عمري الخضر" ودائماً وأبداً "فوق هام السحب"..
ك والحقيقة التي يجب أن يعلمها الأشقاء الاعزاء في قطر بأنهم لم ولن يكونوا منافسين وكنا نأمل أن يكونوا أكثر واقعية وهم يخسرون من سيد الكرة في آسيا ،ولكن الصدمة كانت أكبر وهنا أخص مدير الكرة أحمد السليطي الذي لم يتمالك نفسه ونسي حقيقتين الأولى أنه أمام السعودية والثانية أن أهم ما نسعى إليه هو الحب والإخاء..
ك انتهت الحفلة.. وطارت الطيور الحرة بأرزاقها.. وتوج صقر آسيا السعودي بالكأس (الإيطالية) التي لا يستحقها سواه.. فألف مبروك لك يا وطني هذا الصقر الذي لم يخذلك يوماً.. ولن يخذلك بإذن الله..
خليجيات
@ الله عليك يا ناصر.. تصدق يا بطل.. الله سبحانه لا يخذل أصحاب النوايا النقية.. من حقك الآن أن تضحك من الرياض إلى الدوحة ثم إلى كوريا واليابان.
@ سنتركك تفرح لأننا لن ننصب أنفسنا الآن في منصب المنظرين ونقول عندك أخطاء ،ولكن ما نقوله فقط :"يا زين أخطاءك اللي تأهلنا لكأس العالم وتجيب كأس الخليج"..
@ محمد الدعيع بحاجة إلى قصائد ودواوين فهذا الرائع.. النقطة البارزة في تاريخ الكرة السعودية أسأل الله أن يوفقك دوماً.. وعسى الله لا يحرمنا طلتك أيها الأسد الخطير..
@ ليت السعوديون يتعلمون التفاؤل الدائم من .. .. الأمير سلطان بن فهد ضمن أول لقاء وهذا المدهش يزرع الأمل والتفاؤل في قلوبنا.. وفرحتك تسوى الدنيا.
@ ماذا أقول لك يا سامي.. أهنئك.. ربما أقصر.. ولكني أهنئ الوطن بك وبأخوانك الرائعين وحقيقة إنجازاتك الوطنية تاج ذهبي.. سيحفظ لك التاريخ كل شيء..
@ أهنئ السعودية بأكملها بالمحمدي المقاتل.. والمشوار طويل يا صالح ويا هنيئا لنا بك ووالله كنا سنقولها حتى لو خسرنا ـ لا قدر الله ـ لأنك تملك الوهج.
@ أحمد السليطي من شدة أحلامه عرف حتى أين صنع الكأس وعرف وزنه وكم يحوي من الذهب.. كم هي جميلة الأحلام الوردية؟!!.
@ آه يا ماطر.. يا زينك.. الكرة التي لحقت بها بعد أن كانت ضائعة هي التي "شقت" قلب السحابة الخضراء.. كانت سحبا كثيرة بتوفيق من الله ثم بقتالك أمطرت. أمطرت.. أمطرت ذهباً..
@ الجمهور السعودي رائع.. ومتى ما أراد قوياً يكون وبعد الهدف الأول بطش كثيراً بالعنابي وأشعل كل المحركات الخضراء فألف شكر لكل فرد توجه إلى درة الملاعب والحمد لله أن منحهم الفرحة..
@ الأساليب الإعلامية القاسية التي انتهجها بعض الأشقاء لإعاقة الأخضر انقلبت عليهم.. وهاردلك نقولها بصدق لهم..
ضوء أخير
الله يا عمري يالاخضر