نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى المجلس العام (http://vb.alhilal.com/f1/)
-   -   عندما يضحي الحب ليعيش ماجد وخالد (قصة حزينة جداً جداً) (http://vb.alhilal.com/t47852.html)

نجم الصبح 31/01/2002 10:02 PM

عندما يضحي الحب ليعيش ماجد وخالد (قصة حزينة جداً جداً)
 
***بسم الله الرحمن الرحيم ***
يسعدني أن تكون أول قصة لي تنطلق من هذا المنتدى الرائع ...منتدى الزعيم ...وهذا اهداء بسيط لجميع من ساند الأخضر ووقف معه ...شكرا لكم جميعا ...وشكرا للصقور الخضر ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه القصة من تأليفي والأسماء لا تمثل شخصيات حقيقية...كذلك أحداث القصة ...وسأجعلها في فصول في مدة معينة ...
ولا أنسى أن أشكر الشخص الرائع الذي قدم لي النقد الذي افادني في كتابة القصة...فألف شكر وبالتوفيق له...
أتمنى أن تقضوا وقت ممتع ...


**********************************************************
(( عندما يضحي الحب ))
**********************************************************


الفصل الأول : اللقاء الأول ...صدفة ‍‍‍


في إحدى الليالي الحالكة المظلمة …
والسكون يصارع صوت الرياح المخيفة …
والجبال تحكي للشجر …والنجوم تسامر القمر …
و هذا إبراهيم يقود سيارته …متجه للقاء أصدقائه …
توقف وراح يفكر في الليل الجميل …وانطلق يمتع عينيه بالمناظر الرائعة …
فجأة ...
سمع إبراهيم صوت استغاثة …
خرج بسرعة وكله خوف أن يكون طفل تم اختطافه ...
صار العرق ينزل بغزارة ...
وهو يتلفت في صورة لا تخلو من الطرافة ...
صار ينادي ...
من ينادي ؟…من ينادي ؟...
الخوف قطع قلبه ...
وصوت الاستغاثة زاد والبكاء والصراخ أرعباه …
زاد تلفاته …زاد خوفه …زادت نبضات قلبه …
وجد مجموعة من الرجال حول امرأة بينهم وكأنها فريسة …
يحاولون الاعتداء عليها …وهي تمتنع …
راح يجري بسرعة …بعد أن فهم القصة …
وصل إلى المكان لكنهم هربوا مع كثرتهم …
لندع إبراهيم يروي لنا من هم ..
إبراهيم :
رأيت شخص عليه علامات الأحزان ...
وكلي خوف أن يكون هذا من الجان ...
اقتربت منه ...
فجأة ...
وجدت امرأة جميلة ...ذات عيون بريئة ...
تبكي ... محتارة ...لا تدري ...
بادرتها بأهم الأسئلة الافتراضية :
أ إنسية أنت أم جنية ؟
ردت بعد أنين ...
وبصوت حزين ...
أرجوك يا الطيب ...ساعدني ... وارحم ضعفي ...
عادت للبكاء ...
وأنا فهمت قصتها من ملابسها الشبه الأشلاء ...
أختي هاك هذا المعطف من البرد يحميك …
وسألتها بنبرة ممزوجة بالخوف والاستغراب والحزن ... هل أنت بخير ؟
رفعت رأسها …ووجهها وعيونها تعكس ضوء القمر
الحمد لله الذي أرسلك إلى هذا لمكان قبل أن يعتدوا علي …
سألتها وفي نفسي ( أكيد كالعادة ...سائقي تاكسي ):
من من ؟
أجابت بنرة تحلم بالانتقام :
زوجي هو الذي غدر بي ...
استدركتها بشكل عفوي...
من ؟ !!!!
كيف ؟!!!
لماذا ؟!!!
عادت للبكاء وقالت :
الله يستر عليك وعلى محارمك ...أوصلني إلى بيتي ...
قطعت علي حديثي مع نفسي ...
أجبتها بسرعة ..
طيب ...طيب ...السيارة بعيدة راح أركب السيارة وسآتي لأخذك ...
انتظري هنا لا تبتعدي عن هذا المكان ...
هزت رأسها ...المليء بالهموم...وحال عيونها و لسان حالها يقول : الله يجزاك خير
وصلت إليها ...ركبت معي ...
وأول كلمة قالتها بعد ركوبها ...استر علي ...
قلت يا أختي ...لا تخافي ولا تحزني ...
قالت : الله يجزاك خير
بعد ما رأيت حالها استبعدت أن تكون تكذب ...
أو أنها كانت مع مجموعة من الشباب تلعب ...
وأثناء ذهابنا لبيتها …أحببت أن أسمع قصتها …
قلت : هل ممكن أعرف ما علاقة زوجك ؟
قالت :



إلى لقاء آخر مع الفصل الثاني ...
شكرا لكم أحبتي ...وكلي آماني أن الفصل الأول أعجبكم ؛؛؛

تقبلوا أزكى تحية :)

الزعيم العياضي 31/01/2002 10:45 PM

بسرعه تكفى لا طول القصه ممتعه بسراحه مره ممتعه

نجمة الإبداع 01/02/2002 01:43 PM

بداية رائعة لقاص مبدع :)

شكرا لك على ما نبضت به حروفك ...

في انتظار الفصل الثاني ...

نجم الصبح 01/02/2002 04:11 PM

الفصل الثاني
 
الزعيم العياضي
مشكور يالغالي على رأيك ...والجاي أحلى ...وأكثر متعة ...انتظر .. :)

نجمة الابداع
هذا من ذوقك أختي ورأي وشهادة أعتز بها...وشكراً لك ...:)

============================================================

الفصل الثاني : ما ذا حدث في السيارة ؟!! ‍‍‍

قالت : باعـني ليشتري المخدرات وأكيد أنت تدرك …
قلت : معقولة !!!!!!
قالت: نعم يا أخي هذه هي الحقيقة …
قلت : كيف ؟؟؟؟؟!!!!!!!
قالت: أوهمني أنه راح يخرجني يرفه عني…بقي ساكت طول المشوار …زاد استغرابي ….
حاولت أتكلم معه لكن كان عصبي …
المشوار خرج عن المدينة …ازداد استغرابي …
فجأة وصلنا لمكان مهجور …
تقريباً كأنه كهف محفور …
استلم البضاعة …حفنة المخدرات التي ستقتله …
وسلم الثمن …عفاف زوجته …
لقد هرب وأبقاني معهم كالطريدة …
صاروا يدوروا حولي …
صرت أنادي بأعلى صوتي …
صرت أتمنع …حتى وصلت يا أخي …

صدمت … !!! دهشت …!!! كدت أجن !!!
كدت أن أكذبها …لولا الحال التي هي فيها …
سألتها ( وقصدي أن أتأكد أنها في وعيها ) :
هل أجبرت على شرب مسكر …هل سقوك خمر ؟؟!!
أجابت والدموع تهطل كالمطر …
لا …لا …
عادت للبكاء …
صرت أهدئها …أرجوك ارفقي بنفسك …
حركت رأسها دليلاً على أنها لا تستطيع من شدة الحسرة والحزن …
زادت شدة بكائها …
كدت أبكي معها …لكن خفت أن يزداد بكاؤها …
سيطرت على نفسي …هدأت من روعي …
صرت أفكر …كيف أزيل عنها هذا الحزن …كيف أوقف الدموع ؟
خطرت لي فكرة …
كان عندي شريط عن القضاء والقدر لداعية معروف …
وضعته في جهاز التسجيل …
رفعت الصوت …
انتبهت …
انصتت …
سكتت …
أصغت المغدورة إليه … وأنصتت إلى عذب كلامه …
توقفت عند أحد محلات العباءات لأشتري لها عباءة تسترها بدلاً من تلك الممزقة …
استأذنتها …أشارت إلي برأسها …
رحت وعدت بسرعة …
أوقفتها في مكانٍ قريبٍ من بيتها …وأوقفت لها سيارة أجرة …
سألتني بكل استغراب : لماذا ؟
أخبرتها أن إيصالي لها بسيارتي سيثير حولها الشكوك …فستكون سيارة الأجرة أقل وطأة من إيصالها بسيارتي حيث أني لست أخوها أو زوجها وأخبرتها أني لن أتركها حتى تصل لبيتها …
شكرتني …ودعت لي بصالح الدعوة …
طلبت مني أن تأخذ الشريط …
أعطيتها إياه …والسعادة تغمر قلبي …
تذكرت …استدركت …
لا تجلسي في البيت بعد اليوم غيري ملابسك واذهبي إلى بيت أهلك بسرعة شديدة لأنه من باعك مرة سيبيعك كل مرة …
عجز لسانها عن قول أي شيء سوى (( جزاك الله خير ))…
ركبت السيارة …
تبعته …
أوقفها عند بيتها …
نزلت …دخلت الفتاة إلى بيتها …توقفتُ في مكان قريب من منـزلها …
خفت أن يعود زوجها قبل أن تذهب …أو يغدر بها سائق الأجرة …
مرت ساعة تقريباً …خرجت من بيتها ومعها شنطة ثيابها …أوقفت سيارة أجرة أخرى …
انطلق …تبعتهم …
وأخيراً نزلت عند أهلها …
عدت أدراجي بعد أن اطمأنيت عليها …
حمدت الله على أن قدرني على فعل الخير …والسعادة تكاد تطير قلبي من مكانه …
وهنا وصلت أمل إلى بيت أهلها …






يا ترى ماذا جرى في بيت أهلها ؟ ومن هي أمل ؟ وأين ابراهيم ؟

انتظروا الجزء الثالث ...ما راح تندموا


إلى لقاء آخر مع الفصل الثالث ...;)
شكرا لكم أحبتي ...

تقبلوا أزكى تحية :)

الزعيم العياضي 01/02/2002 07:12 PM

تطور دائم منك يا أحسن كاتب

نجم الصبح 02/02/2002 04:32 PM

مشكور ياغالي ...ورأيك أعتز به ،،،

تحياتي لك

الفصل الثالث : زواج الأحبة ...

وهنا وصلت أمل إلى بيت أهلها …
والأحزان ترسم صورة مخيفة يزيد من خوف هذه الصورة تجاعيد ارتسمت على وجهها …
تعذرت أن زوجها أخبرها أنه لم يعد يطيقها …
وأنه قد تركها وذهب ليتزوج غيرها…
بدأ أبوها في معاملة الطلاق … مضى أسبوع …
وأصبحت البنت الجميلة صاحبت الأخلاق الحلوة تعيش في فترة عدتها …
وفوضت أمرها إلى الله في أن يعاقب طليقها بأقسى أنواع العقاب …
صارت تفكر في ذلك الشاب الذي جعله الله سبب خلاصها من العتاب …
من هو ؟
الأسئلة كثرت …والإجابات قلت …
صارت تحمد الله كلما تذكرت ما حصل لها …
أصبحت تنسى …وما يجري في هذه الأيام يجبرها بقوة أنت تنسى …
أصبحت تفكر في شيء آخر …أخوها المفقود …
لا أحد يعلم عنه شيء سواها …
فقبل أن تموت أمها أخبرتها أنها قد تزوجت شخصاً آخر ولها منه ولد يكون أخوها قد أخذه أبوه معه إلى أمريكا …
طلبت أمها منها أن لا يعرف أبوها عن ذلك شيء وأن يبقى ذلك سراً بينهما …
لكن السر أصبح مع أمل فقط …فقد ماتت أمها …
أمل بدأت تفكر …أريد أن أرى أخي …لكن كيف كيف ؟
دعت الله أن يساعدها في أمرها …وييسر عليها مصيبتها …
……
لازالت صورة هذه الفتاة في مخيلة إبراهيم لا يعرف كيف ينساها …
كلما تذكرها …تذكر زوجته التي مات …
لا يدري ما السبب …
وهنا قرر …
قرر أن يتزوجها …
مع ما تعرضت له لكن …حبه لها كان أكبر من أي شيء …
أحبها …طلب من أهله خطبتها …
البنت لازالت لا تعرف من هو ؟
لكن عندما رأته …بكت …
ليس كبكاء أول مرة …إنه بكاء الفرحة …
تأكدت منه …
هل أنت متأكد أنك ستتزوج امرأة قد حاول مجموعة فساق أن …
قاطعها …
أنت جميلة …
جميلة في كل شيء …وأولها أخلاقك …وهل أدل ذلك امتنعاعك ومقاومتك لهم ؟
لكن …يجب أن تعرفي أني كنت قد تزوجت قبلك …
مازحته …خسارة كنت أتمنى أن أكون الوحيدة في حياتك …
………
قبل موعد الزواج …
تعرض إبراهيم لتهديد من زوج أمل السابق …
فقد طلب أحمد ( طليق أمل ) من إبراهيم ألا يتزوج أمل وإلا قتله
إبراهيم تمالك نفسه وكاد يلقن هذا السكير درساً لن ينساه …على ما فعل
لكن قال في نفسه هذا مختل عقلياً …ليس لي سوى أن أدعو له بأن يشفيه الله
وذهب وتركه …ولم يهتم بالأمر
أحمد كان وعيده حقيقة …وكان بالفعل يريد قتل إبراهيم لو تزوج أمل
لكن هذا الفاسق سجن قبل موعد الزواج بأسبوع…في قضية لمدة عشر سنوات
……
تـزوجا أمل وإبراهيم …
عاشا حياة سعيدة جميلة بعيدة عن كل شيء ينغصها …
أخبرته بالسر المدفون في قلبها منذ وفاة أمها …
أخبرته عن أخيها الذي لا تعلم عنه شيء سوى أنه في أمريكا …
بدأ يهتم بالأمر …استفسر من السفارة …لكن لا جدوى …
أرسل الرسائل وصار يسأل من هم في أمريكا …
يوصي كل من هو ذهاب إلى هناك …
بعد مضي سنتين …
لا أخبار …لا نتائج …لا أحد يعلم عنه شيء ،،،
أخبرها خافت …أصبحت قلقة …لكن الصدمة كانت أقوى منها …
أغمى عليها …
اتصل بالإسعاف وهو بالكاد يستطيع الكلام …


يا ترى هل ماتت أمل ؟
ماذا جرى لابراهيم ؟
و من هو ماجد ....؟ وهل يعيش معهم الآن ؟

........ الجزء الرابع .......ترقبوها
ماراح تندموا ;)

تقبلوا أزكى تحية :)

سماء نجد 03/02/2002 12:17 AM

قصه احسن من رائعه وجذابه وكاتبها ايضاء رائع معها
وتحمست كثيرا لاعرف الفصل الخامس
فارجوك بأن لا تتاخر علينا بالباقي ...


اختك ... سماء نجد

نجم الصبح 03/02/2002 04:20 PM

سماء نجد ...

هذا من ذوقك أختك ...ورأي لن أستطيع تجاهله ...شكراً لك :)

وهذا الفصل الخامس ...طويل شوي لكن ممتع :)

أمل ...تعاني :(

اتصل بالإسعاف وهو بالكاد يستطيع الكلام …
نقلت أمل إلى المشفى …
أخبروه بأنها بخير …
وأنها …
حامل …في الشهر الثالث
كاد يطير من فرحاً …الدنيا لم تسعه …: سأصبح أباً …
صار يعتني بها لدرجة فائقة …
وفر لها أرقى عناية …
لكن هي سعيدة … وحزينة …محتارة …
تنتظر المولود الجديد ،،، خالد
وتفتقد أخوها البعيد ،،، ماجد
كان يحبها حباً شديداً …
وازداد هذا الحب حتى لن يستطع أي أحد هدمه ولو كان عتيداً …
فجأة …في أحد الأيام ،،،
مرضت أمل مرض أصابها بالضعف والركود …
انطلق بها إلى المشفى كالمجنون …
لم يجلس …لم يجد طعم للراحة …
بقى يترقب …وفي انتظار النتيجة يـتـعذب …
كاد يفقد أعصابه …انتابه التوتر …
ينتظر أمل في أن ( أمل) بخير …
لم يصبر إبراهيم… دخل بسرعة …

سألت أمل بقلق …
خير يا دكتورة …
أجابت ( وفي قرارة نفسها شيء مخيف ) : لم تتضح الصورة …
يجب أن يراك دكتور آخر …
ومن دكتور إلى دكتور ( وكل واحد عنده نفس النتيجة )
بعد أيام …
استدعت الدكتورة أمل …
ذهبت أمل مع أخيها منصور إلى المشفى …وهي تأمل في أن النتيجة …بسيطة …
طلبت الدكتورة من منصور البقاء في الخارج …
دخلت أمل والخوف يعتصر قلبها …
طال البقاء …
خاف منصور على أمل …
بدأ القلق على محياه …
خرجت أمل من عند الدكتورة …
سألها منصور بسرعة …
خير يا أمل …؟
أجابت أمل والدموع على خديها …وقد صارت تمسحها …
خير يا منصور …الدكتورة تقول أني وحسب النتائج أن راح ألد بعملية قيصرية …
منصور صعق من هول الخبر … وبدأ يهدؤها …
الله يساعدك ويعينك ويقف معك …
هنا …ودعت الدكتورة أمل ومنصور …
نبهت أمل منصور ألا يخبر أحد …
أمل …
لقد أمل أكملت حياتها بشكل طبيبعي …
حاملة معها أمر قاسي …
لا يعلم أحد عنه شيء حتى منصور …
صبرت …واستحملت …
كان إبراهيم دائماً عندما ينظر إليها يجد عيون أمل تترقرق بالدمع …
احتار …
سألها …ماذا بك …؟
أمل لم تستطع المقاومة …صارت تبكي …
استغرب إبراهيم …
أمل …هل ضايقتك بشيء ؟
التفتت أمل …
إبراهيم …إذا فرقنا الموت عن بعض فلا تحزن …واصبر …
قاطعها بسرعة …يا أمل الأعمار بيد الله …
ولم يعر الموضوع اهتماماً …وظن أن هذه عادات النساء يخافون من الولادة …
إبراهيم سعادته عظيمة …فقريباً سيصبح أباً …
و أمل تخفي أنها حزينة جداً…
قبل موعد الولادة بشهر …عرف إبراهيم من صديق له أن أخا أمل موجود في المملكة …
لم يخبر أمل …كان يحب أن تكون مفاجأة …وتصبح الفرحة فرحتين …
وبدأ يبحث عنه بجدية …واقترب موعد لقائه بماجد …واقترب وقت ولادة أمل …
في أحد الأيام أحب إبراهيم أن يكتب رسالة حب بالكمبيوتر لحبه الأول وزوجته الثانية …أمل – كما هي عادته معها دائماً – لكن تفاجأ هذه المرة بوجود كلمة سر …
فعرف أن أمل هي من وضعها …فأحب أن يستنتجها بنفسه …
صار يضع كلمات مختلفة …
حتى وصل إلى جملة صارت ترددها أمل مؤخراً …
I love Abraham
وكانت هي كلمة السر …
انتظر إبراهيم حتى يأتي ( سطح المكتب )
تفاجأ …صار ينظر بكل دقة …
عيناه لم ترمش …
نزلت دموعة الواحدة تلو الأخرى …
وهو يحمل حرقة شديدة …صار يبكي بصوت عالي …
وصار ينادي …
أمل …
أمل …
أمل …
لكن زوجته توجد في المشفى الآن …فقد اقترب موعد الولادة …
وصار يسأل وهو يبكي بشكل هستيري …
لماذا ؟ …لماذا ؟…لماذا ؟…
هدأ قليلاً …بدأ يفكر في شيء …
كتب شيء وجعله يجاور الشيء الذي وجده في ( سطح المكتب ) …
ألغى إبراهيم كلمة السر …
أطفأ الكمبيوتر وانطلق بسرعة إلى ماجد الذي كان يعيش في مدينة قريبة من مدينتهم …
انطلق إبراهيم بسرعة فائقة …إلى ماجد
وصل إلى هذه المدينة بعد خمس ساعات …
وصل إلى العنوان المحدد …دق الجرس …خرج عليه شخص ملامحه تذكره بملامح أمل
سلم عليه و دخلا إلى المجلس …
سأل …هل أنت ماجد بن صالح ؟
ماجد تعجب واستغرب : نعم أنا هو …
وبدأ يتأكد منه أنه كان يعيش في أمريكا وأن أمه ماتت ولم يرها و…و…و…
تأكد إبراهيم يقيناً أنه هو فعلاً أخو أمل …
لكن ماجد أرهبته هذه الأسئلة …وشك في الأمر …
وسأل إبراهيم : من أنت ؟
طمأنه إبراهيم أنه سيعرف بعد قليل …
وأحب أن يزداد تيقناً …
فسأله هل أبوك لازال حياً …
أجابه …لا لقد توفي منذ سنوات …
ماجد ضاق ذرعاً بهذا الضيف …وقال له :
يجب أن تخبرني الآن من أنت وإلا اتصلت على الشرطة …
هدأه إبراهيم وأخبره بالقصة …
ماجد لم يصدق …
طلب إبراهيم من ماجد أن يسأل زوجة أبيه ويتأكد من الأمر وطلب إبراهيم أن يرى البطاقة الشخصية لماجد ليصبح علمه يقيتاً …
تأكد إبراهيم …وارتسمت البسمة مرة أخرى على وجهه بعد غيابها
وذهب إبراهيم …على أن يلقاه في غداً …بعد أن يسأل زوجة أبيه …
جاء اليوم التالي…جاء إبراهيم …
ماجد يكاد يطير فرحاً …بعد أن سأل زوجة أبيه وأخبرته بكل شيء …
طلب إبراهيم ( وقد تذكر أمل ) بنبرة حزن …
يحب أن تسافر معي الآن …أختك أمل تنتظرك …
سافرا بسرعة …
وفي الجانب الآخر …
كانت أمل تعاني الأمرين …
تعني مر الولادة …
وتعني من الشيء الذي أخفته عن الجميع …





يا ترى يا هل ترى ماذا كانت تعاني ...أمل ؟
وماذا حدث بعد ذلك من أحداث غاية في الحزن والمفاجئة :(

الجزء الأخير ....انتظروه ;)


تقبلوا أزكى تحية :)

أخوكم نجم الصبح

نجم الصبح 04/02/2002 08:07 PM

أمل ...إبراهيم ...الحب الحزين :(

وتعاني من الشيء الذي أخفته عن الجميع …
كانت تعاني من مرض انهكها …ولم ينتبه لها أحد …
كانت تعاني المرض الذي أخفته عن الجميع …والذي أخبرتها الدكتورة عنه ...السرطان :(
وإليكم ما جرى بينهما …
عندما دخلت أمل على الدكتورة أصبحت تشرح لها حالتها …
أحست أمل أن هناك شيء مخيف تخفيه …
قاطعتها بسرعة …
إبش عندي …أخبريني …أرجوك ؟
الدكتورة : أيامك …
أيامك في الدنيا صارت قليلة …اطلبي الرحمة من الله …أنت مصابة بالسرطان …
دارت الدنيا بأمل …
صدمت صدمة قوية …
سرحت …بدأت تفكر …وكأنها لم تصدق …
لم تعترض على قدرة الله …
لم تصيح …
لم تفعل شيء سوى …الدموع
نبهت الدكتورة بحرص شديد …لا تخبري أحداً حتى زوجي …
الدكتورة : لكن …!!
قاطعتها …أرجوك …أرجوك …
خلصت أمل مجموعة أوراق وأعطتها الدكتورة …
وخرجت لتجد منصور أخوها…
كانت تعاني خوف من عدم زيارة إبراهيم لها اليوم وهو الذي كان كل يوماً يزورها …
كانت تعاني من ألم فراق ماجد …وعدم رؤيته …
كم أنت قوية يا أمل …
كم أنت قوية يا أمل …
حان موعد الولادة …
ولدت أمل بمولودٍ جميل …
لكنها كانت متعبة جداً …
قواها أصبحت منهكة …لكن كانت صابرة صامدة قوية …
اتصل منصور على إبراهيم ليخبره بالخبر المفرح …
لكن إبراهيم بادرة بسرعة بنبرة حزن وخوف …هل أمل بخير ؟
أجاب : صحتها ليست على ما يرام …
إبراهيم ازداد خوفه ولم يجد إلا أن يخبر منصور لكي يخبر أمل …
إبراهيم : يا منصور أخبر أمل أن أخاها ماجد معي ونحن في طريقنا إليها …
منصور : ماجد ؟؟!!! من ماجد ؟!!!
إبراهيم : أخبرها بهذا الأمر وهي سوف تفهم …
منصور ( بكل استغراب ) : طيب !!!
إبراهيم صار يسابق الزمن …يخشى أن يسبقه فيبقى نادم طول عمره …
إبراهيم يقترب من المشفى الذي فيه حبيبته …وأمل قواها بدأت تدخل إلى حالة تقلقه …
أخبر منصور أمل بما قاله له إبراهيم …
انتبهت أمل …ارتسمت البسمة على وجهها بصعوبة …
ارتفعت معنويات أمل …لكنها لازالت تعيش حالة حرجة …
وصل إبراهيم إلى المشفى ومعه ماجد …
راح يجري بسرعة قبل فوات الأوان …
اقترب إبراهيم من غرفة أمل ومعه من كانت تنتظره طول السنوات الماضية …ماجد
دخل إبراهيم على أمل …
بدأ إبراهيم يتجه إلى أمل بسرعة …
واجهها …
أمل وإبراهيم ينظر كل منهما إلى الآخر …
طال النظر …لم ترتوي عينيهم برؤية بعضيهما …
نزلت دموع المحبين …
نادت أمل ماجد …بيدها لأنها لم تعد قادرة على الكلام …
ماجد بدأ يسير بخطى بطيئة …
هذه أمل ؟
أختي …أختي التي حرمت من رؤيتها …
ارتمى في أحضانها …وهو يبكي …
وهي تبكي …
الكل صار يبكي …
رأى إبراهيم طفله الذي سماه خالد …قبله …
اتجه إلى حبيبته التي ضحت من أجل أن يرى ابنه النور …ضحت لترى البسمة على محيا من أنقذها …ضحت بصحتها من أجلها …قبلها قبلة حارة على جبينها … أمسك بكفها ولم يدعه وهي لازالت تبكي فرحاً وحزناً …
والعبرة تكاد تخنقه وتخنقها …ودموع الحزن اختلطت بدموع الفرحة …
لكن …من هذا ؟
إنه أحمد الهارب من السجن
يطلق النار من مسدسه على إبراهيم ثلاث طلقات …هرب
سقط على الأرض لكن لازال ممسكاً بيد محبوبته وأم طفله- أمل- لم يتركها …بدأت تصرخ البكاء عم المكان
لا …لا…لاتدعني …
منصور وماجد أرادا أن يجريان خلفه لكن إبراهيم أوقفهما …
صار إبراهيم يكلم أمل كلام الوداع …
أمل …ماجد …منصور ، خالد أمانة لديكم لا تضيعوا الأمانة
وداعاً …يا …أمل
قرأ الشهادة ثلاث مرات …قبل أن يفارق الحياة
أمل صرخت صرخة مدوية …وهي لازالت تمسك بيد إبراهيم
إبراهيم …
لا لا تدعني أرجوك …
إبراهيم …
أحست أن وقت المنية اقتربت …وتكلمت بصوت خافت …
إخواني …خالد أمانة لا تفرطوا فيها …
قرأت الشهادة …ورحلت مع رحيل من أحبت وعشقت …إبراهيم …
رحل إبراهيم الذي كان يعرف أن أحمد وراءه…لقد ضحى بحياته من أجل أن تعيش أمل …رحل من أنقذ أمل …رحل من جعل أمل ترى أخاها الذي لم تره في حياتها …رحل إبراهيم
رحلت أمل التي قاست أقسى أنواع الألم لترى إبراهيم يضحك ويبتسم …لتنجب له طفله الذي طالما انتظره …رحلت أمل التي ضحت ليعيش خالد …رحلت أمل التي لم تشغل أحد بمرضها ولم تشأ أن يشاركها أحد في ألمها …رحلت أمل …
رحلت قصة حب …
بعد خمس سنوات …
كبر خالد ورباه خاله منصور وتحت عناية ماجد …
وفي أحد الأيام أراد منصور شغل جهاز الكمبيوتر الذي في بيت إبراهيم …
شغله ليرى هل مازال خالي من الأعطال …
فوجئ بما على سطح المكتب …
بكى …بعد أن تذكر أمل وإبراهيم …
يا ترى ماذا وجد على سطح المكتب ؟
لقد وجد رسالتين على يمين ويسار مقتسمة سطح المكتب…
وهذا صوت شيخ …يتحدث عن القضاء والقدر …
هل تعلمون ما هذا الشريط ؟
إنه الشريط الذي هدأ أمل …وجعلها تربط على قلبها …
إنه الشريط الذي أخذته أمل معها …
إنه الشريط الذي أسكت أمل …وأبكى إبراهيم …
لقد وضعته مع الرسالة لتخفف عن إبراهيم الصدمة …
على اليمين وجد هذه الرسالة …وقد كانت من أمل إلى إبراهيم …

حبيبي إبراهيم ؛؛؛

أكتب لك هذه الرسالة وأنا في قمة سعادتي بقرب ولادتي وقرب مجيء ضيف عزيز إلى بيتنا يضفي الكثير من المرح والسعادة أكثر مما هي موجودة الآن …
لقد كنت الزوج لي والأب والأخ والصديق وكل شيء …لم أحس معك بالغربة …لم أشعر معك بالظلم …لقد كنت نعم الزوج الصالح …
ولا أنسى أنك من أنقذني …وأنت الذي سترت علي …
لكن عندي طلبين أرجوك ألا تهملهما …
طلبي الأول …ألا تفقد الأمل في إيجاد ماجد وأن تبحث عنه بقدر ما تستطيع واجعل منصور عوناً لك فإذا وجدته وقد رحلت إلى جوار ربي فبلغه حبي له وأخبره أعتذاري عن عدم الالتقاء به لأن قضاء الله قد سبقني أن التقي به …فمني كل الأسف لك وله يا حبيبي …
طلبي الآخر …ألا تجعل في نفسك شيء تجاهي عندما لم أبلغك بما قد أصابني من المرض الخبيث لكن أرجو منك أن تسامحني …فأنت كما عودتني كريم الخلق …

إذا قرأت هذه الرسالة وقد فرقنا الموت …فلا تحزن …ولا تحرم نفسك مما قد أحل الله لك …الزوجة الصالحة …ولا تعيش على ذكراي …فأنت طيب و تستاهل كل طيب يا حبيبي …

زوجتك المخلصة لك …
أمل

ووجد منصور رسالة أخرى على يسار الرسالة السابقة …من إبراهيم …

حبيبتي أمل ؛؛؛

أمل …لقد عشت معك أجمل أيام حياتي فقد كنت نعم الزوجة وكنت أيضاً أماً لي وأخت وصديقة .
لا تتصوري كم هي فرحتي بهذا المولود القادم …وأيضاً لا تتصوري مقدار حزني عليك وأني سوف أبقى نادماً طوال عمري إذا لم أجد ماجد …
إذا قرأتي هذه الرسالة وقد قتلني أحمد …فلا تحزني ولا تعيشي على ذكراي …فأنت جميلة وكل واحد يتمنى أن يتزوج امرأة مثلك …لك أرجوك …
إذا تزوجتي بعدي فاختاري شخصاً كنت أحبه …ليعاونك على تربية المولود القادم والذي أتمنى أن تسميه خالد إذا كان ولداً …ولكي حرية اختيار الاسم إذا كانت بنتاً …
وأخيراً أسأل المولى القدير أن يحفظك ويسبغ عليك نعمة الصحة التي أتمنى أن تقاومي لتستعيديها …يا أحلى وأجمل زوجة …

زوجك المخلص لك …
إبراهيم

بكى منصور بكاءً شديداً وبكى ماجد الذي كان يقرأ معه الرسائل …
عم هدوء وسكون قبل أن تسمع ضحكة …
إنها ضحكة أمل …راح كل من هما يبحث …
لكن …
لا …ليست ضحكة أمل إنها ضحكت خالد بن إبراهيم وأمل
انطلق منصور وماجد لاحتضان خالد وكل من هما يبكي بشدة …

***** رحم الله إبراهيم …ورحم الله أمل …*****

******* بقلم نجم الصبح ********

:)
:(

سماء نجد 04/02/2002 11:46 PM

شكرا نجم الصبح على هذه القصه الرائعه التى ابكتنا واتمنى ان لا تبخل علينا بمثل هذه القصص ..
اختك سماء نجد

نجمة الإبداع 05/02/2002 02:44 PM

أخي الكريم ..

شكرا لك على القصة الرائعة النابضة بحروف مبدعة ،،، المحملة بالاحساس الصادق في الحب بين أمل وابراهيم ...

شكرا لك ،،،، واتمنى ان نرى المزيد من القصص النابضة بحروف الابداع ..

سعود 05/02/2002 03:20 PM

هلا اخوي نجم الصبح

<table style='filter:shadow'>
<font color="#3457E4" size="7">القصه قمه في الاخلاص</font>
</table>

<table style='filter:shadow'>
<font color="#3457E4" size="7">والله يعطيك الف عافيه</font>
</table>

<table style='filter:shadow'>
<font color="#3457E4" size="7">وكثر لنا من ذا القصه الحلوه</font>
</table>

نجم الصبح 04/07/2002 03:55 PM

للرفع
 
سلام لجميع الأخوان والأخوات الأعزاء ... وأعتذر عن هذا الرفع ...
لكن بسبب الطلبات المستمرة من بعض الأخوان والأخوات لإعادة كتابة هذه القصة فهذه القصة أصلاً موجودة في منتدى الزعيم - المجلس العام - ولم يتم حذفها... وهذه القصص موجودة - فقط - في منتدى الزعيم ...
شكراً للجميع :)


الأعزاء ..
الأخت ... سماء نجد
الأخت ... نجمة الإبداع
الأخ ... سعود

شكراً لكم على مشاعركم ... تقبلوا أجمل تحياتي :)

هلالي مكة 04/07/2002 09:38 PM

القصه قمه في الاخلاص


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:01 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd