الجمعان افتتح الأهداف والمحمدي (أكدها) وطلال أشعل قناديل الفرح فرددت الجماهير السعودية يا مدوِّر (الهين) ترى الكائد أحلى
حقق منتخبنا الأول بطولة كأس الخليج الخامسة عشرة بعد فوزه على شقيقه القطري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وجاءت المباراة وسط حضور جماهيري كبير، وكانت مثيرة وجيدة جداً فنياً في شوطها الثاني الذي تفوق فيه المنتخب السعودي وسجل ثلاثة أهداف فيما كان التفوق في الشوط الأول لمصلحة المنتخب القطري الأفضل في أدائه وحضوره الفني، وجاء الفوز السعودي صريحاً وعن جدارة بعد أن ظهر الأخضر في الشوط الثاني وقدم بعضاً من مستوياته المعروفة، والغى كل التوقعات التي قللت من حظوظه في الفوز عندما ظهر في الوقت المناسب.
الشوط الأول
لا يمكن ان يقال عن هذا الشوط اكثر من انه (قطري) تضمن فوارق (فنية) كلها كانت تميل لصالح (العنابي) الافضل في ادائه وانتشاره وتحركات لاعبيه الذين لعبوا بخطة لعب مدروسة وركزوا على تأمين منطقتهم بطريقة الدفاع الضاغط ومراقبة لاعبي المنتخب السعودي (رجل لرجل) والتضييق على حامل الكرة، ومن ثم التخطيط لبدء مشروع هجمة ساعدهم على ذلك الارتباك الواضح على لاعبي خط الدفاع سواء في العمق من جانب (سليمان)، و(خليل) او الظهيرين (الصقري) و(الدوخي) وخاصة الأول الذي كان ممرا للهجمات القطرية وارتكب خطأ في مكان خط قرب المرمى السعودي لم يكن له داع تمكن خلاله المنتخب القطري من احراز هدف السبق من كرة ثابتة لعبها (احمد خليفة) في الدقيقة 25لعبها بشكل جميل وساهم حائط الصد المتصدع في اتجاهها بكل أمان لمرمى الدعيع.
لاعبو منتخبنا كانوا بعيدين تماما عن مستوياتهم، ولم يجارو لاعبي المنتخب القطري في الأداء كان هناك عدم تركيز ومتسرع في التمرير والتسديد الذي يتجه (للآوت) سواء من الجمعان او الجابر، وكان هناك بطء في الحركة اذ لم تغب الحركة تماما عن لاعبي المنتخب السعودي لدرجة جعلت البعض منهم واقفا يتفرج على لاعبي قطر، وهم يتجهون نحو مرمى الدعيع وسط غياب للروح القتالية على الكرة، وكانت الخطوط السعودية الثلاثة متفككة مما جعل هناك (فراغات) وسط الملعب السعودي نفذ منها لاعبو قطر دون استغلال ايجابي يمكنهم من تعزيز النتيجة، ولم تكن طريقة أداء المنتخب السعودي وحركة اللاعبين توحي بأنهم قادرون على تعديل النتيجة بجانب تفوق المنتخب القطري، واحكامه على منطقة الوسط ونجاح لاعبيه في التنقل بين الواجبات الهجومية والدفاعية لينتهي هذا الشوط بتقدم قطر بهدف دون مقابل.
الشوط الثاني
** شوط منتخب الوطن الغالي.. شوط الأخضر البطل الذي تبدل عطاؤه وانفجر كالبركان في وجه المنتخب القطري الذي عجز عن مقاومة عطاء نجم الأخضر فتراجع وانحصر داخل ملعبه للمحافظة على الهدف الذي تفوق به في الشوط الأول، وحاول الصمود في وجه الهجوم السعودي المكثف، والنشط الذي بدأ منذ الدقيقة الأولى من هذا الشوط لكن كان لا بد للأفضلية أن تؤتي ثمارها، وللتفوق أن يترجم ولعودة الروح السعودية أن يكون هناك نتيجة ايجابية تمنح الأخضر حقه، وتنصفه كما حصل للمنتخب القطري في الشوط الأول.
تحرك أبطال الأخضر واحسنوا الانتشار، وركزوا في التمرير ولعبوا أيضاً بحذر تحسباً للهجمات القطرية المرتدة الخطيرة التي وجدت أسد الحراسة العملاق محمد الدعيع، ومن أمامه رباعي خط الدفاع لها بالمرصاد وسط مساندة قوية من لاعبي الارتكاز (العويران) و(ماطر) وكذلك هدية الكرة السعودية وأحد أبرز نجوم المباراة (صالح المحمدي) اللاعب الكبير الذي تفوق على حداثة تجربته، وقدم مستوى مميزاً وتوجه بهدف ولا أروع على طريقة النجوم الكبار.
** سامي الجابر قائد المنتخب تفوق هو الآخر وقدم جهداً خرافياً في الجهة اليسرى أربكت خط الدفاع القطري، وسط تعاون من زميليه (اليامي) و(الجمعان) بجانب (المشعل) الذي ضاعف خطورة خط الهجوم بعد نزوله، وكان له لمسته الرائعة في المباراة بهدف الاطمئنان.
** وسط سيطرة نجوم الأخضر، وضغطهم على المرمى القطري لم يتمكن خط الدفاع القطري أن يحتمل أكثر فانهار أمام البركان الأخضر، وأعلن بداية العد التنازلي لذلك في الدقيقة 77من المباراة عندما مرر (ماطر) كرة جميلة داخل منطقة الثمانية عشر القطرية لسامي الجابر الذي توغل بها وأعيق من المدافع القطري (الغانم) ليحتسب حكم المباراة الايطالي ضربة جزاء سعودية صريحة تقدم لها (الجمعان) بكل ثقة ووضعها زاحفة قوية على يسار (الرميحي) الحارس القطري.
بعد الهدف تفاعلت الجماهير السعودية الوفية والكبيرة التي ملأت الاستاد، ودعمت نجوم الأخضر ورفعت من درجة الحماس والمعنويات ليواصل الأخضر هجومه بغية اكمال المهمة بهدف تفوق يقرب الفريق من الكأس، وتحقق ذلك عن طريق الوجه الشاب المتألق (صالح المحمدي) الذي تلقى تمريرة طويلة كسر بها التسلل الذي حاول دفاع قطر وراوغ حارس المرمى القطري (الرميحي)، ووضع الكرة في المرمى كهدف ثان أربك المنتخب القطري الذي أحس لاعبوه بضياع (الفرصتين) والبطولة بشكل عام، وأجرى الرائع ناصر الجوهر تبديلات تكتيكية ناجحة بادخاله لـ(المنشري) و(الواكد) بديلين لـ(اليامي) و(الجابر) ووسط محاولات المنتخب القطري تعديل النتيجة بعد تراجع منتخبنا للحفاظ على الفوز أعلن المهاجم العائد (طلال المشعل) عن هوية الكأس بأنها (سعودية)، وبدد الآمال القطرية بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بعد أن كسر أيضاً مصيدة التسلل واستلم كرة ووضعها بثقة في المرمى القطري كهدف (أمان) و(اطمئنان) وتتويج للاعبي الأخضر الذين كافحوا في هذا الشوط، وكانوا حركة لا تهدأ بأداء جماعي انتهى بالفوز.
من المباراة
** بعد نهاية المباراة قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز راعي المباراة بتتويج الفريق البطل (منتخبنا) وقطر الوصيف والكويت صاحب المركز الثالث، كما قام سموه بتتويج الدعيع كأفضل حارس وهاني الضابط هدافاً للبطولة، وجفال راشد كأحسن لاعب في البطولة.
** حملت لوحة الشرف السعودية لهذا الإنجاز بقيادة الوطني الذهبي (ناصر الجوهر) سامي الجابر (قائد الفريق)، ومحمد الدعيع، وعبدالله سليمان، وأحمد خليل، وأحمد الدوخي، وصالح الصقري (طلال المشعل) وخميس العويران، وابراهيم ماطر، وصالح المحمدي، وعبدالله الجمعان، والحسن اليامي (حمد المنتشري) وعبدالله الواكد.
** وحملت لوحة الشرف القطرية بحكم أن الأشقاء أيضاً قدموا مستوى رائعاً خاصة في الشوط الأول، وتقاسموا الأداء مع أشقائهم لاعبي الأخضر: جفال راشد (قائد الفريق) وحسين الرميحي والسيد علي بشير ومشعل مبارك ومحمد العنزي وابراهيم الغانم وجاسم التميمي وسعد سطام ودهام رزق وأحمد خليفة وسعود فتح.
** منتخبنا غاب في الشوط الأول تماماً وظهر وتفوق في الشوط الثاني بثلاثية رائعة، وكان الفريق السعودي متألقاً في أكمله في هذا الشوط وان برز الدعيع والجابر والمحمدي.
** حضرت المباراة جماهير غفيرة فاق تعدادها السبعين ألف متفرج مسجلة كأكبر رقم في حضور دورات الخليج، وساهمت الجماهير الوفية بعد توفيق الله في الفوز الكبير وكانت أحد صناعه بعد أن لبت نداء الوطن.
الأمير سلطان بن فهد بعد الإنجاز الكبير المنطقية والعقلانية لمنتخبنا وراء الفوز بخليجي 15
أكد الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ان المنطقية والعقلانية التي تعامل بها منتخبنا الوطني الأول طوال دورة منافسات خليجي 15في الرياض هي السر الحقيقي الذي أوصله لتحقيق هذه الكأس الغالية فهم من خلال تصاريحهم الإعلامية بعد كل مباراة لم يكونوا يناوروا أو ان لهم أي أهداف أخرى ،بل كانوا واقعيين مع أنفسهم واضحين مع اللاعبين والجهاز الفني لتلافي كل الأخطاء وهم واقعيون ولم يكونوا يجاملون أحدا داخل المنتخب وتعددت الاجتماعات والنقاشات لتلافي هذه الأخطاء والحمد لله ان الثمرة الحقيقية قد تحققت ونال المنتخب كأس الخليج بعد مباراة رفيعة المستوى جمعتنا مع أشقائنا في المنتخب القطري والذين قدموا مباراة رائعة وأضاف الأمير سلطان بن فهد ان الجهود المميزة والمخلصة من قبل الجهاز الفني والإداري واللاعبين منحتنا هذه الفرصة التاريخية مؤكداً ان دورات الخليج هي الانطلاقة الحقيقية للمنتخبات في الوصول إلى كأس آسيا والعالمية وشدد الأمير سلطان بن فهد إلى أنه قبل عامين نادى بسعودة الأجهزة التدريبية في 28لعبة وعقب ثلاث سنوات ستكون الأجهزة التدريبية في جميع الألعاب الرياضية وطنية لأن المدرب المحلي بكل تأكيد سيكون احرص على سمعة بلاده وأكثر اخلاصاً في العمل.
رئيس الهلال ممتدحاً أداء لاعبي منتخبنا نجوم الأخضر كانوا (رجال) حسم
أوضح رئيس الهلال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي بأن المنتخب السعودي أثبت بأنه فريق حسم ونجوم واستحق بالتالي الفوز بكأس الخليج الخامسة عشرة.
وأضاف سموه بأن المنتخب القطري جيد ومحترم ولكن مشكلته أنه واجه منتخب النجوم ورغم ذلك استطاع مجاراتنا ولكن الكلمة الأخيرة كانت لنجوم الأخضر وبهذه المناسبة أتقدم بالتهنئة لكافة أبناء الشعب السعودي وأتمنى للمنتخب مزيداً من التألق خلال مشواره القادم في ظل ما يحظى به من دعم من قبل سمو الرئيس العام ونائبه.
الدعيع أفضل حارس في البطولة عالجنا الأخطاء بـ (استثمار) الفرص
قال العملاق محمد الدعيع أفضل حارس في البطولة: الحمد لله أولاً وأخيراً على هذا الفوز وعلى هذا التتويج الذي حصلنا عليه بجدارة وأحب أن أهدي هذا الفوز لجمهورنا الحبيب الذي كان السند الأول لنا بعد الله ويجير له هذا الفوز.
وأضاف وحقيقة لقد واجهنا صعوبة في بداية المباراة واعتقد أن الضغط الإعلامي ساهم في ظهورنا بهذه الصورة في بداية اللقاء ،إلا أننا عدنا لأجواء المباراة وصححنا أخطاءنا واستغل زملائي المهاجمون الفرص التي تحققت وترجموها لأهداف.
وعن الهدف الذي ولج مرماه قال :صدقني رغم مجيء الهدف إلا أنني كنت واثق من الفوز واعتقد أن قطر استغلت الفرصة الوحيدة التي سنحت لهم من كرة ثابتة، وعن حصوله على لقب أفضل حارس قال احمد الله على هذا اللقب ،إلا أن الأهم هو الإنجاز الذي تحقق للوطن ولم تكن الجائزة ذات قيمة لو قدر وخسرنا البطولة على أرضنا وبين جماهيرنا.
الجابر قائد أبطال الخليج الجوهر حقق ما عجز عنه المدربون خلال (35) عاماً!
أوضح قائد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم النجم الجماهيري الكبير سامي الجابر ان ما عمله مدربنا القدير ناصر الجوهر مع المنتخب في المرحلة الحالية من وصول إلى نهائي كأس آسيا وكأس العالم وتحقيق دورة الخليج لم يستطع أي مدرب أجنبي أو محلي فعله مع المنتخب طوال 35عاماً ماضية ولعل البعض قد قسى كثيراً على المدرب الرائع ناصر الجوهر الذي كان دائماً ما يكتفي بالعمل بكل اخلاص دون الرد على هؤلاء المشككين التي باتت بطولات وإنجازات الكرة السعودية مع ناصر الجوهر كأكبر رد عليهم وهذا هو طبع الواثقين من أنفسهم وما يقدمونه من عمل نهايته تتوج بالنجاح وأضاف الجابر أنه على ثقة بزملائه اللاعبين والجهاز الإداري والفني في المنتخب لذا طالب الجماهير السعودية بملء مدرجات استاد الملك فهد الدولي بالرياض وباقي الأمر سيكون عليهم كلاعبين وأعضاء في المنتخب والحمد لله أنهم لن يخيبوا ظن هذه الجماهير التي ودعت المدرجات وهي سعيدة بفوز سعودي مؤزر كان الأول في تاريخ الكرة السعودية على أرضها وسيكون بإذن الله امتداداً لتحقيق انتصارات متعددة وأضاف النجم الجماهيري الكبير أنهم كلاعبين سيبذلون مزيداً من العطاء لتواصل الإنجازات السعودية وبقائها في القمة دائماً على المستوى الخليجي والآسيوي والعالمي وبإذن الله تكون هذه البطولة عربون صداقة مع المنافسات الخليجية وامتدح الجابر جميع زملائه على عطائهم المتجدد وخص بالذكر الوجه الجديد صالح المحمدي الذي يلعب لأول مرة في تاريخه ضمن القائمة الأساسية للمنتخب.
الأمير نواف بن فيصل: الجوهر مدرب عالمي وشكراً للجماهير
أوضح الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات وشؤون اللاعبين أن كأس الخليج هي أقل هدية يقدمونها لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وجميع الرياضيين في هذا الوطن مؤكداً بأن دورة خليجي 15قد تحققت بسواعد وطنية ويظل المنتخب السعودي بطلاً في كل الأحوال والمناسبات وحاضراً كذلك وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك قاعدته الصلبة التي لا تهتز أو تختفي بغياب أي لاعب كان وأضاف نائب الرئيس العام بأن (الكلمة) لا يمكن أن توفي مدربنا الوطني القدير ناصر الجوهر حقه إلا أنه برهن للجميع بأنه كفء لمثل هذه المهمات الصعبة ولم يخف الأمير نواف بن فيصل أن يوم التتويج بالأمس كان جماهيرياً وسبق له وأن قالها عبر وسائل الإعلام بأن الأمس كان يوم محبي الأخضر الذين حضروا وآزروا وساندوا منتخبهم بكل تفان واخلاص وودعوا الملعب ببطولة كبيرة بحجم الكأس الغالية.
المشعل يسجل بطريق الكبار
عانى منتخبنا الوطني كثيرا من الاصابات وغياب النجوم ويعد المهاجم طلال المشعل أحد أبرز اللاعبين الذين حرمتهم الاصابة من خدمة المنتخب عدة أشهر، وطلال وجد صعوبة كبيرة في العودة إلى وضعه الطبيعي سواء مع ناديه الأهلي أو المنتخب كنجم هداف لكن ثقته في نفسه وعدم سماحه لليأس بالسيطرة على مشاعره جعل عودته إلى هز الشباك في الوقت المناسب عندما استفاد من الكرة الطويلة التي وصلته من المدافع عبدالله سليمان فواجه حارس المرمى وسدد ببراعة الكبار مؤكدا ان طلال المشعل لا يزال المهاجم الهداف الذي يملك المزيد لخدمة منتخب بلاده خاصة في أكبر محفل دولي تمثل فيه الكرة الآسيوية الصيف القادم في كوريا واليابان.
الأمير طلال بن بدر: الكأس هدية لجماهيرنا الوفية
هنأ الأمير طلال بن بدر رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بمناسبة تحقيق منتخبنا لكأس خليجي (15) وقال سموه: إن هذه الكأس هدية متواضعة لجماهيرنا الحبيبة وأضاف سموه: أقول لهم (بيض الله وجوهكم) كما أقول للاعبين ما قصرتوا وعن المدرب الوطني ناصر الجوهر قال الأمير طلال: ان الجوهر هو ابن الوطن ولا يفيد الوطن إلا ابن الوطن.
ماذا يريد السليطي؟
لم يكن الفوز بالنتيجة أو البطولة مطلباً ضرورياً أو ملحاً لا للمنتخب السعودي ولا لشقيقه القطري ولا لبقية المنتخبات بصورة تفوق الهدف الأسمى الذي تنظم دورات الخليج من أجله، وهو التجمع، والتعارف بين الأشقاء ،كما أن الروح المثالية مطلب ليتقبل الخاسر النتيجة بروح رياضية وابتسامة، ويتواضع الفائز، ولا اعتقد أن الأمر يتطلب (الغضب) وإلقاء التهم جزافاً بالدرجة التي ظهر بها مدير الفريق القطري أحمد السليطي، والتي كانت مرفوضة لو جاءت من مشجع فكيف، وهي تأتي من مسؤول يفترض أن يكون قدوة في تعامله وتقبله للخسارة، كما فعل الأشقاء في المنتخب القطري الذين اظهروا روحا رياضية عالية .واتسمت آراؤهم بعد المباراة بالواقعية، ولم يحاولوا القاء تبعات الخسارة على الحكم كما فعل (السليطي) الذي تناقض في آرائه (المغلوطة) فهو قبل المباراة رشح المنتخب السعودي للفوز بالبطولة لدرجة أنه وصف كل لاعب سعودي بانه عبارة عن منتخب، وأحبط معنويات لاعبي فريقه قبل المباراة، وجعلهم في موقع (الخسارة) قبل صافرة البداية، وجاء رأيه بعد المباراة مناقضاً تماماً لأحاديثه السابقة عندما استكثر على المنتخب السعودي الفوز رغم النتيجة الكبيرة، وكانت اتهاماته خطيرة ولا تمثل واقع الرياضي الخليجي، وكان عليه أن يبحث عن مبررات أخرى مقنعة ،فالمباراة لم يشاهدها لوحده وإنما كانت منقولة عبر الفضائيات لاجزاء كبيرة من العالم.
** مؤسف جداً حقيقة أن يدير المنتخب القطري (عقلية) بمستوى عقلية (السليطي) الذي (تسلط) على (الروح الرياضية)، و(المبادئ). وما نتمناه أن يعيد المسؤولون عن الكرة القطرية النظر في (استمراره) ما دام بهذا (التفكير) السطحي فالمباراة لم يشاهدها وحده فهي منقولة للعديد من دول العالم وجميع (المحللين)،وخاصة (المحايدين) من غير السعوديين أجمعوا على جدارة المنتخب السعودي بالفوز وأكدوا أن قرارات الحكم كانت منصفة ولم تؤثر في النتيجة ،إذ من الطبيعي أن يكون الفريق الأخضر الذي يضم (محترفين) في الكرة، وتأهل لكأس العالم ثلاث مرات في القمة، ولا أدري أين الاحتكاك الذي كان (السليطي) يتحدث عنه ،إلا إذا كان يقصد احتكاك (المحمدي) و(الجمعان) و(الزهراني) و(الجيزاني) وغيرهم بكبار قطر أمثال جفال راشد، وياسر نظمي، وضاحي النوبي.
** تفكير (السليطي) إن استمر هو الذي سيجهض انتفاضة المنتخب القطري ويوقف ركضه ويبدد جهود اتحاد الكرة القطري الذي يرفض تبريرات واتهامات (السليطي) المغلوطة والبعيدة عن الواقع!!
النجم الواعد المحمدي: الجوهر عالمي
أهدى النجم الواعد في منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم صالح المحمدي كأس الخليج الخامسة عشرة كهدية للمدرب القدير ناصر الجوهر الذي منحه ثقة تمثيل المنتخب في فترة قياسية ولم يكترث لكل الأصوات التي نادت في إبعاده من التشكيلة الأساسية وتعامل معه بطريقة معنوية وفنية رائعة لا يتعامل بها إلا المدربون الكبار الواثقون من أنفسهم وقراراتهم وأضاف انه يحمد الله بانه ساهم بشكل مباشر في نيل المنتخب للكأس واستطاع تسجيل الهدف الثاني وبالتالي فانه لم يخب ظن كافة الرياضيين.
إبراهيم ماطر: الهدف القطري ضاعف من مسؤوليتنا في البحث عن اللقب
قال اللاعب ابراهيم ماطر بعد تتويج المنتخب السعودي بطلاً لدورة الخليج: أحمد الله سبحانه وتعالى على هذا الفوز الغالي الذي تحقق لنا بعد جهد وصبر طويل وأحب هنا أن أشكر الجمهور السعودي على مؤازرته لنا وأحمد الله أننا لم نخيب ظنه.
وعن أصعب لحظات المباراة قال: المباراة بمجملها صعبة ولكن بعد تحقيق قطر للهدف الأول زادت علينا الضغوط إلا أنني لم أفقد الأمل لحظة واحدة في الله أولاً وثم في زملائي اللاعبين في تعديل النتيجة والفوز بالمباراة وكسر عناد هذه البطولة للمرة الثانية.
الأمير تركي بن خالد الحسم) عادة مميزة لمنتخبنا في النهائيات
قدم المشرف على المنتخب الأول الأمير تركي بن خالد التبريكات للجماهير السعودية التي حضرت وساندت المنتخب في اليوم الأهم والمباراة القوية التي حسمها رجال الأخضر، وقال: إن هذه عادة المنتخب السعودي دائماً في مراحل الحسم وليس هذا الأمر مستغرباً عليه وليست هذه أول أو آخر مرة يحقق بها بطولة.
واستبعد أن يكون الأمل قد فقد بالحصول على البطولة رغم تقدم منتخب قطر وقال: رغم تأخر منتخبنا الوطني بهدف إلا أننا استطعنا تقليص الفارق بهدف التعادل ثم تسجيل هدفين بعد أن عرف المدرب (الجوهر) طريقنا للفوز.
المشعل:الجماهير خلف الإنجاز
عبَّر مهاجم المنتخب السعودي طلال المشعل عن سعادته الكبيرة بالفوز باللقب وقال: أحمد الله قبل كل شيء على توفيقه لنا في هذه المباراة، كما أحب أن أشيد بالجهد الكبير الذي بذله زملائي اللاعبون في هذه المباراة.
وعن الهدف الذي سجله بعد غيبة طويلة قال: الحمد لله على توفيقه لي وأنا لديّ ثقة كبيرة بامكاناتي والهدف جاء من مجهود جماعي والمهم اننا أحرزنا البطولة.
وأهدى المشعل الكأس لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وللجمهور السعودي بجميع فئاته.
العنزي مهاجم قطر: قلة خبرة لاعبينا وراء ضياع الكأس
قال النجم محمد العنزي إن المباراة كانت في أيديهم إلا أن هدف التعادل السعودي غيّر مسار المباراة واعتقد أنه لقلة خبرة اللاعبين دوراً في ضياع اللقب منا بعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى، وأنا لا ألوم زملائي بل أشكرهم على مجهودهم الكبير الذي بذلوه طوال دقائق المباراة.
وعن اللخبطة التي حدثت في الفريق القطري قال: كما قلت لك الضغط السعودي والأخطاء الدفاعية والتي نتج عنها الهدف الأول لخبط أوراق فريقنا.
كعادتها في أوقات الحسم: الجماهير السعودية تزف الأخضر للذهب
زفت الجماهير السعودية أمس منتخب الوطن إلى زعامة الكرة الخليجية بعد حضورها المكثف ودعمها اللامحدود طوال المباراة النهائية على بطولة (خليجي 15) التي اختتمت أمس حيث جددت الجماهير مواقفها التاريخية وساندت نجوم الأخضر خلال تسعين دقيقة رغم فترات القلق التي سادت أجواء المقابلة حين تقدم القطريون بهدف وسط أداء منتخبنا البعيد عن مستواه في الأجزاء الأولى من المباراة، لكن الربع ساعة الأخير من المباراة شهد تحولات مثيرة في روح وحماس نجومنا ضاعفه الهدير الجماهيري الذي أثر سلباً على الأشقاء القطريين وساهم في زيادة المدافعين حتى تحقق التعادل ثم الفوز الكبير. فهنيئاً لجماهير الوطن انجاز الوطن الجديد الذي يضاف لسجل الشرف الذهبي لزعيم آسيا وممثلها الدائم في المحافل الدولية.
كأس خليجي (15) يرفض مغادرة عاصمة العرب الجوهر يسجل شهادة (نجاح) جديدة للمدرب الوطني الأخضر يعشق التحدي ويحقق اللقب من أصعب الطرق
جاء كأس دورة الخليج الخامسة عشرة لكرة القدم الذي رفض مغادرة عاصمة العرب الرياض انصافاً وتثميناً لجهد كل من عمل على إعادة الأخضر إلى منصات التتويج طوال الفترة التي تلت نهائيات كأس الأمم الآسيوية الماضية في بيروت كما أنه جاء شهادة (نجاح) جديدة لمدربنا الوطني ناصر الجوهر الذي تفوق على (مدربين) عالميين في هذه الدورة واستطاع أن يشق طريقه لمنصة البطولات بكل ثقة رغم الانتقادات الحادة التي نالت من قدراته ونجومية لاعبي الأخضر وشككت في امكانية منتخبنا للحصول على المركز الأول، والحقيقة التي يجب أن تقال ان الطريق إلى الكأس الجديدة لم يكن سهلاً أو مفروشاً بالورود الملونة إذ مرَّ عبر عدة عقبات لم يتجاوزها لولا اخلاص اللاعبين وقدرة الأجهزة الإدارية والفنية. وإذا ما استعرضنا مسيرة منتخبنا طوال الدورة فإنه كان بالفعل مشواراً شاقاً الأمر الذي جعل للبطولة رغم التحديات مذاقاً خاصاً لا تنساه الذاكرة.
الكأس تمر عبر الكويت
أمام الكويت كان من الطبيعي جداً أن يسيطر التكافؤ وأيضاً التعادل في النتيجة وبعد أداء سعودي جاد في الشوط الأول انتهى بتقدمه بهدف قائد المنتخب سامي الجابر تراخى الأخضر بعض الشيء الأمر الذي أتاح للكويت فرصة تعديل الكفة وكان له ما أراد عندما سجل جاسم الهويدي هدف التعادل في الشوط الثاني ورغم أن الجهاز وبعض اللاعبين لقي انتقادات حادة عبر الإعلام المرئي وأيضاً المقروء إلا أن ذلك لم يثن نجومنا بقيادة الرائع ناصر الجوهر عن شق الطريق إلى البطولة بكل نجاح وقد كانت الخطوة التالية موقعة تحدي فإما الفوز والتمسك بأمل الحصول على المركز الأول أو التعادل أو الخسارة والتقهقر خطوات إلى الوراء خاصة أن الفريق القطري واصل تقدمه إلى المركز الأول بكل ثبات، وهنا زادت الضغوط على الأخضر وأصبح أمام خيار واحد هو الفوز في مبارياته التالية.
البحرين بداية الانطلاقة
الفريق البحريني في الجولة الثانية من البطولة كان همه الأول والأخير نفض غبار الخسارة في مباراته الأولى أمام قطر ومن هنا كانت المباراة في غاية الصعوبة بالنسبة للفريق السعودي الذي حاول مدربه بكل قوة ترتيب الأوراق واستعادة ثقة الجماهير السعودية والإعلام وتمكن الأخضر ولله الحمد من الانطلاقة بفوز كبير قوامه ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وكان لليامي (الحسن) دور بارز في هذا الانتصار كونه سجل هدفين رائعين قبل أن يضيف الجابر الهدف الثالث بطريقة (خرافية) وضعت النقاط الثلاث في رصيد المنتخب السعودي لتبلغ 4نقاط متمسكاً من خلالها بالمركز الثاني بعد العنابي الذي هزم الإمارات في الجولة الثانية . وبعد هذه المباراة واصل بعض (النشاز) لا سيما فضائياً الانتقادات ضد نجومنا ومدربهم الوطني، ولكن ذلك لم يكن له أي تأثير مباشر على عطاء النجوم وعمل المدرب رغم اشتداد المنافسة وأهمية الحصول على النقاط!!
الإمارات عقبة أخرى
الأخضر عبر موقعة البحرين بكل جدارة ومن هنا ارتفعت حظوظه باستعادة اللقب الذي له في الدورة الثانية عشرة في الإمارات وجاءت مباراته في الجولة الثالثة أمام الإمارات وكان أي تعثر له يعني الابتعاد عن البطولة خطوات خاصة أن الإمارات مازالت تتمسك بأمل المنافسة على المركز الأول لذلك كانت المباراة صعبة للغاية بل (عقبة جديدة) في المشوار نحو الكأس ورغم ذلك خطف الأخضر بقيادة عبدالله الجمعان الذي وقع على فوز الأخضر بهدف الفوز في الشوط الأول وهو الفوز الذي تحقق بأقل مجهود وبأداء أقل من المتوسط خاصة في الشوط الثاني، وكان المنتخب القطري في نفس الجولة قد هزم عمان (1/2) وهو الفوز الذي رفع رصيده إلى 9نقاط وجعله يبقى في المركز الأول.
عمان المنعطف ما قبل الأخير
في الوقت الذي بقيت عُمان المنعطف ما قبل الأخير لمنتخبنا واصل المنتخب القطري رحلة انتصاراته باسقاطه للفريق الكويتي بهدف جفال راشد، الأمر الذي زاد بعضاً من الضغوط على الفريق السعودي خاصة أن مباراته ما قبل الأخيرة أمام عمان (العنيد) الذي هو الآخر يبحث عن احتلال مركز متقدم بقيادة مهاجمه هاني الضابط، ومع هذا لم ينجح عمان في عناده كون المنتخب السعودي واصل مستوى الأداء لدى نجومه إلى درجة مرضية لجماهيره وللجميع إذ تمكن منتخبنا من عبور منعطف (عُمان) بهدفي الحسن اليامي وعبدالله الجمعان لتصبح مباراته الأخيرة (نهائية) غير مقررة أمام الفريق القطري الذي يملك في رصيده 12نقطة مقابل 10نقاط لمنتخبنا.
تخدير غير مجد
قبل الجولة الأخيرة وعندما تأكد للأشقاء في قطر أن المباراة الختامية لهم كانت أشبه بـ(النهائية) أمام منتخبنا عمدوا إلى اطلاق بعض التصريحات (التخديرية) تجاه المعسكر الأخضر وتأكيد على أن البطولة لن تغادر الرياض لسببين .. الأول التقليل من تأثير صدمة الخسارة لدى لاعبي العنابي فيما لو حدثت، أما السبب الثاني فهو كما أسلفت زرع الثقة الزائدة لدى أفراد منتخبنا، ولكن كل هذه الوسائل لم تنجح كون الأخضر يعرف كيف يسلك طريق البطولات ويستعيد ثقة جماهيره وهو ما حدث بالفعل عندما ألغى كل الفرص التي كان يتمتع بها الفريق القطري الذي لم يستطع ايقاف الطوفان الأخضر لتكون كأس الخليج الإنجاز الثاني لمنتخبنا خلال أقل من ثلاثة أشهر بعد التأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت إشراف الرائع ناصر الجوهر، وتلك الكوكبة المتمكنة من النجوم لذلك انتشرت الأفراح في كل منطقة ومحافظة ومدينة وقرية في المملكة العربية السعودية.