مبروك للإتفاق... المدرب الجبان... إبعاد لاعبين... شكراً لفهد المفرج... وأرحموا ياسر اليأس
كل هلالي صغر أم كبر في عدد السنيين له الحق في قول ما يراه في ناديه من ملاحظات أو سلبيات لأنه أكثر حباً وعشقاً وقد تكون أصدق المشاعر مشاعره. ولكن يكون قوله لما يراه بإسلوب بعيد كل البعد عن المساس بالشخوص مهما كانت مكانتها في النادي ويكون النقد في عمل تلك الشخصية المنقودة فقط.
وأنا هنا لهلاليتي المزمنة منذ سنوات ليست بالقصيرة والتي أدمنت عليها بكل حب وعشق لهذا الإدمان المسمى بالهلال. أقول رائي ليس مجرد الفضفضة لما يحمله قلبي من خوف على هلالي من قادم الإيام ولكن متآملاً في تعديل وضع يسير فيه الهلال من وقت. وتصحيح أخطاء موجودة للعيان لا ينكرها إلا مكابر. وهي من وجهة نظري.
الهلال وأقصد به هنا فريق كرة القدم يسير في طريق نهايته مفجعة لكل عاشق لهذا الكيان . والفاجعة تكون كلمة كبيرة ولكن عند أي هلالي تعود على السمو. وتعود على ديمومة رفع الرأس. وتعود على القمة. وتعود على أن يكون أولاً والبقية الباقية تحلم في مجاورة الهلال في الموقع الثاني. لا تعتبر كلمة إلا في موضعها وموقعها.
فريق الهلال من بداية هذا العام ولن أتطرق للعام الماضي لاعبيه غرباء على هلالهم. غرباء على خصوصية هلالهم. وهي الحماس المنقطع النظير والذي كانت الصفة الموصوف بها من أخصامه قبل أحبابه. ولأكون منصفاً ليس كل اللاعبين . خسر مباراة الوحدة الإماراتي وخرج من بطولة الأمل لكل هلالي وهي بطولة أبطال آسيا. نعم خسر المباراة أمام فريق لا يضاهيه نهائياً من حيث التاريخ أو الحاضر . لعب في الدوري وخسر مباراة مهمة جداً بنقاطها وكان الأداء والحماس في وادي آخر ليس بوادي الأزرق المعروف عنه.
فاز على فريق متواضع نفسياً وفنياً أسمه القادسية وأعتقدوا لاعبي الهلال إنهم حققوا المستحيل. فآتت مباراة الإتفاق فكان الهلال العملاق قزماً. وكان الهلال الشامخ منهاراً. وكان الزعيم من أحد الرعاع وذلك بفضل المدرب الجبان فنياً. وبعض اللاعبين البعيدين كل البعد عن مستوى لاعب كرة قدم. وأولهم اللاعب الموهوب محمد الشلهوب. وثانيهم التأيب الذي وضح عيبه الخطير وهو الخوف من الإصابة بشكل غريب عجيب. وإن كان يحسب له تمريرة الهدف ولكن الذي أعرفه ويعرفه كل متابع كرة القدم أن للاعب الوسط دور أسمه دور دفاعي وهجومي. وثالثهم. محوري الإرتكاز الذين كأنا أرض خصبة لراجمات الصواريخ الإتفاقية من خارج منطقة الجزاء ( التسديد ) ورابعهم.البرقان الذي لم يفعل أي شي له صلة بكرة القدم.
ولكن المدرب الجبان فنياً. كان دوره دور متفرج في المدرجات لا حول له ولا قوة تجاه الطوفان الهادر الإتفاقي. كان تفرج على الوسط الضائع بمعنى الكلمة. كان يتفرج على اللاعب المجتهد قليل الحيلة ياسر اليأس وهو متحمل كل أنواع الضغوط ولم يسانده أي لاعب سوى لاعب إرتكاز أو لاعب وسط من جهته مسانداً لأن الكلثم صغير جداً على مباراة من هذا النوع .
ولليأس وتفاريس والخثران كل التقدير والإمتنان على تحمل المباراة ولكن ليس لوحدهم بل كان هناك لاعب مخلص حماسي متفاني فدائي أسمه ... فهد المفرج .. كان بكل إنصاف خط دفاع لوحده وإن كان مازال مستمراً على إندفاعه بغير إتزان مما كانت هناك عواقب لا تحمد في المباراة لولا لطف الله.
أتمنى من إدارة الهلال وعلى رأسها الأمير محمد بن فيصل محاسبة المدرب ومحاسبة بعض لاعبي الفريق البعيدين كل البعد عن مستواهم وأن يطبق مبدىء الثواب والعقاب دون مجاملة على مصلحة الهلال فالكل إلى زوال بعد أم قرب إلا الهلال فهو الثابت والباقي إلا أن يرث الله الأرض ومن عليها.
أما الدعيع فظهرت عليه بوادر الكهولة وأحد هذة البوادر عدم التحكم والتركيز في وظيفته فكانت هناك أخطاء نحمد الله على سلامة الهلال منها.
ولقد ذكرت في أحد مواضيعي صعوبة مباراة الإتفاق وفي نفس الوقت خوفي من نتيجتها. وإن كانت النتيجة تعتبر ممتازة لضعف الهلال ولتسيد الإتفاق . ولكن الخوف مازال مستمراً من مباراة الإياب في الرياض فالمستوى الضعيف لإغلب اللاعبين . وماضي الهلال القريب في المباريات الحاسمة في الرياض أمام الكويت الكويتي ,امام الإتحاد . وأمام الوحدة الإماراتي تجعل قلب كل هلالي ترتعد ويرتجف خوفاً من التكرار.