السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
توقفت من فترة عن تفنيد ما تنشره المنتديات العمانية والعربية من أكاذيب وشائعات عالم الإنترنت العربي والإسلامي ،
هذه الأكاذيب التي وجدت أذنا صاغية ومحبة في آذان مراهقين أمتنا ومجتمعنا،
هؤلاء المراهقين جسديا وللأسف المراهقين عقليا والتي أمتلئت الساحات والمنتديات بهم، أفراد يمثلون امة .
مراهقي عقول ،
أعتنقوا مبدأ الحلول السماوية للمأسي الانسانية ،
افراد ينظرون الى أعلى ليس لدراسة الفلك والمجرات والنجوم ولا للعبادة
بل أفراد ينتظرون ملاكا ينزل ليهزم لهم الأحزاب ،
أمة أستبدلت البحث عن المعرفة في الكتب والمراجع الإنسانية المختلفة إستبدلتها بإستقصاء الإنباء من امهات الرسائل الألكترونية العبثية
والرسائل الهاتفية القصيرةsms ،
أمة إقتنعت بإن حل أزمتها يكمن في تراث الأجداد ،
أمة رفضت البحث والفكر والعقل والمنطق
ورفضت تحديث معتقداتها وتراثها بما يتماشى ولكنها أمة تحب أن تحدث هواتفها النقالة !.
أمة لا ترغب بأن تصدق بأن الأمراض تسببها الجراثيم والفيروسات
والأعطاب في الأعضاء البشرية حتى ولو بسبب عقوبة من الله
ولكنها ترغب بالتصديق بأن يكون مرضها نتيجة لعين حاسد حارة أو مس جني ،
أمة ترفض التداوي بالادوية والعلاجات الحديثة
وتبحث عن دجال في كل زقاق مظلم ليجرعها ماء تفل فيه وليشفيها من سرطان نمى في جسدها وروحها معا!
ماهذه الحالة المزرية ! ،
كم من الملايين من الاموال هدرت لتعليم أجيال بعد أجيال بعد اجيال
كم من أموال هدرت في الجامعات لشراء الحواسب والمجاهر ليتم أتحافنا بأن ِكلية ماعز تحمل لفظ الجلالة –عز و جل-
ما هذا الشلل حتى النخاع في عقول هذه الامة التي تنقّب في كل مكان وبكل جهد لا يعرف الملل عن أدلة تؤكد لها من هو في الاصل ثابت لا يحتاج التثبيت !!
ألا ان نعلم بداهةً ان الله هو الخالق الرازق!!
وانه الفعّال لِما يريد,
ام أن هذه الامة فعلا فقدت ثوابتها
وأن ما نراه من بحث وتنقيب عن الأكاذيب وتهليل يتبعه تهليل و تكبير وتسبيح لكل من يكذب ويلفق لهم المعجزات أهو دليل فعلي على الإفلاس الفكري لنا !
لكم دفعت للأجيال لتقتنع بأن قوانين نيوتن هي من يفسّر حركة الأجرام لا الدجالين والمشعودين ،
كم من الأمر يحتاج لتفنيد ان المريخ لم يغير اتجاه دورانه
وان الشمس لم ولن تشرق من مغربها في المريخ !
ما هذا الجنون الذي يدفع بالألاف للبحث عن شربة من منقوع "طحالب" املا في الشفاء من السرطان
بينما يترددون مائة مرة في شرب دواء يوصف له من قبل طبيب !،
كم يلزم لإقناع الأفراد بان معادلات التفاضل والتكامل تحسب مسارات الصواريخ الى أهدافها،
وأن الطائرات السوفييتة –إبان الحرب على إفغانستان-
لم تسقط فقط ببركة الدعاء ورمي الحجارة المسمّاة عليها من قبل المجاهدين
وإنما أسقطتها صواريخ "ستينغر" للمصنّع الكافر الامريكي بيد المجاهدين !
وكم وكم و كم !
ما هذا الفشل الذريع لأنظمة تعليم الأجيال التي هدرت عليها الملايين لتتعلم كيفية إستخدام الحواسيب
واليوم هي تستخدمها كما نشاهده في هذا المنتدى وغيره من إنحطاط فكري وضحالة ثقافية لا سابق لها .
كم انفق على تعليم المعلمين،
للأسف الذين هم جزء من حلقة الفساد الفكري لترويجهم لنفس الفكر الإمعي المجتر والمقلد، نظام تعليمي يحبذ التقليد لا التحديث .
ما هذا الخذلان في أمتنا في إستخدام المعارف الحديثة والعلوم التقنية والذي يقابله شغف لا مثيل له في تصديق الخرافات والشائعات التي منبعها القصص والخرافات.
ما هذا الإرتكان الى ثقافة النقل الشفهي ،
وترغب عن بذل أبسط جهود البحث عن الحقائق ،
ماهذا الحب الجم لكل من يدعي القدرة على العلاج بالقران والأعشاب ،
بينما كل من يحاول محاربة اشاعة بأن يقنع البعض بأن الشمام لا يمكن له أن ينقل الإيدز يقابل بالتجاهل التام !!.
ماهذا الأنسياق التام للشائعات والأكاذيب والآمال والدجالين،
والإستخفاف بكل ما يأتي به الباحثين من علماء حقيقيين أفنوا أجسادهم وعقولهم في البحث عن الحقائق
ليقدموها هدية للبشرية،
ما هذه الامة التي تجبر فيها رسالة هاتفية قاطني منازلهم على الخروج منها خوفا من طوفان رأه منجم هندوسي !!!
سبحان الله!! الشريعة الإسلامية ترفض الإعتراف يما يقوله العرافون والعقيدة الإسلامية ترفض رفضا تاما ما تقوله العقيدة الهندوسية ،
ولكن البعض الذي يملأ الدنيا تسبيحا وتحميدا لله وشتما بالهندوس والرافضة
قام بنفسه بنشر الشائعة وتصديقها والهرولة الى المرتفعات !
ما هذا الجنون والتناقض !
سنبقى هكذا مهزومين نجتر قيئنا ورجيع الزمن وننقب فيه بشغف عن حلول لفشلنا بينما الحل أمامنا لا نرغب أن نمد أيدينا إليه كِبرا لأننا مؤمنون بأن قيئنا هو مشبعنا !.
المقطع المنقول والمتداول عن وفاة مذيعة ساعدت في اثناء سخريتها من الرسول
هو للمذيعة Sanja Nikolic من محطة PinkTV المتحدثة بالصربية والتي تبث أغاني الروك الصربية ،
تبث المحطة من وقت الى أخر موجز للإنباء مع وجود المذييعن للموجز في المقطع، اثناء هذا الموجز في المقطع تقوم المذيعة بقرأة أرقام هواتف جديدة للمتصلين بالمحطة ،
لا تكمل المذيعة قراة الخبر وتسقط مغمى عليها ! كل هذا حدث في فبراير 2004 !
والبرنامج لايمت للاساءة الدنيماركية بصلة
وهذه ترجمة لما قالته قبل وقوعها:
الان سنبدا في الهالبو بينك ( على فكرة اسم القناة بنك pink )
ويمكنكم الاتصال بالارقام هي : تبدأ بـقراءة الارقام اللي ظاهرة على الشاشة
قالت 043 وتقول انا اتاسف لكم لاني أخطأت
وتعيد والارقام فتقول يا الهيي وتسقط على الارض
بالنظر الان في الموضوع المهم والمعجزة والممتلئ بالعبر الى مقال العضو/الناقل ،
-نسب أن الفتاة ماتت ! أثناء جمعها لأصوات تخص موضوع الصورة المسيئة للنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
نشرت الصحيفة الدنماركية الرسوم الكاركتيرية في تاريخ 30/9/2005 ! أي بعد أغماء المذيعة بتسعة عشر شهرا !
-نسب الى الناقل أن الفتاة ماتت !
-طلب الناقل "العداء" عليها، واعتقد أن "العداء" هو تقنية جديدة في كسب الثواب !
كانت ردة فعل معظم الردود مليئة بهذا "العداء" ! وقام الكثيرين بالتقيئ على الفاسقة الفاجرة بالدعاء عليها بكل حماس !
الحكاية كلها مفبركة وان تشرت مثل النار في الهشيم
ياله من تخلف يثير الغثيان ،أمة تتصرف كالقطيع كل أفراده يمكن لهم أن يكون قائد للقطيع والكل مهيأ لأن يتبع الكل !
حلقة مفرغة من الجهل .
المذيعة مازالت تعمل في المحطة المذكورة وقد إكتسبت شعبية بعد حادثة الإغماء ساعدها على تقديم أحد البرامج الشبابية على المحطة المذكورة
هذه موقع المحطة http://www.rtvpink.com/english/ وصورتها ضمن صور طاقم المحطة في أسفل الصفحة . فقط حرك الفأرة على الصور حتى يظهر اسم المذيعة اوتوماتيكيا والصوره هي الرابعة من اليمين اسفل الصورة حديثة المضحك المبكي أن أحدهم قام برفع نفس المقطع الى YouTube مدعيا بان المقطع من قناة دنماركية !
الان هل فعلا أن الحمقى يعتقدون بان الاوروبين الذين يشاهدون هذا المقطع على YouTube لن يعرفوا الفرق بين اللغة الصربية واللغة الدنماركية !!
يا لوقاحة البعض من المنتسبين الى الإسلام ويا لجهل معظم المسلمين .
فقط يكفي النظر الى تعليقات الإفراد في الموقع الذين شاهدوا المقطع على YouTube ، وردود أفعالهم الإستهزائية على من كانوا من الجهلة من المسلمين
الذين كانوا يرسلون ردودا يدعون على المذيعة باللعنة وأن يكون مصيرها جهنم
كبقية أفراد شعبها الدنماركي !! ،
متجاهلين تماما التعليقات التي أشارات الى أن المذيعة صربية في قناة غنائية صربية قبل عام من حادثة الصور الكارتونية !
نحن نتعمد عدم إستخدام الحقائق لأننا كسالى لا نرغب بان نفكر بل نرغب بان يفكر عنا !
سيقول أحدهم نقلت الموضوع من مكان ما وليس ذنبي أن الموضوع كان خاطئا !،
هذه أحدى أسوأ عيوب أمتنا عدم الرغبة بالإعتراف بالمسئولية عن إخطاء صغيرة مثل هذه والرغبة في تجنب النقد .ماذا سيحدث عندما يعتلي أحد هؤلاء منصبا مهما في دولتنا !
كارثة لا محالة !
إذا كان من حقي أن أحصل على 100 هللة فقط من كل إمعة يرسل أو ينقل خبرا كاذبا أو ينشر شائعة ملفقة عن طريق هاتفه او ايميله، أعتقد انني لأصبحت اليوم اتنعم في قصور باموال الجهلة والحمقى !
انصروا رسولنا ولكن تحروا الحق حتى يكون حجة لنا.. لا علينا
فلا نحن للكذب بمحتاجين حتى نعز دين الله ورسوله
ويكفي قوله تعالى( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ )
وما زال الاسلام يعاني من هذا الطوفان من الجهل المدقع!
فصبر جميل والله المستعان
.
حقيقة مـوت المذيعة التي ماتت بسبب استهزائها بالرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالادلة... (فيديو) 
الوضع المتطور
