05/10/2007, 11:05 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 05/08/2007 المكان: في قلب الزعيم
مشاركات: 63
| |
عندما يشيخ الاسد يبحث له عن قفص يموت فيه ذاك الغليان الذي انبعث من المدرجات الزرقاء بعد المستويات الباهتة الذي قدمها الفريق لم يكن للجمهور ذنب فيها لانا وبكل بساطة اعتدنا الانتصارات منذ عرفنا انفسنا من شعب اللون الازرق . مع أن الواقع يقول : أن الفوز والخسارة وجهان لعملة كرة القدم ولكن ماذا نفعل فالهلال لم يكن يغرينا بغير الفوز حتى انا اصبحنا ننظر للاخرين من برج الفوز العاجي ، لم نكن نعرف الخسارة الا في وجوه الاخرين ممن قادتهم الاقدار لغير الزعيم . ومرت السنون والبطولات تتسابق لمكان واحد وتركض خلف لون تزينت به السماء فانطبع في قلوبنا . لم نكن نعلم أو بالاصح سرقنا الزمن ونسينا أن بقاء الحال من المحال فالاسد في الغابة يمتلك هيبة تجعل الكل يهتزون امامه حتى ولو لم ينظر اليهم لانه ملك وللملك هيبة دائماً. ولكن هذا الاسد تسرقه السنون ايضاً وينسى أن المستقبل دائماً يحتاج للفتوة والحيوية ، هذا الاسد يا سادة بعد أن يشيخ ويهرم يصطاده اجبن الصيادين واحقرهم ويتباهى بفعلته ويملىء الدنيا صراخاً وكيف لا وهو يحمل في قفصه ( اسد ) من دم ولحم ولكنه لم يعد يزئر مثل السابق . فبعدما كانت الغابة بفساحتها وكل ما فيها تدين له اصبح في قفص صغير ينتظر الموت كي يخلصه من هذا العار ، نعم عار والاطفال مجتمعون امامه يقذفون بكل ما في ايديهم بلا خوف ولا حتى تقدير لتاريخ الملك !!. يبدو أن زعيمنا شاخ ونحن نكابر والدليل أن الكل يعبث معه ولا يبالون بهذا التاريخ فالتاريخ سيدون لهم لانهم انتصروا على زعيم في يوم ما ! أما نحن جمهور الزعيم علينا أن نعتاد الوضع ونبتسم في كل الاحوال .. سوف نعتاد اجلاً ام عاجلاً سنصبح كمن سبقنا وكما كنا نشاهد الكل من برجنا العاجي سينظر لنا الجميع من نفس البرج ونحن منكسرين ولم لا ونحن نعيش مع الاسد الهرم مرحلة انتظار الموت . لن اتكلم عن الحلول ومكامن الخلل فكل شيء واضح وضوح الشمس في كبد السماء والشمس لا تحجبها اصابع الكف ولكن الاغبياء هم فقط من يعتقد أن الشمس تحجب عن اعيننا .. الحل لدى الشجعاء فقط من اصحاب القرار ولا عزاء للمطبلين الجبناء . سوف اتنحى جانباً وانتظر خروج الاسد من قفصه وفي صدره زئرة يطلقها لترتعد فرائص الرعاع والشامتين .. وكم اتمنى الا يطول انتظار فالملك لا يرضى بغير الزعامة والقمة . والى ذلك الحين اترككم في رعاية الله ... |