السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخضر كان مكان الحيرة في المونديالات الثلاثة الأخيرة حيث أنه كان يتأهل للبطولة بكل قوة وتفوق وكنا نتوقع منه
تقديم الكثيييير أمام المنتخبات العالمية كما كان في المونديال الأول عام 94 لكنه يعود من هناك بخيبة الآمال وسقوط الطموحات والأسباب واضحة جلية لاتحتاج إلى توضيح وهي:-
أولا: عدم التوفيق وقلة الحظ في المباريات المشاركة فيها والمثال على ذلك المباراة الأولى في المونديال الأخير أمام تونس فقد كان الحظ هو العائق أمام الثلاث نقاط فقد تم تسجيل هدف التعادل في آخر دقيقة.
ثانيا: كانت المواجهات للمنتخب السعودي والقرعة توقعه أمام أقوى المنتخبات في العالم مثل مباراته أمام فرنسا
التي أقيمت في فرنسا 98 وأخذت البطولة تلك السنة وفي كوريا واليابان فقد قابل المنتخب السعودي منتخب المانيا وكان المنتخب الألماني في أوج قوته وعطائه حتى أنه تأهل في تلك البطولة إلى المباراة النهائية.
ثالثا : ظروف المناخ والأجواء في الدول التي أقيمت فيها البطولات تختلف تماما عن الأجواء والمناخ السعودي الحار
فلم يتعود عليها اللاعبون ولو أن اللاعبين السعوديين من ذوي الاحتراف خارجيا في أوروبا وغيرها لكان هناك تآلف
وتعود بين اللاعب والأجواء وكل المباريات التي لعبها دليل على ذلك وخصوصا مباراته أمام أوكرانيا التي كانت تحت أمطار غزيرة استفاد منها الأوكراني بسبب تعوده المناخي ففاز بنتيجة كبيرة 4 0
رابعا: وأراه من أهم الأسباب وهي أن لاعبو المنتخب السعودي تنقصهم الثقة بالنفس والروح القتالية في مبارياتهم
أمام المنتخبات العالمية بعكس المنتخبات الآسيوية الأخرى ككوريا واليابان التي لايقل المنتخب السعودي عنها
فنيا وجسديا وذهنيا والدليل على ذلك أن المنتخب الكوري هو ثالث العالم في المونديال 2002
ولاحظنا تفوق المنتخب السعودي على هذان المنتخبان الآسيويان في كأس آسيا الأخير.
خامسا: عدم الاهتمام بالفئات السنية في الأندية السعودية بحيث أن اللاعب لايتم إنشاؤه بصورة صحيحة جسديا ولياقيا وفكريا وفنيا منذ الصغر.
سادسا: عدم الوعي الصحيح بمفهوم الاحتراف لدى اللاعب السعودي واللامبالاة فيه والحل في ذلك هو تطبيق لجان انضباط في كل نادي يهتم بلاعبيه وانضباطهم داخل النادي والتمارين وإجبارهم على الدوام الصباحي والمسائي.
سابعا: عدم وجود لاعبين محترفين سعوديين خارجيا وليس ذلك من أهم الأسباب فالدوري السعودي لايقل قوة وحماسا وأداء من أي دوري آخر آسيوي أو افريقي بل إننا نلاحظ أن الأندية السعودية يشرفنا أداءها خارجيا في البطولات العالمية. ونلاحظ أن المنتخب الايراني معظم نجومه محترفين في الدوري الألماني ولم يقدمو تلك المستويات في المونديالات الأخيرة. وأهمية الاحتراف الخارجي هي في إكساب اللاعب السعودي الثقة بالنفس والاحتكاك باللاعبين.


ولازال المنتخب الأخضر في تطور مستمر فإلى الأمام
ونتمنى أن نصل للبطولة في أحد الأيام