01/10/2007, 07:37 PM
|
| كاتب هلالي مميز | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006 المكان: بين أوراقي القديمة ..!!
مشاركات: 1,155
| |
الى الرئيس العام لرعاية الشباب ..!!
صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهــد حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن أبوح سيدي .. بما يخالجني ليت سموك ينظر لي كمواطن غيور يرقب إن يرفرف الخير على موطنه دومــا ليهلل مبسمه حين تعلو هامتهــا في كل محفل وخطب بيد شبابهــا الذي شرفك خادم الحرمين الشريفين أن تكون لهم راعيــا تتلمس حاجاتهم .. وتسد كل خلل يهتك مسيرة رقيهم وتطورهـم ..!!
فلم يدر بخلدي سواك أقصده بحروفي ( بعد الله ) فكاتب السطور جتم على نفســه الهم ولم يترك لــه منفســا وهــو يشاهد تيارا يجرف المركب بعيدا عن مرساهــا التي يجب أن تكون فيه . وما نزفي إلا حب لبسيطــة يأمل أن يغرد على أرجائهــا كل خير .. ويبعد عنهــا يد كل آثمٍ تعبث ليعلو موجا يقتلع الأخضر واليابس ..!!
ولا شك أن كل الجهات ذات العلاقــة شريكة في توجيه النشء وتلمس حاجاتهم والعمل على تلافي جوانب القصور التي تقف حجر عثر في طريق إكمال مسيرتهم ليكونوا مدادا لمسيرة هذه الأمـــة . ولا شك أن للرئاســة دور حيوي لا ينكره ألا جانح .. بل جاهل بمتغيرات الحياة و المؤثرات التي تحيط بتلك المرحلة في عصرنا الحالي .. فقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن عدد كبير من النشء يتقمص عدد من المبادئ والقيم من خلال الأحداث التي تدور رحاهــا في الوسط الرياضي .. !!
ولعل تتبع التغذية الراجعـــة لآثار القرار التي ظهرت على الشريحة المستهدفة عنصر مهم لأي مؤسسة تأمل أن يكون لهــا دور في بناء المجتمع وتوجه شبابه .. ولا يخفى عليكم أن جل المتابعين للرياضة ومن يتناول أخبارها في مجتمعنا السعودي هم النشء .. وهن يكمن الخطر .. حين يدور في خلده تساؤلات تثير عدد من الصور المتناقضة في ذهنه والتي تنذر بخلل في بناء الفرد في مجتمعنـــا .. وأعني حين تصدر أي مؤسسة قرار لابد أن تشعر الفئة المستهدفة أن الهدف من تلك القرارات رفع كفاءة العمل وفرض النظام للوصول الى أفضل النتائج المرجــوة ..!!
ولعل من أهم العوامل التي يجب أن تؤخذ في الحسبان عند إصدار أي قرار التوجيه التربوي الذي يحدد الخلل والعقوبة المثلى لعلاج الخطأ .. ليكون الشعور السائد لدى كل المتلقين سمو الهدف ليتقبله الجميع بكل رحابة صدر .. ليتمثله النشء في حياته العملية والأجتماعية حين يقدم على قرار ما ليكون نصب عينيـــه مثال حي يتعايش معه فالعلاج هــو الهدف .. لا أن يتقمص دور الجلاد والسوط .. !!
ولتكون الصورة واضحــة لو أخذنـــا أي قرار يتعلق بإيقاف لاعب وتتبعنــا ردود أفعال الفئة المستهدفة فبكل تأكيد سنجد الشارع الرياضي يطلق عبارة لا تليق بحجم مؤسسة أخذت على عاتقهــا النهوض بعماد الأمــة .. بل إن بعضها سيتجاوز تلك المؤسسة لينهش في الوطن .. لأنه ينظر بعين الريبــة لكل ما يحدث داخل أروقة الأتحاد السعودي لأنها صورت نفسها في الكثير من قراراتهـــا ( جلاد وسوط ) بل ويفرق بين فئات المجتمع وطبقاته .. وهي بكل تأكيد لم تعد نغمة حبيســة القلوب بل أصبحنا نتلقفها كل يوم حسب أهواء وميول المصرح ..!!
وبكل أسف انتم أحد أهم الأسباب ألتي أحدث ذلك الخلل .. فلم تعد تلك الكلمات الناقمــة والموغلة في التفرقــة تصدر من فئة النشء بل تجاوز الأمر الى مثقفي وكتاب الوسط الرياضي وهنـــا قاصمة الظهر ليتشرب الى أفئدة النشء عقوق وطنــهم وتهميش مسؤوليــة وعدم الأعتداد برأيهم وهن المصيبــة وخصوصــا عندما يترسخ في ذهن النشء أن المسؤول هو الجانح بلا وجه حق .. وبلا نظام يسير عليـــه .. ليصبح الوطن هو الضحية لتقصير مسؤول ..!!
ولا تلام تلك الفئة حين تطلق تلك الأحكام رغم علاتها لأنها تشاهد قرارات خبط عشواء بلا مرجعية قانونيـــة يمكن أن تلجمها حجرا حين تفتح فاهها .. ليتصور ذلك الشاب أن ( الفيتامين واو ) هــو حلقة الوصل بين القرار والجهــة المسؤولة .. وهذا شعور يعني بكل تأكيد .. نفور .. !!
وما زاد الطين بلة شريككم الأخر ( الأعلام ) الذي يشطح وينطح بلا حسيب أو رقيب .. رغم تلك السموم التي ينفثهــا بين فلذات أكبادنــا .. ليصور مجتمعنــا بالمتناحر والهرم الذي نخره الفســـاد فلم يعد يقوى على الصمود .. بل أصبح فكر المؤامرة نغمــة نتلقفهــا من كل المنتمين لهذا الوسط الرياضي .. بل تسرب ذلك الأحساس الى أندية الريف فضلا عن الدرجة الأولى والثانية .. والتي أصبحت تسير في نفس الأتجاه ..!!
وما يهمنــا هن أنتم لكونكم على رأس الهرم الرياضي ووحدكم المسؤول عن ما يحدث من انعدام المصداقيــة في تلك المؤسسة الحكومية .. لأنها وبكل أسف تعمل في الخفاء من وجهة نظرهم .. وأعني أن كل قراراتهـــا بلا قوانيين وانظمة وخصوصــا فيما يثير الشارع الرياضي .. أمــا بنود الأحتراف وأبوابه وثغراته فهي بكل تأكيد بعيدة كل البعد عن النشء ولن يتناولهــا في مرحلته المبكرة لأنها وبكل تأكيد لا تعني له شيئا ..!!
ولكن القرارات التي تمس مشاهداتهم اليوميــة كالايقافات والعقوبات والتصاريح هي التي تأخذ النصيب الأكبر من الطرق في حياتهم اليوميــة .. لأن تلك العقوبات التي تصدر تطال نجمهم المفضل وحتما لن تمر عليهم مرور الكرام .. بل الطرح والتحليل والمناقشــة والأخذ والرد هي عصا الرحى التي تدور في مجالسهم .. فلم يعد الأمر كما كان .. قرار بلا ردة فعل ..!!
فعالم العنكبوتية لم يترك بابـــا للإهمال .. وحين تـُقرع جهة ( ما ) بأقلام أبنائها حتى تصبح نغمة تلوكها الألسن فبكل تأكيد عليها أن تعود إلى تلمس جوانب الخلل والعمل على إصلاحها وبصورة عاجلة بدلا من الفوقيــة وانكار الخلل لأنها لاتزيد الأمور إلا تعقيــدا .. وحتما لن تجني تلك الجهــة إلا عقوق أبنائهـــا .. وما أرى فئة الشباب في مجتمعنـــا إلا وتنظر اليكم بعين الريبـــة .. في ظل صمتكم المطبق عن ايضاح كل أمر لبُس .. !!
ولعل مكمن الخطورة وذروتها حين يتقمص النشء المنهج ( واعني أن الظلم مبرر ) وفق تصوراته وفهمه لأن عدد من استفساراته لم يجد لها إيضاح من قبلكم وجهتكم المسؤولــة .. ليتصور أن المسؤول يظلم ويفرق ويقرب بلا ضابط .. لكونه مسؤولا فقط .. ولا يخفى عليكم شر هذا الفهم وخطر تبنيــه .. وكم أتمنى أن لا تكون هذا النغمة غريبة عليكم .. لأن النش أصبح يدندن على أوتارها .. ( ليتني كنت المسؤول لوريكم ) ..!!
والسبب الذي ساعد على أنتشار تلك النغمة أن الرئاســة حين تصدر عقوبة ( ما ) على اي مخالفــة لا تأخذ بعين الإعتبار دراسة الداء وتحديد الدواء ..فالعقوبة إن تجاوزت الخطأ لم يكن لهــا أثر تربوي نرجو قطف ثمره ..بل إنها بتعديها وتجاوزها على فلذات أكبادها حين خطت القرار يتشرب الى أذهان الجميع أن القرار هدفــه .. ( ياقوي ) .. في حين كان سنام دورها الدواء لهذا الداء ..!!
ولأقرب المسألة من خط قرار ايقاف أي لاعب هل أدرك أثار وأبعاد قراره المستقبلية ليكون نموذجا يحتذى به .. وهل أختار القرار الذي يلائم الجرم ليترسخ العدل وأهمية العمل به في عقول النشء ليكون الهواء الذي يتنفسه حتى حين يكون هو الخصم والقاضي .. بل هل تمت دراسة عدم تضرر جهات أخرى ذات علاقــة مباشرة .. حتى لا نجد مسوغا لتلك الفئة فتتعدى على حقوق الأخرين لمجرد أن يعاقب مخطئ .. !!
فالعقليــة التي يجب أن تتسيد في ظل تلك المتغيرات والحياة العنكبوتيــة هي من تلامس الخلل من جميع جوانبه .. لتصدر بعدها القرار الذي يلائم الحدث منبثقــا من لائحة تمنع التصيد والغليان الذي يمزق وحدة التلاحم ..أما تلك العقليــة التي كل همها الترهيب والتهديد برفع سوطها فلن يكون قرارها إلا أوهن من بيت العنكبوت .. لأنها وبكل أسف رسّخت في أذهان النشء أن القرار مبررا مادام أنه طال المخطئ حتى وإن طال غيره .. !!
فالقرار إن تجاوز المقبول غدا أعرجا وتوكأ على التسلط والأسراف والذي يدل في عالم التربية على ضيق إدراك وتسلط نفس تحاول أن تسد عجز فكرهــا بسوطهــا كما يفعل الجلاد فهــو لا يعرف من الحلول سوى السوط الذي يرفعه حتى يلامس أحد زنديـــه .. ليهوي به يتلذذ برنين صوته فيهز رأســه طربــا أن تلو المذنب ألمـــا .. ليصرخ ظلمت ورب الكعبـــة .. ليتقمص كل محب لذلك النجم تلك النغمـــة التي ترددت على أسماعهم .. لأن القرار لم يكن يهدف إلا ( يا قوي ) .. لتترجل تلك الجهة عن دورها المناط بــها لتتقمص دور الجلاد .. ولا يخفى عليك أثر ذلك ..!!
كما أن تلك الشريحــة لها حقوق يحب على كل الجهات أن تتكاتف لتلبيتها .. ولتغرس فيهم تقبل القرار و احترام القوانين والبعد عن التسلط .. لتدرك أن العقوبة صورة من الجرم .. لتسهم مع العديد من الجهات ذات العلاقة لفرض النظام والعمل به وتقبله .. ويكفي ان نشير الى أسم الجهة صاحبة القرار ( رعاية الشباب ) فهي فن يسمو برقي التعامل واحترام الجميع .. وإعطاء كل ذي حق حقه بلا ضرر أو تجني ..!!
فايقاف عــام كامل ليس له ما يبرره فهــو تجاوز بكل ما تعنيه الكلمــة من معنى بل أنه الأسراف في التسلط .. وأكل حقوق النــاس بلا وجه حق ( أو جرم يستحق ) .. وأي عدل نحلم بها حين يئن الضعيف ألما لأجحاف تعاملنــا وأسرافنــا على فلذات أكبادنا .. وأي وطنيــة تنميهــا تلك القرارات وأي تعزز للإنتماء نرجوه لهذه الأرض الطاهرة وهي تمارس دور السلخ والجلد لأبنائهــا .. بل أي ثمرة سوف نحصدهــا ونحن نصور لهم ملاذنـــا كأقسى بقاع الأرض تسلطا وغلظة .. حين ننشد العقوبة .. لا العلاج ..!!
كما أن تلك النوعية من القرارات ظلم مركب .. لأن تضرر النادي يفوق ما سيناله اللاعب .. لتكون العقوبة فترة نقاهة .. يعود بعدهــا اللاعب يكمل الأيام الباقية من عقده .. لندرك حينها أننــا سلكنا الطريق الخاطئ .. ولن تنفع حينها تلك الاجتماعات التي ترقع الثواب البالي .. لســد خلل شطحات فكر ( أنــا قوي ) .. ونحن في غنى عنها باصدار العقوبة المناسبة .. بلا عفو .. أو مكرمة ..!!
فهل نتطلع يا رعاكم الله الى لائحـــة واضحة المعالم وفي متناول الجميع ( والنشء قبل غيرهم ) .. ليدرك الكل ان القرار تربوي لا تعسف فيـــه .. بيدكم الأمر على من يلزم لترى تلك الائحــة النور فلم يعد الأمر يحتمل التأجيل ..!!
والله من وراء القصـــد ،،،
‘‘
‘‘
وغدا لنــا لقاء بأذن الله
‘‘
‘‘
الظــاهـرة
اخر تعديل كان بواسطة » الظــاهـرة في يوم » 02/10/2007 عند الساعة » 12:45 AM |