البعض ينظر للمواطن على أنه يعيش نعيماً لا يزول والبعض الآخر يظن ان كل المواطنين من فئة (الميليارديرية) مع ان معظمهم حسب تقارير المصرف المركزي (مديونيرية) لذلك كان من الواجب



* معظم المنتجعات والنوادي والحدائق والمتنزهات أقيمت خصيصاً لخدمة أبناء البلد ولكن معظم المواطنين لا يرتادونها على اعتبار أنها (هب للعرب)! وفي حالة سفرهم للدول الأجنبية فإنه لو كانت هناك وردة عند (محطة باصات) فسيلتقطون صوراً معها

!
* المواطن إذا أراد ممارسة الرياضة أو التنزه أو الجلوس في مكان معين ولا يريد أن يكون رسمياً فيرتدي الملابس الخفيفة التي تسهل عليه الحركة، وأضعف الإيمان أن يلبس كندورة بدون غترة، ولكنك تجد الناس يقولون عنه (أهله ما ربّوه) فهل من المفروض أن يرتدي الغترة والعقال في كل مكان حتى وهو (يستحم) في حوض السباحة حتى يقال عنه مواطن؟!


* نسعى لجذب المواطنين الى وظائف معينة مثل التدريس وقطاع التعليم وبين فترة وأخرى يخرج لنا قرار بزيادة وبعدها تكذيب أو علاوة وبعدها تعديل أو كادر وبعده تعتيم! إذا أردتم تعديل الكادر فإن كافة اللجان المخصصة لدراسة هذا الجانب يجب أن تكون من المواطنين (الغيورين فقط)، فكما يقول المثل (اللي في إيده القلم ما يكتب عن نفسه شقي!) خاصة إذا كان القلم في يد ليست مواطنة!


* ادخل محلاً أو مطعماً أو معهد تدريب أو عيادة أو فندقا·· وسوف تجد أن هناك قائمتين للأسعار·· الأولى مرئية للجميع والأخرى مخفية ويكون سعرها أضعاف السعر الأصلي وهذه مخصصة للمواطنين فقط·· وهذه هي مشكلتك!


* إذا ارتكبت خطأ في بعض قواعد المرور بدون قصد أو كان لك عذر أو من خلل في سيارتك، فإن بعض رجال المرور (يتوصون فيك عدل) لأنك مواطن ويكرمونك غاية الكرم في المخالفات، وإذا كنت من جنسية أخرى وتمسكنت للشرطي فإنه يريك (شوية بهدلة) وبعد ذلك يتركك في حال سبيلك، وإذا احتججت على المخالفة فإن (بعضهم) يكتبون في المخالفات أمورا شكلها (يوديك في ستين داهية) أو كتابة كلمة استهتار التي تستخدم في كافة الظروف·· والسبب انك مواطن!


* أخبرني أحدهم انه إذا كان الشخص غير مواطن وذهب لإنجاز معاملات في بعض المؤسسات فإنها تنجز عن طريق (أ) و (ب) و (ت)·· ولكن إذا كنت مواطناً وتريد إنجاز معاملتك بسرعة فعليك أن تتفاهم معهم بنظام (عربون محبة)!


* إذا أقام مواطن وليمة كالعادة عليه أن يجهز لها قبل عدة أيام ويحضر لوازمه التي قد تكون (حمولة باخرة) وأهل المنزل يعملون 3 أيام حتى (ما ينفضحون عند الناس)، وإذا ما كان عندك فلوس تسلف وإذا كنت مشغول عطل أعمالك ومصالح الناس للتفرغ لهذه الوليمة التي عندما تقيمها تكتشف ان المعزوم (شخص واحد) لا و (عامل ريجيم)! وإذا عزمته عزومة عادية يكون (ما عندك مذهب) أو عزمته في مطعم تكون (قليل مروة) يعني لازم حمولة باخرة وتموت القطط من التخمة ومصاريف ما لها داع لتثبت أنك مواطن؟!

خليفة جمعة الرميثي



جوهرتكم النادرة