أطلت الانتخابات الآسيوية التي ستجري خلال شهر مايو المقبل برأسها في خليجي15، وبدأت الاتحادات الخليجية تحدد موقفها من الآن من أجل تطوير الأداء في الاتحاد الآسيوي الذي تعرض لانتقادات شديدة في قرعة تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم وحتى الآن، حتى ان الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أكد في أكثر من مناسبة انه جاء وقت التغيير من أكبر مسؤول وحتى أصغر موظف في الاتحاد الآسيوي، بينما يرى البعض أن المطلب الأساسي هو تطوير الاتحاد الآسيوي بما يحقق آمال وطموحات الكرة الآسيوية·
وإذا كانت الدلائل تشير إلى أن محمد بن همام رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد الدولي هو المرشح الأبرز لرئاسة الاتحاد الآسيوي بدلاً من السلطان أحمد شاه الذي تولى هذه المهمة خلفاً لمواطنه الماليزي داتو حمزة، فإن موقفاً يطفو على السطح يؤكد أن بن همام يحظى بدعم عربي كامل، حتى ان الاتحاد العُماني، وعلى لسان رئيسه الشيخ سيف بن هاشل المسكري بادر إلى نفي الأنباء التي نشرتها إحدى الصحف السعودية التي ذكرت أن الاتحاد العُماني لن يمنح صوته لابن همام بناء على بعض المواقف الآسيوية التي تضرر منها الاتحاد العُماني ومن بينها ايقاف ستة من لاعبيه بعد بطولة آسيا للناشئين التي أقيمت في فيتنام وحرمان عمان من استضافة نهائيات آسيا للبطولة نفسها·
وأكد المسكري أن هذا الكلام عار عن الصحة، وان الاتحاد العُماني يعتز تماماً بالأخ محمد بن همام، وسيقدم له الدعم الكامل لإنجاح مهمته·
أما فهد الرئيسي أمين السر العام في الاتحاد العُماني فأشار إلى أن اتحاد بلاده مع التغيير حتى تكون للاتحاد الآسيوي كلمته المسموعة مثلما هو الحال في الاتحادين الأوروبي والأفريقي، مع تنامي طموحات الكرة الآسيوية التي تستضيف بعد شهور قليلة نهائيات كأس العالم لأول مرة في التاريخ·
ولاشك أن المنافسة الساخنة للفوز بعضوية اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي ستكون من أهم عناوين الانتخابات الآسيوية، حيث يدخل دائرة المنافسة عبدالله الدبل الذي يشغل هذا المنصب منذ عدة سنوات ويوسف السركال عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي، ولا أحد يدري هل سيدخل اللبناني رهيف علامة هذه المنافسة أم أن قناعاته قد تغيرت بعد حل الاتحاد اللبناني وإجراء انتخابات جديدة بإشراف الفيفا·
وأكد عبدالله الدبل أن من حق السركال أن ينافس من أجل الفوز بعضوية تنفيذية الفيفا، بعد أن حقق العديد من النجاحات الدولية خلال الفترة الماضية، ولكن الأهم من كل ذلك أن يتم التنسيق بيننا كأعضاء عرب، لأن عدم التنسيق يمكن أن يصب في مصلحة المرشح التايلاندي، حيث سيستثمر في هذه الحالة عملية تفتيت الأصوات العربية، وهو ما من شأنه أن يضر بالتواجد العربي في هذه اللجنة المهمة والمؤثرة في صناعة أهم قرارات الاتحاد الدولي·
يذكر ان 45 اتحاداً وطنياً ستشارك في التصويت في الانتخابات الآسيوية التي سترتفع درجة حرارتها وإثارتها من الآن حتى مايو المقبل حيث تعقد الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي اجتماعها قبل أيام قليلة من انطلاق نهائيات كأس العالم